عند متابعة تصريحات قيادات الكتل السياسية ذات الهوية المكوناتية الاكبر عددا ( “الشيعية” و”السنية” و”الكردية”)، نجدها جميعا تشترك في الدعوة الى “التوافق” و”التعالي وتشكيل حكومة ائتلافية واسعة” (توافقية)، ويقال ذلك تصريحا او تلميحا ورغم الخلافات المحتدمة الظاهرة على السطح. ويأتي نصح وحث اقليمي ودولي للكتل الفائزة للاتفاق على حكومة لا بد وان تكون توافقية بالضرورة.
في المقابل غاب كليا الحديث عن ادانة المحاصصة وضرورة مغادرتها، في خطاب جميع الكتل الفائزة.
ويؤشر هذا تزايد احتمالات اعادة تشكيل الحكومة وفق ذات المسارات والسياقات و”الحوارات” والمفاوضات لتقاسم المواقع والحصص.
وبالتالي اعادة انتاج ذات العوامل المتسببة في الازمات الحادة التي تشهدها البلاد.
نعيد التأكيد بان لا اصلاح ولا تغييرا ولا محاربة للفساد ولا حصرا للسلاح بيد الدولة ولا معالجات جذرية لمشاكل البلاد وانعكاساتها على الاوضاع المعيشية المتردية لاوسع القطاعات الشعبية، مع وجود حكومة محاصصة توافقية.