لتتوحد الجهود في اول تشرين القادم لاحياء ذكرى الانتفاضة وتجديد مطالبها واهدافها في التغيير والخلاص من منظومة المحاصصة والفساد.
تحل بعد ايام الذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين الباسلة.
وهذه الذكرى المجيدة ليست مناسبة لاستذكار مئات الشهداء الاماجد وآلاف الجرحى والمصابين وحسب، وإنما لاحياء الانتفاضة بتجديد مطالبها في الخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، ولوضع البلاد على طريق التغيير الشامل.
فلقد تفاقمت عوامل واسباب تفجرالانتفاضة، وازدادت معاناة شعبنا من الفقر والامية وتردي الخدمات وغياب الافق امام الشباب، واستمر عجز الدولة عن محاسبة قتلة المتظاهرين وكبار الفاسدين ووضع حد للسلاح المنفلت .
وعبرت غالبية الشعب العراقي بأشكال مختلفة عن رفضها لحكم الطائفية السياسية ونهجها التحاصصي ومنظومتها الفاسدة، سواء من خلال عزوفها الانتخابي او بمواصلتها الحراك الاحتجاجي.
وفي الاول من تشرين القادم يمكن لهذه الارادة الشعبية المطالبة بالتغيير ان تعبر عن نفسها بصورة مؤثرة وفعالة لمصلحة اهدافها، اذا نجحت في توحيد مطالبها الاساسية ورؤيتها، واذا نزلت موحدة في تظاهراتها وفي نشاطاتها لاحياء المناسبة.
فتعدد المراكز والتجمعات يضعف بالضرورة قوة الاحتجاجات الشعبية وتأثيرها وزخم الضغط الذي تسلطه.