اخر الاخبار

العديد من وسائل الإعلام المنصفة تنقل يوميا مشاهد لمعاناة مواطنين في معترك الحياة. وتتناول مشاكلات اجتماعية واقتصادية مختلفة سواء من خلال اللقاء المباشر أم غير المباشر بالمواطنين أو الناشطين في مجال المجتمع المدني، وحتى عبر اللقاء ببعض المسؤولين المعنيين، ما يعكس حالة صحية في ممارسة الإعلام وفي دور المجتمع المدني كجهة رقابية.

وكثيرا ما نشاهد في الفضائيات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مأساوية لنساء او اطفال او شيوخ او شريحة اجتماعية معينة، يعانون مشكلات لم يجرِ حلها، سواء في ما يتعلق بالبطالة المتفشية أم سوء الخدمات أم استشراء الفساد أم الروتين في الدوائر الحكومية أم غير ذلك.

لكن أين المسؤول من هذا كله؟!

كنا قد قرأنا في التاريخ أو سمعنا، عن خلفاء وولاة كانوا يجوبون الأسواق والمحلات لتفقد احوال الرعية. ونحن اليوم لا نتوقع من المسؤول التجول في الأسواق والشوارع خوفا من مواجهة المواطنين، لكننا نريد من اعلام دائرته على الأقل، متابعة ما يُطرح من مطالب أو آراء عن عمل الدائرة وعن علاقتها بالمواطنين ومشكلاتهم، ليقوم المسؤول ودائرته في النهاية، بتقديم ما هو أفضل للناس. وكما يُقال: "خير الناس من نفع الناس" .