يُعاني القطاع الرياضي منذ عقود من مشكلات كثيرة وأخطاء تراكمت، خصوصاً منذ تسلّط النظام الدكتاتوري على رقاب شعبنا المناضل، وهيمنته على المؤسسات الرياضية والشبابية. لقد عانينا من ظلمه وجوره، وفي مقدمة ذلك سيطرة أزلامه على تلك المؤسسات، التي حوّلها إلى ميدان يتلاعب به كما يشاء.
أما اليوم، فنجد أن الفرصة مواتية أمام أبناء شعبنا العراقي للإشراف والعمل الجاد من أجل النهوض بالقطاع الرياضي، والانتقال به إلى واقع أفضل وآفاقٍ مشرقة.
كثيرون يرون في طموحات وتطلعات أحبّتنا المرشحين ضمن القوائم الانتخابية، ولا سيما قائمة "البديل" رقم (250)، الأمل الحقيقي لبناء الرياضة العراقية وإصلاحها. فقد ساهمنا في هذه القائمة وقدمنا أنفسنا كمرشحين فيها، إلى جانب رفاقنا وأصدقائنا الذين نؤمن بأنهم سيشكلون حافزاً لإصلاح القطاعين الرياضي والشبابي.
تضمّن برنامج قائمة "البديل" إصلاحاً شاملاً للواقع الرياضي، وسعياً حقيقياً لتفعيل المادة الدستورية رقم (36) التي تنص على أن: (ممارسة الرياضة حق لكل فرد، وعلى الدولة تشجيع أنشطتها ورعايتها وتوفير مستلزماتها.)
من هنا نسعى لتحقيق آمال الرياضيين وتطلعاتهم في الحصول على الأراضي السكنية، وضمان الحقوق والمكاسب المستحقة للرواد والأبطال الرياضيين، وتطبيق القانون رقم (6) لسنة 2013. إن ما تحقق للرواد والرياضيين الأبطال هو ثمرة التغيير، وهدفهم المنشود، لاسيما أن معظمهم من الفقراء والكادحين الذين ترتبط آمالهم بما تقدمه الدولة من دعمٍ ورعاية.
لقد سعينا، منذ عام 2003، إلى تقديم العون والدعم للرياضيين، وخصوصاً الرعاية الصحية للرياضيين من كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة. وستكون قائمة "البديل" رقم (250) صوتاً صادحاً في البرلمان الجديد (الدورة السادسة) للدفاع عن حقوق الرياضيين وإنصاف المظلومين منهم.
كما نؤكد على الدور المتميز لرفيقنا رائد فهمي وبقية الرفاق في دعمهم للرياضة، ومطالبتهم الدائمة بتنفيذ البرنامج الرياضي للحزب، الذي أولى اهتماماً كبيراً بمسيرة الرياضة ودورها وأثرها في المجتمع. وسنظل ندعم كل الجهود الإصلاحية من أجل الارتقاء بالرياضة العراقية.
إن قائمة "البديل" هي الصوت المدوي لإصلاح القطاع الرياضي والدفاع عن جميع الألعاب الرياضية. وأنتم، يا أبطال الرياضة والمخلصين لها، مدعوون للتصويت لمرشحي "البديل"، لأنها القائمة الأكثر مصداقية وحرصاً على بناء الوطن والدفاع عنه.
قائمتنا هي القائمة المدنية الديمقراطية، التي تعبّر عن آمال الجماهير وتطلعاتها، وعن الكادحين والفقراء الذين يجدون فيها أملاً حقيقياً في الدفاع عن حقوقهم وأمانيهم، وتسعى جاهدة لخدمة الوطن في جميع المجالات، وفي مقدمتها الرياضة.
فنحن ما زلنا في بداية الطريق، ولم نحقق بعدُ الإنجازات الأساسية التي تليق ببلدنا. ولم تتوفر لدينا بعدُ إدارة رياضية شجاعة وقادرة على العمل العلمي المنظم.
لذا أقول لأحبّتي العاملين في المؤسسات التشريعية والتنفيذية: أمامكم طريق طويل وشاق لتحقيق الإنجازات الرياضية المطلوبة. وعليكم أن تشرّعوا القوانين المناسبة لدعم العمل الرياضي وتنظيم أوضاع الأندية والاتحادات والمؤسسات الرياضية، لتكون منطلقاً لعملٍ رياضي ناجح يسهم في تقدم الرياضة العراقية وتحقيق أهدافها المنشودة.
وستبقى الرياضة وسيلةً لنشر السلم المجتمعي، وطريقاً للسعادة والحرية. ونحن "البديل" الحقيقي.