اخر الاخبار

منصب رئاسة الحكومة المقبلة دخل البازار من اوسع ابوابه، بزيادة يومية، وعلى مدار الساعة لاعداد المرشحين، حتى اختلطت الاسماء لتضم اشخاصا متوفين.  احكام البازار بسيطة: أن تدفع قطرة، قطرة، حتى تصل الى قطرة الحياء، وشروط المنصب ابسط: انْ تسترضي كل من يعترض، أو يتدلل عليك، للعبور الى الكرسي، لا بالكلام المعسول والوعود المجروخة، بل بجزء من سلطة المستقبل، ولسوء حظك انّ المطلوب استرضاؤهم يتناسلون بطريقة شيطانية، داخل الحدود وخارجها. يتحدثون الفصيح الجاد، أو يرطنون بالحسجة المُضحكة. يهددون بالويل والثبور، ويتوعدون بعظائم الامور.

ويشاء الحظ العاثر للمرشح الى هذا البازار ان يكون مادة جدل، وأخذ ورد، على الشاشات الملونة، حيث يشمّر كلُّ من هبّ ودبّ ذراعيه ليخوّض في خصوصياته المنسية، وعثراته المحرجة، وحساباته المبيتة، ويمتدّ الخوض ُ الى زلّاته، وزلات آبائه حتى الجد السابع، فيما هو يكافح وينافح، ويشقق ويرقّع، ويصرف لليمين ويدفع للشمال، قبل ان يصل الى خط النهاية ليجد هناك ما هو اشقى وأقسى وأسوأ من كل ما مرّ به: بوس اللحى. 

*قالوا:

"السياسة موضوع اخطر بكثير من ان نتركه للسياسيين". 

ديغول