اخر الاخبار

ارتفعت حصيلة عديد الشهداء الفلسطينيين حتى وقت كتابة هذا التقرير ، الى 7703 شهداء بينهم 3595 طفلا،ً 19743مصاباً، وفق اخر اعلان لوزارة الصحة الفلسطينية، ظهر امس السبت، اثر العدوان الاسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.

وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، أنه “خلال الساعات الماضية قتل 377 فلسطينيا في القطاع غالبيتهم من النازحين الذين أرغموا على التوجه لمناطق آمنة في جنوب قطاع غزة”. وأكد تلقي وزارة الصحة 1800 بلاغ عن مفقودين بينها 1000 بلاغ عن أطفال تحت الأنقاض.

وفي هذا التقرير، تقدم “طريق الشعب” نبذة عن التطورات بشأن الحرب المتواصلة على الشعب الفلسطيني الاعزل، مع الاشارة الى انها لا تستطيع تناول وتغطية جميع التطورات نتيجة تسارع الاحداث واستمرار العدوان الذي يخلف المزيد من الضحايا.

تصويت مهم غير ملزم

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي تقدمت به المجموعة العربية، والذي يطالب بـ(هدنة إنسانية) في غزة، بعد فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى توافق بشأن الأزمة.

وصوتت لصالح القرار 120 دولة عضوة في الأمم المتحدة ورفضته 14 وامتنعت عن التصويت 45 دولة.

ورغم أن القرار ليس ملزما فإنه يكتسب أهمية سياسية كبيرة ويعكس التوجهات العالمية في وقت تكثف فيه إسرائيل عملياتها البرية في غزة.

ويتضمن القرار “هدنة إنسانية فورية ودائمة ومتواصلة تفضي إلى وقف القتال”، وكانت صيغة سابقة تطالب بـ”وقف فوري لإطلاق النار” رفضتها إسرائيل.

ويدعو القرار إلى توفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين في غزة، مثل الماء والغذاء والوقود والكهرباء “فورا” و”بكميات كافية”، وكذلك ضمان وصول المساعدة الإنسانية “من دون عوائق”.

في الاثناء، نعتت إسرائيل الدول التي تبنت في الأمم المتحدة بـ( الدنيئة) معلنة رفضها القاطع لأي دعوة من شأنها وقف إطلاق النار. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، إن “إسرائيل ترفض رفضا قاطعا أي دعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة، مضيفا أنهم يعتزمون القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تماما، كما تعامل العالم مع النازيين وتنظيم الدولة الإسلامية”، على حد تعبيره.

حزب الشعب الفلسطيني يشيد

ويوم الخميس الماضي، رحّب حزب الشعب الفلسطيني بالموقف الروسي والصيني في استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد تبني مشروع قرار أميركي سافر “يعطي إسرائيل حق الدفاع عن النفس، ولا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة”. كما عبّر الحزب عن إدانته الشديدة لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية “الفيتو” ضد مشروع القرار الروسي الذي يدعو إلى تبني “وقف فوري ودائم لإطلاق النار”.

واعتبر الحزب الموقف الأمريكي - الغربي، استمراراَ لمشاركة أمريكا في عدوان الاحتلال الدموي على فلسطين، إلى جانب تحديه لإرادة المجتمع الدولي.

مستوى جديد من العنف

وقال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن “تكثيف الاحتلال الإسرائيلي قصفه لقطاع غزة، أمس الاول، نقل الأزمة إلى مستوى جديد من العنف”، مشيراً إلى، أن “قصف البنية التحتية للاتصالات في غزة يعرّض السكان المدنيين لخطر جسيم”.

في الاثناء حذرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين من ارتكاب الجيش الإسرائيلي (مجازر) بحق الصحفيين في قطاع غزة، في ظل انقطاع الاتصالات وشبكة الإنترنت، وتوسيع عمليات القصف الجوي والمدفعي.

وناشدت النقابة كل المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة “لأخذ خطورة التبرير المسبق لجيش الاحتلال للمجازر ضد الصحفيين بأقصى درجات الجدية”.

وحذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، امس السبت، من أن “انقطاع الاتصالات والإنترنت في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف قد يشكل (غطاء لفظائع جماعية)”.

وقالت المسؤولة في المنظمة ديبورا براون، في بيان، إن “انقطاع المعلومات قد يكون بمثابة غطاء لفظائع جماعية ويسهم في الإفلات من العقاب على انتهاكات لحقوق الإنسان”.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، فقدت وكالات أممية عدة الاتصال بفرقها في غزة.

كما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أنه “فقد الاتصال بمركز عملياته وبكل فرقه في قطاع غزة”، مبديا “قلقه العميق حيال قدرة الأطباء على مواصلة تقديم الرعاية في ظل هذه الظروف، وكذلك حيال سلامة موظفيه”.

خطر غير مسبوق

وأكدت منظمة العفو الدولية، أن “المدنيين في غزة يتعرضون لخطر غير مسبوق بعد قطع الكيان الصهيوني وسائل الاتصالات والإنترنت عن القطاع في ظل استمرار القصف المكثف وتوسّع الهجمات البرية”.

وذكرت المنظمة في عدة منشورات على منصة “X” ليل الجمعة - السبت: “يتعرض المدنيون في غزّة لخطر غير مسبوق”. واضافت، “يجب إعادة تشغيل الإنترنت والاتصالات بشكل عاجل كي تتمكن فرق الإنقاذ من إسعاف ونقل المصابين الذين يتزايد عددهم بسبب تكثيف إسرائيل للقصف الجوي والبري على غزّة”.

وقالت، “يجب إيقاف هجماتها العشوائية وغير المتناسبة التي تسببت بمقتل وإصابة آلاف المدنيين، بما في ذلك أكثر من 3000 طفل”.

استخدام التجويع سلاحا!

الى ذلك، طالبت منظمات دولية، الجمعة، بوقف العقاب الجماعي لسكان غزة بوصفه جريمة حرب، وحذّرت من تفاقم الوضع الإنساني، وطلبت تدفق المساعدات إلى القطاع المحاصر الذي يتعرض منذ 3 أسابيع للقصف.

وطالبت المتحدثة باسم المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان رافينا شمداساني، إسرائيل بوضع حد فوري للعقاب الجماعي لسكان غزة، مؤكدة أن العقاب الجماعي يعدّ جريمة حرب.

وأضافت شمداساني، “نحن قلقون من أن تكون هناك جرائم حرب ترتكب. إننا قلقون حيال العقاب الجماعي لأهالي غزة”.

وخلال المؤتمر الصحفي، قالت وكالات أممية إن هناك كارثة إنسانية في حق أكثر من مليوني شخص بقطاع غزة، وشددت على ضرورة إنهاء معاناة المدنيين، مشيرة إلى أنه لا توجد أي منطقة آمنة في القطاع.

وبالتزامن، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن هناك حاجة إلى تدفق المساعدات إلى غزة بشكل مستمر وغير متقطع، مضيفا أنه “للمرة الأولى نسمع عن مواجهة أشخاص المجاعة في القطاع”.

وأشار إلى أن الأونروا لن تكون قادرة على استكمال أعمالها في قطاع غزة دون تأمين الوقود.

وفي السياق، حذرت منظمة أوكسفام من أن استخدام التجويع سلاحا في قطاع غزة لا يمكن تسويغه، في الوقت الذي قدرت فيه منظمة الصحة العالمية أن هناك ألف شخص لا يزالون تحت الأنقاض في غزة.

وزيرة إسبانية: الإفلات من العقاب

فيما قالت وزيرة الحقوق الاجتماعية الإسبانية بالإنابة إيوني بيلارا، إن “قطع الاتصالات عن غزة هدفه ارتكاب المزيد من الفظائع والإفلات من العقاب”.

وكتبت بيلارا، على حسابها عبر منصة (X): الهدف واضح، وهو ان إسرائيل تسعى إلى الإفلات من العقاب لارتكاب المزيد من الفظائع”.

في الاثناء، دعا وزير الخارجية الماليزي زمبري عبد القادر، محكمة العدل الدولية أن تتحمل مسؤولياتها بتقديم المجرمين للعدالة، خاصة الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الوزير أنه إذا لم يتقدم أحد لمحاكمة قادة إسرائيل، فإنها ستكون سابقة خطيرة تسمح بإطلاق يد المجرمين في كل مكان.

مرشح رئاسي امريكي: ابادة جماعية

طالب المرشح الرئاسي الأميركي المستقل كورنيل ويست بوقف ما وصفه بـ (الإبادة الجماعية) الإسرائيلية ضد سكان غزة، في حين حذرت النائبة الديمقراطية الأميركية إلهان عمر من أن “الاجتياح الإسرائيلي للقطاع ستكون له تداعيات كارثية”.

وجاءت مطالبة المرشح ويست في كلمة ألقاها خلال تظاهرة داعمة لغزة نظمها طلاب بجامعة كاليفورنيا في الحرم الجامعي، الجمعة، طالبوا خلالها بوقف الحرب ونددوا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.

مؤتمر دولي للسلام

ودعا قادة دول الاتحاد الأوروبي، الخميس، إلى “ممرات إنسانية وهدنات” تتيح إدخال مساعدات إلى قطاع غزة.

وأبدى القادة الأوروبيون في بيان صدر بعد 5 ساعات من المداولات والمتضمن 19 بندا ترحيبهم بمقترح إسباني لعقد (مؤتمر دولي للسلام قريبا) للبحث في حل الدولتين.

وضمن ادانات الحرب، دعا عمدة لندن صادق خان إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة ومنع إسرائيل من انتهاك القانون الدولي، متخطيا دعوات حزب العمال الذي ينتمي إليه لتطبيق هدنة تسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وقال خان: يبدو أن الوضع الإنساني في غزة سوف يتدهور إلى الأسوأ، وهناك تصعيد عسكري كبير يلوح في الأفق، وهو ما يجب ألا يحدث”.

امريكا تواصل دعم الحرب!

وعكس الكثير من دول العالم، التي تدعو الى التهدئة ووقف الحرب، تواصل الولايات المتحدة مد جيش الاحتلال الإسرائيلي بما يحتاجه من دعم بغرض ادامة عدوانه غير المبرر على الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض للأمن القومي جون كيربي، الجمعة، إن “الولايات المتحدة لا تحاول فرض أي قيود على إسرائيل في عملياتها العسكرية وقصفها المتواصل على قطاع غزة”. وأضاف كيربي: أن أميركا (لا تضع خطوطا حمراء لإسرائيل)، وأنه لن يعلق على العملية البرية الإسرائيلية الموسعة، وجدد التأكيد على أن واشنطن تدعم (حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها) رغم استهدافها الواضح للمدنيين.

شيرين ابو عاقلة

ومن بين ابرز قصص جرائم الاحتلال الاسرائيلي، برزت صورة الصحفية شيرين ابو عاقلة التي قتلها الاحتلال في أيار 2022 اثناء تغطيتها الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين خلال اقتحام مخيم جنين.

فقد أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير النصب التذكاري لمراسلة الجزيرة الراحلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة

وأفادت مراسلة الجزيرة جيفارا البديري بأن قوات الاحتلال جرفت (شارع شيرين أبو عاقلة) ونصبها التذكاري خلال توغلها، فجر الجمعة، في مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وأشارت المراسلة، إلى أنه “لم يتم تجريف أي شارع آخر خلال عملية الاقتحام، وقالت إن التخريب متعمد خاصة أنه لم يكن مسرحا للمواجهات والاشتباكات”.

ولفتت إلى أنه “تم تحطيم النصب التذكاري للمرة الثانية خلال 4 أشهر”، وفي وقت سابق، أقرت الهيئة التابعة للأمم المتحدة بأن القوات الإسرائيلية استخدمت “القوة المميتة دون مبرر” في استهدافها لشيرين أبو عاقلة. وسلطت الضوء على الحاجة الملحة لمحاسبة قتلة أبو عاقلة والمتورطين في استهدافها.

وائل الدحدوح

كما برزت صور ومقاطع فيديوية للصحفي وائل الدحدوح الذي تلقى خبر استشهاد جميع افراد عائلته وهو يواصل تغطية اخبار الحرب.

وذكرت صحيفة لوموند الفرنسية في تقرير لها، أن وجه وائل الدحدوح صار معروفا لدى المشاهدين بإطلالاته الكثيرة على قناة الجزيرة، وقد تكرس ذلك منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ واصل وائل تقديم تقارير يومية لا تنقطع عن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت الصحيفة الفرنسية، أن “يوم الأربعاء 25 تشرين الأول الجاري، تغير كل شيء بالنسبة لوائل، عندما علم وهو على الهواء مباشرة باستشهاد زوجته واثنين من أبنائه في القصف، ليتوقف صوته أثناء تعليقه على ما يجري، قبل أن يتولى المذيعون في الاستوديو بالدوحة المهمة”.

وعاد مراسل القناة للظهور على الشاشة بعد دقائق قليلة، وقد غلب عليه الألم عند دخوله المستشفى حيث نقلت جثث ذويه، ولن ينسى الجمهور قريبا صورته وعليه سترته المضادة للرصاص والمختومة بكلمة (صحافة)، وهو يميل على جثمان ابنه محمود الملفوف بكفن أبيض والبالغ من العمر (16 عاما)، ثم وهو يضم شام، ابنته الصغيرة ذات الستة أعوام.

وقد استشهد أيضا حفيده آدم وهو رضيع قدم إلى الدنيا قبل نحو 45 يوما فقط.