اخر الاخبار

نظمت مدارس ودوائر الدولة في بغداد والمحافظات وقفات حداد واستنكار للجريمة والمجزرة الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي الغاشم مساء الثلاثاء بحق أهالي غزة في فلسطين، بقصفه مستشفى المعمداني داخل القطاع، ما أدى   قرابة 500 فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال الذين لاذوا بالمستشفى لتلقي العلاج.

وأُعلنت الحكومة العراقية الحداد على أرواح الشهداء. وفي اليوم التالي لمجزرة المستشفى الأهلي العربي المعمداني، لم تتوقف إسرائيل عن ارتكاب مجازر جديدة بحق سكان قطاع غزة، حيث لم يتوقف القصف، وسط محاولات إسرائيلية للتنصل من المسؤولية عن المجزرة.

وتتواصل الإدانات الرسمية الدولية والعربية بجرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وأيضاً الوقفات الشعبية الاحتجاجية والتضامنية مع فلسطين المحتلة في مختلف دول العالم، وذلك بعد ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية في مستشفى المعمداني راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى.

وقفات تضامن وحداد

وفي الأردن، تظاهر مئات الأردنيين أمام سفارة الاحتلال في العاصمة عمّان، تنديداً بمجازر الاحتلال بحق غزة.

فيما شهدت ساحة مجمع محاكم محافظة الإسكندرية في مصر، وقفة تضامنية لمئات المحامين تضامناً مع الفلسطينيين، بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلى مستشفى المعمداني، في قطاع غزة.

وحمل المتظاهرون لافتات: “علموا أولادكم أنّ القدس عربية وأن الكيان الصهيوني محتل” و”مصر ترفض الاستعباد.. يا حرية يا استشهاد غزة الصمود”، ووضع عدد من المحامين أعلام مصر وفلسطين على أكتافهم، مرددين شعارات مثل “غزة غزة أرض العزة”.

وفي سوريا، أُعلن الحداد لـ3 أيام على أرواح الشهداء من جرّاء القصف الإسرائيلي على مستشفى المعمداني.

وأكّدت، أنّ “عدوان قوات الإجرام الصهيونية على المستشفى هو من أبشع المجازر ضد الإنسانية في العصر الحديث”.

وحمّلت سوريا “الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة مسؤولية هذه المجزرة وغيرها من المجازر”، مشددةً على أنّ “واشنطن والدول الغربية هي شريكة للكيان الصهيوني في كل عمليات القتل المنظم ضد الشعب الفلسطيني”.

بدوره، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته إزاء شعب فلسطين، مؤكّداً “مواصلة النضال من أجل تحرير الوطن المحتل بالجماهير العربية”.

وقد خرجت حشود جماهيرية في تونس تضامناً مع غزة والقضية الفلسطينية وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي، رافعين الأعلام الفلسطينية وهاتفين بأنّ “الشعب يريد تحرير فلسطين”.

ودعا اتحاد الشغل التونسي كافّة النقابين والشغالين إلى التعبئة والاستنفار والخروج إلى التظاهر نُصرة للفلسطينيين، مديناً “عملية التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني برعاية أميركية وأوروبية”، مندداً بشدّة “خنوع الأنظمة العربية المطبّعة” مع الكيان.

تطهير عرقي برعاية أمريكية

من جانبه، دان وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، “عملية التطهير العرقي التي يمارسها الكيان الصهيوني برعاية أميركية وأوروبية”، مندداً بشدّة “خنوع الأنظمة العربية المطبّعة مع الكيان”، واعتبرها “شريكا فعليّا في الإبادة” وحمّلها “المسؤولية كاملة في تشجيع الكيان العنصري على الإقدام في عملية إبادة جماعية متواصلة للشعب الفلسطيني بهدف تصفية الحقّ الفلسطيني.

وبالتزامن، خرج الآلاف من طلبة جامعة “باتنة” شرقي الجزائر في مظاهرات غاضبة، احتجاجاً على المجازر التي يرتكبها الكيان المحتل في حق الشعب الفلسطيني المقاوم.

جمعية الوفاق البحرينية بدورها، أعلنت، في بيان، أنّ “المجزرة الوحشية التي ارتكبها الكيان الصهيوني بمستشفى المعمداني إرهاب دولي منظم”، مؤكّدةً أنّ “البشرية جمعاء أمام امتحان صعب وشديد بإعمال ضميرها الإنساني في اتجاه إزالة هذا الكيان السرطاني”.

وشدّدت الجمعية على أنّ “استمرار النظام البحريني في التطبيع مع الصهاينة يجعل منه شريكاً مباشراً ومسؤولاً عن كل هذه الوحشية والدموية”، داعيةً الشعب البحريني إلى النزول إلى الشارع والتعبير عن غضبه تجاه هذه المجازر الوحشية بكل عزيمة وصلابة، لتأدية الواجب الإنساني والديني.

مساعدات إنسانية

أوروبياً، أعلن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، امس الأربعاء، أنّ بلاده ستزيد المساعدات الإنسانية للأراضي الفلسطينية هذا العام بمقدار أربعة ملايين يورو لتصل إجمالا إلى 21 مليون يورو.

وفي خطاب ألقاه أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورج، أعلن ألباريس عن الزيادة بعد أن قال إنّ حكومته استيقظت “في حالة صدمة” بعد قثف مستشفى في غزة. بدوره، أكّد رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، أنّ “استهداف البنية التحتية المدنية لا يتماشى مع القانون الدولي”.

كما نظّمت احزاب اليسار التقدمي والشيوعي في إسبانيا وقفة تضامنية مع الشعب الفسطيني أمام البرلمان الإسباني تلاها مؤتمر صحافي، مطالبين بإنهاء الاحتلال الاسرائيلي، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة.

ووصف المتظاهرون ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي بجرائم حرب وتطهير عرقي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكّدين وجوب تقديم بنيامين نتنياهو للمحاكم الدولية كمجرم حرب.

كذلك نُظّمت وقفة احتجاجية في ساحة فلسطين في طهران تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتنديداً بمجزرة مستشفى المعمداني.

في لبنان، أُعلن عن يوم غضب وحداد عام ليوم واحد، تنديداً بمجزرة المستشفى المعمداني في غزة، حيث تعمّ التظاهرات مختلف المناطق اللبنانية.

وعمّت حشود جماهيرية المناطق اللبنانية من النبطية في الجنوب إلى تعلبايا في البقاع دعماً لفلسطين وطوفان الأقصى” وتنديداً بالإجرام الإسرائيلي المتمادي.

أمّا في اليمن، فنُظّمت وقفات احتجاجية في وزارة الصحة اليمنية ومستشفى الثورة في العاصمة صنعاء تنديداً، بالمجزرة الإسرائيلية المروعة في مستشفى المعمداني.

ونظّم أعضاء مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال في صنعاء وقفتا تضامن وحداد على شهداء المجزرة الإسرائيلية.