اخر الاخبار

حذرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" من أن الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة تشكل خطرا هائلا على النازحين العائدين إلى منازلهم في القطاع المدمر.

مخاطر هائلة

وطالبت آن-كلير يعيش، مديرة المنظمة في الأراضي الفلسطينية في بيان بالسماح بإدخال المعدات اللازمة لعمليات إزالة الألغام وتأمين المناطق السكنية، كاشفة أن "المخاطر هائلة، والتقديرات تشير إلى أن نحو 70 ألف طن من المتفجرات سقطت على غزة" منذ اندلاع الحرب.

وذكرت يعيش أن الوضع الإنساني والأمني في القطاع "بالغ التعقيد"، موضحة أن "طبقات الأنقاض ومستويات الدمار مرتفعة للغاية، ما يجعل من عمليات إزالة الذخائر مهمة شديدة الخطورة في بيئة حضرية مكتظة ومحدودة المساحة".

وأشارت إلى أن المنظمة، وهي جهة غير حكومية متخصصة في إزالة الألغام ومساعدة ضحاياها، تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة، مؤكدة أن "أي تأخير في السماح بدخول فرق إزالة الألغام والمعدات اللازمة سيعرض أرواح المدنيين للخطر، خصوصا مع عودة مئات الآلاف إلى منازلهم".

الإفلات من العقاب

في الأثناء، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن إحلال السلام في غزة لا يعني إفلات إسرائيل من العقاب، مشددًا على أن "المسؤولين الرئيسيين عن الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة يجب أن يُحاسبوا أمام العدالة".

وفي مقابلة مع إذاعة "كادينا سير" الإسبانية، أعرب سانشيز عن سروره لوجود "نافذة فرصة" من أجل السلام في غزة.

وأشار إلى أن إنهاء العنف في غزة وخلق فرصة لحوار مفتوح بين الدولتين أمر مهم، لكنه شدد على أنه لا ينبغي السماح بالإفلات من العقاب.

وأضاف: "السلام لا يمكن أن يعني النسيان أو الإفلات من العقاب. يجب أن يُحاسب المسؤولون الرئيسيون عن الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة أمام العدالة".

وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل منذ 8 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و869 قتيلا، و170 ألفا و105 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا بينهم 157 طفلا.

وجدد سانشيز دعمه لحل الدولتين، مؤكدًا ضرورة عدم نسيان الضفة الغربية المحتلة، وأن على أوروبا دعم عملية إعادة إعمار غزة والإشراف عليها.

ولفت سانشيز إلى أن حظر توريد الأسلحة إلى إسرائيل سيستمر حتى يتم ترسيخ السلام في غزة، ولم يستبعد في الوقت نفسه احتمال إرسال إسبانيا قوات إلى غزة في إطار قوة حفظ سلام.

استمرار الاستهداف

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، بأن دبابات الجيش الإسرائيلي أطلقت النار على فلسطينيين الأربعاء، في بلدة بني سهيلا وحي الشيخ ناصر شرقي مدينة خان يونس، إلى جانب قصف مدفعي شرق مدينة غزة، وذلك، رغم وقف إطلاق النار الذي دخل يومه السادس.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن القصف أودى بحياة 2 في الشجاعية شرق مدينة غزة. وقتل الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين في قصف على غزة الثلاثاء.

وأعلنت السلطة الفلسطينية الأربعاء، جاهزيتها لتشغيل معبر رفح بين مصر وغزة من جانب القطاع.

وقال محمد اشتية المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "نحن الآن جاهزون للعمل من جديد، وقد أبلغنا جميع الأطراف باستعدادنا لتشغيل معبر رفح".

وأكد اشتية أن الاتفاق مع (بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية) لدعم السلطة الفلسطينية في إدارة المعبر بفاعلية لا يزال سارياً. وكان جرى تعليق الاتفاق في مارس، بعد تجدد الأعمال القتالية.

وقال اشتية لصحافيين في جنيف خلال زيارة إلى سويسرا حيث التقى وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس "لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد. فهناك اتفاق بالفعل، وأعتقد أنه الآن في طور الترتيبات النهائية لوضعه موضع التنفيذ".