اخر الاخبار

واصل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السابع عشر، استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياءً بكاملها، تاركة وراءها الاف الشهداء وأضعافهم من الجرحى.

وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أنّ عدد الشهداء بلغ 5087 شهيداً، وعدد الجرحى 15273 مواطناً، منذ بداية العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول.

وأوضح المكتب الإعلامي، أنّ عدد الشهداء الأطفال بلغ 2055 طفلاً، فيما بلغ عدد النساء والفتيات 1119، فضلاً عن 217 مسناً.

ولفت إلى أنّ عدد شهداء جنوب قطاع غزة بلغ 1652، على الرغم من أنّ الاحتلال الإسرائيلي زعم أنّ مناطق جنوب غزة تعد آمنة وليست مستهدفة، وارتكب فيها مجازر مروعة استهدف فيها النازحين بشكل مباشر في الطرقات وفي منازل أقربائهم وفي مراكز الإيواء.

وتضاف هذه الأرقام إلى وجود أكثر من 1500 مفقودٍ، من بينهم 830 طفلاً.

وكان المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ذكر أنّ “الطواقم الطبية تواجه إصابات بحروق شديدة، وإذابة للجلد لم تشاهدها من قبل على أجساد الجرحى، ويصعب التعامل معها”.

وأكّد المكتب الإعلامي لغزة، أنّ “جميع الإحصائيات الرسمية التي وثقتها الطواقم الحكومية الميدانية هو ما استطاعت الوصول إليه مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع وتعذر الوصول لمناطق واسعة بسبب تواصل القصف”.

كما لفت إلى أنّ قوافل المساعدات الداخلة للقطاع لا تزال دون الحد الأدنى من حاجة الواقع الإنساني الكارثي، موضحاً أنّ 34 شاحنة دخلت، ومن المتوقع دخول 20 أخرى اليوم، ما تشكّل مجتمعةً 10% من معدل ما كان يدخل قطاع غزة يومياً قبل العدوان.

وشدد على “ضرورة فتح معبر رفح بشكل دائم، لإدخال المستلزمات الحياتية والاحتياجات الإنسانية وفي مقدمتها الوقود، وإخراج الجرحى والمصابين لتلقي العلاج”.

وطالبت “حماس” العالم أجمع بتحمل مسؤولياته في وقف مجازر الاحتلال ضد الأطفال والمدنيين العزل، معتبرة أن “الصمت الدولي المريب إزاء الجرائم الإسرائيلية، يمنح الاحتلال المارق، الفرصة لارتكاب مزيد من الجرائم الوحشية”.

ودعت في بيان صحفي، قادة الدول العربية والإسلامية، والأمم المتحدة إلى “اتخاذ مواقف وإجراءات فاعلة لوقف هذه المجازر التي فاقت كل تصور، في انتهاك لقيم الإنسان وكرامته ولكافة الأعراف والقوانين الدولية”.

 جهود دبلوماسية

وعلى الصعيد الدبلوماسي، التقى وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكمسبورغ، حيث يواجهون صعوبة في التوافق على موقف مشترك بشأن الأزمة في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الوزراء ناقشوا دعوة الأمم المتحدة لإقرار وقف إطلاق نار إنساني بين إسرائيل وحماس في القطاع.

 رفض شعبي

وفي سياق التظاهرات الشعبية، ندد المئات في كولومبيا وفنزويلا وبيرو والمكسيك بالهجمات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة الفلسطيني، فيما نظم العشرات في ليما عاصمة بيرو مسيرات في أشهر شوارع المدينة، شارك فيها مواطنون من أصول عربية، طالبوا فيها بوقف القصف الإسرائيلي على غزة.

أما في المكسيك فقد تجمع عشرات المكسيكيين أمام السفارة الإسرائيلية للتعبير عن دعمهم لفلسطين وإدانتهم إسرائيل، وأضاء المتظاهرون في العاصمة مكسيكو الشموع تكريما للفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم في غزة جراء الهجمات الإسرائيلية.

كما تواصلت الوقفات والمسيرات الاحتجاجية بمدن مغربية عدة، تضامنا مع فلسطين وقطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي مكثف منذ أكثر من أسبوعين مخلفا آلاف الشهداء من المدنيين.

تاريخ دموي

ونشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا يرصد فيه ما سماه تاريخ إسرائيل الطويل في الادعاءات الكاذبة، متناولا مجزرة المستشفى المعمداني بقطاع غزة الأسبوع الماضي، ومقتل الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في 2022، والطفل محمد الدرة في عام 2000.

وأورد التقرير، الذي كتبه أليكس ماكدونالد، العدد الكبير للشهداء في مجزرة المستشفى المعمداني، وإعلان وزارة الصحة الفلسطينية أن المستشفى استُهدف بغارة جوية إسرائيلية.

وقال إنه بعد مقتل نحو “470 فلسطينيا” في ليلة الثلاثاء الأسبوع الماضي، أعلن حنانيا نفتالي، مساعد الشؤون الرقمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البداية أن “القوات الجوية الإسرائيلية قصفت قاعدة إرهابية لحماس داخل مستشفى في غزة، ولقي عدد كبير من الإرهابيين حتفهم”، ثم غيّر لاحقا روايته ووصف الانفجار بأنه “غامض” سببه “إما صاروخ فاشل” وإما “شيء تم القيام به عمدا للحصول على دعم دولي”.

وأضاف كاتب التقرير أنه عندما ردت إسرائيل رسميا أنكرت مسؤوليتها عن الهجوم، وحاولت إلقاء اللوم على صاروخ أُطلق بشكل خاطئ من قبل حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية.

وقال إن الادعاءات الإسرائيلية بالبراءة قوبلت بشكوك واسعة نتيجة لسنوات من المعلومات المضللة التي نشرها الجيش الإسرائيلي في أعقاب هجمات وعمليات قتل إسرائيلية مثيرة للجدل.