ألقى الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي أضواء على موضوعة (اليسار)، مشيرا الى أن هذا المفهوم غير محدد ومتغير، سواء من حيث تركيبة القوى السياسية، أو من حيث المضمون، منوها الى اشكالية اطلاق تعميمات في هذا السياق.
جاء ذلك في ندوة (اليسار .. تحديات وآفاق) الافتراضية، التي نظمها المنبر التقدمي الديمقراطي الفلسطيني المستقل مساء السبت الماضي، والتي أدار الحوار فيها الرفيق الدكتور مضر قسيس مدير معهد (مواطن)، والأستاذ المحاضر في دائرة الفلسفة وبرنامج الديمقراطية وحقوق الانسان في جامعة بيرزيت.
وتحدث الرفيق فهمي، في الفعالية التي بثت على منصة الزوم والفيسبوك في موقعي المنبر التقدمي الديمقراطي الفلسطيني المستقل والحزب الشيوعي العراقي، عن مضمون اليسار الذي يدعو الى التغيير في البعدين الوطني والاجتماعي، ويتبنى قضايا العدالة الاجتماعية والطابع المدني للدولة والمساواة في الحقوق.
وبشأن أزمة اليسار أوضح الرفيق فهمي أن بعض قوى اليسار أفلحت في التعامل مع الأزمة، اذ قامت بمراجعات نقدية ودرست تجارب الأنظمة الاشتراكية والتقدمية، مؤكدا على أنه اذا كان لليسار مستقبل فهو مرتبط بالتجديد الذي يشمل ميادين الفكر والسياسة والتنظيم، مضيفا أنه يعاب على بعض قوى اليسار أنها تتعامل وفق رؤية جاهزة لا تأخذ بالحسبان التغييرات البنيوية العميقة والقراءة الطبقية للتحولات الاجتماعية.
واختتم الرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ندوته، التي أثارت أسئلة ومداخلات من المتابعين، بالقول إن الحركات الاجتماعية ضد العولمة وعواقب سياسات الرأسمالية تشكل قوى تغيير يتعين على قوى اليسار اتقان التعامل معها وايجاد أنسب صيغ التنسيق والتعاون وصولا الى التحالفات.