اخر الاخبار

لم ينقطع المحتجون عن رفع شعارات انتفاضة تشرين، في ميادين الاحتجاجات، بعدد من المحافظات، والتي تتلخص بمحاربة الفساد والكشف عن قتلة المتظاهرين وتوفير الخدمات وفرص العمل، وأخيرا أضيف لها مطلب إقالة الحكومات المحلية. وفي ثلاث محافظات، نظم موظفو شركة مصافي الجنوب وقفات احتجاجية ضد فقرة “رفع سعر برميل النفط المباع الى الشركة في مشروع قانون موازنة العام 2021”، مشيرين الى ان هذه الفقرة تجعل شركتهم “خاسرة” بحسب قولهم.

 

سخط على الحكومات المحلية

وفي محافظة المثنى، جدد المئات من المحتجين تظاهراتهم المطالبة باقالة الحكومة المحلية.

وقال مراسل “طريق الشعب”, ان “مدينة السماوة شهدت تظاهرة حاشدة شارك فيها المئات من ابناء المحافظة، مطالبين باقالة المحافظ بسبب الفساد والفشل في اداء مهامه”, مشيرا الى “قيام عدد من المحتجين بقطع عدد من الشوارع الرئيسية من خلال حرق الاطارت”.

يُشار الى ان العشرات من العاملين بنظام العقود في دوائر وزارة الكهرباء, نظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التوزيع, للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة منذ ١١ شهرا، وتضمنيها في موازنة العام الجاري.

من جانبهم, تجمع العشرات من المحتجين في محافظة النجف، تحت مجسرات ثورة العشرين، مطالبين باقالة المحافظ لؤي الياسري ونائبيه.

وذكر مراسل “طريق الشعب”, ان “العشرات من المحتجين يواصلون اصرارهم على اقالة الحكومة المحلية بسبب الفساد وسوء الادارة”, مشيرا الى “عزم المتظاهرين مواصلة احتجاجهم لحين تحقيق مطالبهم”.

 

 تشديد على تنفيذ مطالب الانتفاضة

من جهتهم, نظم العشرات من المحتجين في محافظة كربلاء, مسيرة احتجاجية صوب فلكة التربية، للتأكيد على تنفيذ مطالب الانتفاضة.

وبيّن مراسل “طريق الشعب”, ان “العشرات من المحتجين نظموا مسيرة احتجاجية صوب فلكة التربية، حيث مقر الاعتصام الرئيسي في مدينة كربلاء، مطالبين بتنفيذ مطالب انتفاضة تشرين والكشف عن قتلة المتظاهرين”, مشيرا الى ان “المحتجين رفعوا لافتات تطالب بالاسراع في افتتاح المستشفى التركي في المحافظة”.

وفي غضون ذلك, نظم العشرات من مواطني قضاء الرفاعي في محافظة ذي قار اعتصاما امام مبنى القائمقامية رفضا للقائمقام الجديد عمار ياسر.

في الاثناء, اعلن المحتجون من خريجي كليات الهندسة والعاهد التقنية، تعليق اعتصامهم امام شركة نفط ذي قار، لغاية الاثنين المقبل، لإمهال وزارة النفط وقتا للنظر في مطالبهم.

واشار مراسل “طريق الشعب”, الى ان “المعتصمين من خريجي كليات الهندسة والمعاهد التقنية علقوا اعتصامهم حتى الاسبوع المقبل، بعد مباحثات مع محافظ ذي قار وكالة عبد الغني الاسدي”, مبينا ان “هذا التعليق سيستمر حتى الاثنين المقبل، بانتظار زيارة مرتقبة لوزير النفط الى المحافظة لغرض التباحث معه بهذا الملف”.

 

احتجاجات واسعة في البصرة

وشهدت محافظة البصرة, تظاهرات احتجاجية لعدد من الشرائح الاجتماعية, ارتكزت على تنفيذ مطالب الانتفاضة وتوفير فرص العمل, وصرف رواتب اصحاب العقود والاجور اليومية.

ونظم العشرات من المحتجين وقفة احتجاجية في ساحة عبدالكريم قاسم, للمطالبة بالكشف عن قتلة المتظاهرين. ورفع المشاركون في الوقفة صورا لعدد من شهداء الانتفاضة.

وافاد مراسل “طريق الشعب”, ان “عددا من العاملين بنظام العقود والاجور اليومية نظموا تظاهرة امام مبنى شركة نقل الطاقة الكهربائية في الجنوب للمطالبة بصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ 10 أشهر”, مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

وقرب حقل غرب القرنة2 النفطي اقدم عدد من المواطنين على قطع الطريق الرئيسي احتجاجا على تسويف مطالبهم بتوفير فرص عمل لهم.

 

تظاهرات للعاملين مجاناً

الى ذلك، تظاهر العشرات من المحاضرين والإداريين والحرفيين من العاملين بالمجان في تربية الديوانية، وقفة احتجاجية أمام مبنى مكتب مجلس النواب في المحافظة،  مطالبين بتضمين حقوقهم ومستحقاتهم المالية في الموازنة.

وطالب المحاضر امير جاسم، في حديث لـ“طريق الشعب”، بـ“تخصيص جزء من درجات الحذف والاستحداف للعاملين في المجان، وشمولهم بفقرة العقود في الموازنة”.

 

موظفو المصافي يحتجون في 3 محافظات

في المقابل, تظاهر عدد من موظفي شركة مصافي الجنوب في محافظات البصرة وذي قار وميسان, مطالبين بعدم التصويت على المادة الخاصة برفع سعر برميل النفط المباع الى الشركة في مشروع موازنة العام الجاري.

وحمل الموظفون لافتات تؤكد ان تمرير هذه المادة سوف يؤدي الى تحويل شركة المصافي الى شركة خاسرة, مطالبين وزير النفط بمساندة شركات المصافي.

وقال المتظاهر نعيم جاسم لـ”طريق الشعب”, ان “هناك فقرة جديدة ستضاف للموازنة بتحديد سعر البرميل الواحد للنفط الخام المجهز للمصافي الحكومية التابعة لوزارة النفط بسعر 20 في المائة من سعر بيع النفط الخام العراقي في البورصة العالمية على أن تسلم جميع الإيرادات المتحققة من بيع النفط الأسود المنتج من المصافي وبدون استقطاع أي مبلغ عن هذا البيع، وتسلم تلك الإيرادات إلى خزينة الدولة بالكامل”، مؤكدا أن “تمرير هذه الفقرة سيحول شركات المصافي الى شركات خاسرة”.

واختتمت الاحتجاجات المطلبية في العاصمة بغداد, من خلال تظاهرة شارك فيها المئات من موظفي العقود في مفوضية الانتخابات، للمطالبة بتثبيتهم على الملاك الدائم وادراج مستحقاتهم في موازنة العام الحالي.