اخر الاخبار

 

انشغل سياسيون واعلاميون ودعاة، اشهرا، بأنباء عن قرب تغيير النظام السياسي في العراق وفق سيناريو امريكي، قالوا انه مُعدّ وقيد التنفيذ على مراحل، ووضعوا تقويما تنتهي خطواته بنهاية العام الماضي، وانخرط في هذه المشغولية متابعون، بعضهم من ذوي النوايا الحسنة، المتطلعين الى التغيير، والحالمين بعراق بلا فساد ولا وصاية ولا سلاح خارج سلطة الدولة، وجرى تعزيز هذا السيناريو باجتزاء تصريحات وتعليقات ومقالات، انتقادية، تنشرها الصحافة الامريكية، وتمّ نفخها، وليّها، وتأويل وجهتها، على انها تمثل قرارات وسياسة للإدارة الامريكية حيال مستقبل العراق، في وقت تتزايد المؤشرات على ان ادارة ترامب تمضي قدما في خطة احتواء الموقف الرسمي العراقي وترويضه واخضاعه، ولا تفكر بتفليش معادلاته المحلية، الضامنة لمصالحها.

من زاوية، يبدو ان حال المراهنين على الوليمة الامريكية الموعودة، مثل حال اشعب الذي صدّق كذبته يوم قال للاولاد ان ثمة وليمة باذخة في منعطف اقصى البيوت، وحين هرعوا الى صوب الوليمة المزعومة ركض وراءهم وهو يردد: ربما الامر صحيحا فانال وجبة دسمة.

*قالوا:

"إذا المرء لم يُدَنِس من اللؤم عرضه...

فكل رداء يرتديه جميل"

السموأل