فيما تتواصل حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، عاشت المنطقة ليلة الثالث عشر من نيسان الجاري حالة من الشد والتوتر، بعد قيام ايران بالرد المستحق على قصف دولة الاحتلال الصهيوني للقنصلية الإيرانية في دمشق.
وفي تصريح لـ«طريق الشعب» بشان التطورات الراهنة، قال الرفيق ياسر السالم، عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، «ان الاحداث الجارية بقدر ما هي مقلقة لشعوب المنطقة خشية اتساع نطاق دائرة الصراع المسلح، فانها تؤشر ايضا أهمية وضرورة التوقف مليا عند أسباب التوتر القائم وإمكانية تفاقمه».
وأضاف انه «من جانب اخر فإن ما يحصل اليوم يؤشر مرة أخرى الانحياز والدعم الكبيرين لدولة الاحتلال، وخاصة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا، وهو ما يعد مكافاة لها على استمرار عدوانها الوحشي وسلوكها نهج الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني عامة، وقطاع غزة خاصة».
وأكد ان «لا استقرار ولا امان يمكن ان يتحقق في المنطقة دون الإيقاف الفوري للحرب القذرة ضد الفلسطينيين، ومن دون شروط، وفك الحصار عن غزة، والتوجه الجاد الى معالجة اثار الكارثة التي تسببت بها دولة الاحتلال وحلفاؤها والداعمون لها، وان يتقدم المجتمع الدولي خطوات ملموسة بشان انصاف الشعب الفلسطيني ورفع الغبن والظلم عنه، وضمان حصوله على حقوقه كاملة وفي المقدمة منها، إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس».
وختم بالقول، انه من دون تحقيق ذلك فان اوضاع المنطقة تبقى مفتوحة على الاحتمالات كافة.