ضيّف "نادي الكتاب" في كربلاء، أخيرا، القاص والصحفي سلام مهدي القريني، للحديث عن مجموعته القصصية الجديدة الموسومة "الجهات الأربع"، في أمسية حضرها أدباء ومثقفون يتقدمهم رئيس اتحاد أدباء وكتاب كربلاء سلام البناي.
أدار الأمسية القاص خالد الشمري، واستهلها بتقديم سيرة الضيف الذاتية، والحديث عن تجربته الأكاديمية وعمله المهني، فضلا عن تجربته القصصية.
بعد ذلك، قدم الشاعر صلاح السيلاوي ورقة نقدية عن كتاب القريني، مبينا أن هذه المجموعة القصصية ذات طابع بعيد عن الإطار الأدبي التقليدي، وانها يمكن اعتبارها وثيقة أدبية تاريخية اجتماعية لمرحلة معينة من تاريخ العراق. حيث تتناول الحرب العراقية – الإيرانية، وانتفاضة آذار 1991.
وفي السياق، قدم الصحفي الرفيق عامر الشباني ورقة نقدية عن المجموعة ذاتها، التي رأى انها تؤرخ حقبة مهمة من تاريخ الشعب العراقي، لافتا إلى أن "القريني وضع الحدث التاريخي تحت مجهره، لتحليله بالعمق الماركسي". وأشار إلى أن قصص المجموعة ليست من نسج الخيال، بل هي أحداث واقعية فعلية.
وشهدت الأمسية مداخلات عن تجربة القريني ومجموعته الأخيرة، ساهم فيها السيدان نصير شنشول وأبو نورس. وعلى هامش الأمسية، تحدث القريني عن الانتخابات البرلمانية المقبلة، حاثا على المشاركة فيها وعدم منح الفاسدين وسراق المال العام فرصة لمواصلة سرقاتهم.
كما دعا إلى انتخاب الرفاق الشيوعيين ضمن "تحالف البديل" رقم 250، ومنهم في كربلاء سكرتير محلية الحزب الرفيق مرتجى فاضل والرفيقة صبيحة هاشم زهيان.
وفي الختام، وقّع القريني نسخا من كتابه ووزعها على الحاضرين.