محمد الحسان، الدبلوماسي العماني يقوم بمهمة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ورئيس بعثة يونامي، منذ حزيران العام الماضي، وخلال ذلك ادلى بما يزيد على عشرة تصريحات، واكثر من كلمة في محفل، وثلاثة مؤتمرات صحفية، اتسمت جميعها بالمجاملة، والمداهنة، والعبور الغريب، والمتكرر، من فوق التجاوزات على حقوق الانسان وقضية المواطنة، والتعدي المنهجي على اتباع القوميات والاديان، واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلميين، واستمرار السلاح المنفلت خارج سلطة الدولة، وهي المهمات المناطة به بموجب قرار مجلس الامن 1500 لعام 2003 الذي نص على الزام ممثل الامم المتحدة بالمساعدة ايضا على الاصلاح القضائي والقانوني وتعزيز الحوار بين العراقيين، لا السكوت على حالة الفوضى في مسارات العدالة، والتحيز الى فريق من العراقيين، هم القابضين على السلطة، والناهبين ثروة البلاد.
وفي حال ان الحسان سفير للدولة العمانية، وليس ممثلا للامم المحدة، فاننا يمكن ان نغض النظر عن مديحه الدبلوماسي المغشوش لمجريات العملية الانتخابية، وقبلها سكوته العجيب عن الانتهاكات التي طالت الحقوق المدنية الواردة في ميثاق الامم المتحدة، وتملأ وقائعها اقنية الاعلام والمحافل المحلية..
انت غير منصف يا ممثل الامم المتحدة.. لقد خاب أملنا فيك.
*قالوا:
“ لن تُعاقب بسبب خطيئتك، بل خطيئتك هي العقاب”.
بوذا