اخر الاخبار

وصف تقرير الوكالة الأوروبية للجوء والذي صدر مؤخرًا، الوضعَ في العراق بأنه يعاني من العنف المتقطّع، وضعف منظومة الحماية القانونية، وتعدّد مراكز القرار الأمني، والتخلّف النسبي للبنية التحتية للأمن السيبراني والمعلوماتي. وأكد التقرير غيابَ الضمانات العملية لحرية التعبير والتنظيم، وحماية الصحفيين والنشطاء، وحقوق الأقليات، مشيرًا إلى أن السلطة التنفيذية تمارس صلاحيات رقابية تتجاوز نصوص الدستور، في ظل تصاعد ظاهرة الاستهداف الممنهج للمدافعين عن حقوق الإنسان، وتزايد التمييز ضد المرأة. كما تضمّن التقرير انتقادًا للتفاوت الواسع في توزيع الثروة والخدمات، ممّا يُكرّس شعورًا بالتمييز، قد يُضعف الاستقرار الاجتماعي والثقة بالدولة.

 الحياة ليست جسوراً فقط

 تجاوز حجم سوق السيارات السنوي 100 ألف سيارة، حيث بلغ عدد مركبات القطاع الخاص 8 ملايين سيارة، بما في ذلك العربات المسجَّلة في إقليم كوردستان. وفي الوقت الذي يشكو فيه الناس من آثار هذه الحالة، سواء في الضغط الكبير على البنية التحتية، أو فيما تسببه من اختناقات مرورية، وتلوّث للبيئة والهواء، وعرقلة لنشاط وحركة العاملين، فإنهم يدعون إلى الإسراع في إعادة توفير خدمات النقل العام، وتنظيم عملية استيراد السيارات، وفحصها السنوي، وترقين القديمة منها، بالإضافة إلى الاهتمام بتطوير الطيران الداخلي، وتأهيل شبكة السكك الحديدية والنقل النهري، لا سيما بعد أن فشلت المجسّرات بحل المشكلة.

 يبدو ما عنده انترنيت

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية عن وصول تهنئة من الرئيس ترامب بمناسبة الذكرى الـ93 لليوم الوطني، تضمنت تأكيدًا على التزام الولايات المتحدة بالشراكة الاستراتيجية مع بغداد، والتعاون المشترك في جميع المجالات، بما يعزّز الاستقرار الإقليمي. وأعرب ترامب عن إعجابه بقدرة العراق على الصمود، ونجاحه في تعزيز الحوار والتعاون بين الدول المجاورة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن اليوم الذي اختارته الحكومة كعيد وطني كان قد مضى عليه أسبوعان قبل وصول التهنئة، في وقت لم يُبدِ فيه ترامب مثل هذا الإعجاب خلال مؤتمر شرم الشيخ، حين أشفق على العراق لأنه لا يعرف كيف يتصرّف بثروته النفطية!

تخريب ممنهج

 أعلنت محافظة ديالى عن تحويل 400 معمل ومنشأة، كانت تصّنع أكثر من 100 منتج من البضائع والسلع، إلى خردة حديد، بعد أن جرى إهمال تنفيذ خريطة طريق وضعت لإنقاذها، مما ألحق ضررًا بالغًا باقتصاد المحافظة، وساهم في ارتفاع معدلات البطالة فيها. هذا ومن الجدير بالذكر أن 35 ألفًا من المصانع المسجَّلة في العراق من أصل 67 ألفًا، متوقفة حاليًا عن العمل، وأن وزارة الصناعة لم تنجح في إصلاح أكثر من 5 في المئة منها، فيما يتهم المواطنون الجهات المتنفذة بالسعي إلى تحطيم مؤسسات الدولة، خصوصًا الصناعية منها، من خلال عدم تأهيلها، تمهيدًا لتصفيتها وخصخصتها.

 الشفافية وتوزيع المغانم

 ألغت وزارة التربية شهادة الإعدادية الخاصة بأحد السياسيين، ممن تولّى مناصب محافظ، ورئيس مجلس محافظة، ووزير، ونائب، ورئيس كتلة برلمانية، ولعب دورًا بارزًا في أغلب الصفقات السياسية التي شهدتها منظومة المحاصصة طيلة عقدين. هذا وتجدر الإشارة إلى أن الاتهامات بتزوير الشهادات باتت معروفة منذ وقت طويل، لكن جهوداً كبيرة تُبذل للتعتيم عليها، ولا يتم الكشف عنها غالبًا إلا عندما يختلف المتنفذون مع الموالين، فيتذكّرون واجبهم في تطبيق القانون بشفافية، تبقى تفتقر إلى فتح تحقيق شامل، يكشف عن الجهات التي سهّلت تمرير هذه الشهادات، وعن الأضرار الجسيمة التي تسببت بها للبلاد والعباد.