اخر الاخبار

لا وقت الآن لتسمية المسؤولية عما حل بغزة وشعبها (ونسبتها بين الاطراف) بعد ان أعلن "اتفاق ترامب" فان الاهمية الاستثنائية تتمثل في ايقاف الحرب الوحشية، وتوفير حياة من بقي حيا من الفلسطينيين في هذا القطاع المنكوب، كما لا اهمية الان للحكمة الذهبية التي تفيد بأن عود الخيزران المرن ، الطري، اقوى من عود البلوط الصلب، العنيد، فالاول (بحسب القائلين بالحكمة) يقاوم خلال العواصف، والثاني ينكسر، ذلك لأن الظروف، وحالات المواجهة، وحسابات القوة، هي التي تحدد سلامة وصحة مثل هذه الحِكَم، ويصح ان نقول، بعد كل الذي حدث، ان الفلسطيني، لا المشروع السياسي للحرب، هو الذي انتصر، حين قايض الارض، من حيث هي وطن، باكثر من مليون من الضحايا، القتلى والمصابين، بمأثرة لا سابق لها في سجل المآثر، وانتصار الفلسطيني يتجسد في إحياء الحق الذي كان يجري تغييبه، وكاد ان يصبح مستحيلاٍ: حق اقامة دولة فلسطين، الحقيقة التي اسقطت نظرية نتنياهو الغاشمة: القوة تغيّر الجغرافيا.

 *قالوا:

"لا أعرف من باع الوطن لكني عرفت من دفع الثمن".

محمود درويش