اخر الاخبار

سمكةٌ بطَعمِ التفاح أنتِ،

امرأةٌ بطَعمِ الصيفِ والتبغِ المغشوش،

 كلما لامستُكِ على مهل، أو على ثَمَل،

 ارتبكتْ أجزاؤكِ الألف،

كملاكٍ بأجنحةٍ من بازلٍ ملوَّن.

كلما تجاوزتُ حواجزَكِ الشائكة،

 عند صُرَّةِ الوقتِ المستدير، كثمرِ الخطيئة،

كلما منحتِني بضعَ أمتارٍ في سمائِك، منحتُكِ مطَري.

 وكلما منحتِني حفنةً من رملِ وقتِكِ الذهبي،

 محَتكِ موجةٌ عابرة.

 وكلما كنتَ أنتَ، كنتُ أنا الغائب.

ماءٌ مُذابٌ بماءٍ ـ هكذا نمتزج.

تقولين عني:

 أنتَ بوصلةٌ بلا قُطب،

 ونصفُ مدينةٍ

 تحترقُ كلَّ مساء،

 وتغرقُ كلَّ صباح.

وأقول لكِ: من الذي جاء بنا إلى بعض،

 وأشعلَ كلَّ هذه الحروب؟

يا جميلةً كالنعاس، ومتَّسعةً كالسحاب،

 يا وردةً في فمِ النارِ تنمو،

 تلسعني بالمفارقة،

 أنا من رمالِ الصحارى،

 وأنتِ من صحارى الثلوج.

فلنغادرْ هذا الحديث،

 أو فلنغادرْ بعضَنا.