يسهر مشاهدو حوارات الديكة على الفضائيات، هذه الايام، ومنذ انتهاء الانتخابات، على مسرحية (وقل مهزلة) مسلية بعنوان "المنقذ" وهو الشخص الذي سيكون رئيس وزراء لأربع سنوات قادمة يتكفل خلالها بانقاذ القارب من الغرق، وإيصال قراصنة المال العام، وسُراق عقارات، وسمعة الدولة، الى برّ الامان، ولكي لا ينقلب القارب وسط العواصف، ويغدو ركابه طُعما للحيتان الكواسر.
الاسماء كثيرة، بعضها أطلق جسّاً للنبض لقياس المقبولية، والبعض الاخر دُسّ في الشبكة العنكبوتية من قبل مولعين بحرق الاسماء، والبعض الثالث من الوزن الخفيف (وقل الريشة) مما أضحك ترشيحه متابعي المسرحية، والبعض الرابع، يتخفى، ويتغيّب، ليقال انه رُشّح من دون علمه، والبعض الخامس، مرفوض من الجار القريب، والسادس مرفوض من الحليف الحبيب، والسابع سبقته الخطوط الحمراء من منتسبي نادي المحاصصة، والثامن رائحة فضائحه وفساده تُزكم الانوف، والتاسع كل رصيده من بيت سياسي تركه، والعاشر بلا طعم، ولا رائحة، ويمشي الحايط، الحايط..
وقد يستبق المراقب نهاية المسرحية فيتوقع ان يكون "المنقذ" بمثتابة لُغم.. فيحدث ما لا يُحمد عقباه.. وبأسهم بينهم.
*قالوا: "يأتي على الناس زمان لا تـُقرّ فيه عينُ حليم".
لقمان الحكيم