اخر الاخبار

احتفل "رصيف الكتب" في الموصل الجمعة الماضية، بالذكرى التاسعة لتأسيسه، وسط جمع من روّاده إلى جانب إدارته المتطوعة.

وتأسس الرصيف عام 2017 من قبل الموصلي صلاح الورّاق، بعد تحرير المدينة من إرهاب داعش، وذلك بهدف إنقاذ ما تبقى من مكتبات "شارع النجفي" المتضررة إثر معارك التحرير. وقد أصبح هذا الرصيف منذ انطلاقته منصة لنشر الثقافة والمعرفة. حيث ضيّف عشرات المكتبات ودور النشر، وقدم أكثر من 50 ألف كتاب للقراء بأسعار رمزية، إضافة إلى تنظيمه مسابقات ثقافية متنوعة لجذب المهتمين بالقراءة، وتعزيز حركة السوق الثقافي في المدينة.

في حديث صحفي، يقول الوراق أنه "خلال مسار هذا المشروع الثقافي التطوعي، استقبلنا أكثر من 150 مكتبة ودار نشر، واستطعنا بيع نحو 50 ألف كتاب، عدا الكتب التي كانت تُوزع مجانا، أو تُعطى هدايا للفائزين في مسابقات ننظمها".

ويوضح أنه "اجرينا زيارات عدة لمعارض الكتب في أربيل وبغداد، معظمها كانت مشاركات فعالة ورحلات ثقافية بالشراكة مع جامعة الموصل"، مشيرا إلى ان "الكتب في رصيفنا أقل سعراً مما في بقية أسواق البلاد. إذ تبدأ من ألف دينار لغاية 8 أو 10 آلاف دينار كحد أقصى، وذلك لأن فريقنا يعمل تطوعا، ولا يأخذ من أصحاب المكتبات والمشاركين أي أجور، بل يقيم فعاليات تُساهم في تسويق الكتب".

وفي يوم الاحتفال، نظم فريق الرصيف مسابقة أسئلة متنوعة، نال الفائز فيها جائزة عبارة عن كتب بقيمة 100 ألف دينار – حسب الوراق.

من جانبه، يقول عبد الكريم شيت، صاحب مكتبة "أبو قتيبة"، أنه "فقدت مكتبتي في شارع النجفي، وهي واحد من أكبر المكتبات في الموصل"، مضيفا قوله أن "رصيف الكتب جاء منقذا لمكتبات أم الربيعين، وساهم في اعادة إحياء الحركة الثقافية".