اخر الاخبار

وافق مجلس المفوّضين، أمس، بالإجماع على اختيار شركة (PWC) البريطانية الفاحصة لأجهزة الاقتراع والأجهزة الملحقة بها ضمن مساعي ضمان نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها، بحسب ما تؤكد عليه المفوضية.  وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي أصدرت فيه المفوضية تحديثاً غير مطمئن عن عدد المرشحين، الذي ما زال إلى الان ضعيفا جدا. فيما بقيت أربع محافظات من دون أي مرشح حتى اللحظة.

 

اختيار شركة بريطانية

وذكر إعلام المفوضية في بيان طالعته “طريق الشعب”، إن “مجلس المفوّضين، وافق بالإجماع على اختيار شركة (PWC) البريطانية الفاحصة لأجهزة الاقتراع والأجهزة الملحقة بها والبرامجيات المستخدمة والوسط الناقل وجهاز الإرسال وسيرفرات إعلان النتائج بعد عدّة مراحل تمّ في ضوئها التأكّد من رصانتها واستيفائها للشروط والمواصفات الفنية المطلوبة. حيث انها الأفضل من بين الشركات التي رشّحها مكتب الأمم المتّحدة للمساعدة الانتخابية في العراق (UNAMI) والتي تعمل في إطار فني وتكنولوجي يتماشى والمبادئ الأساسية لعمل المفوّضية بما يضمن نزاهة العملية الانتخابية وشفافيتها”. ووفقا للبيان “شُكِّلت بهذا الصدد لجنة بموجب الأمر الديواني المرقم بالعدد (3) لسنة 2020، يرأسها مفوّض من مجلس المفوّضين، وعضوية مدير قسم الاتّصالات المؤمّنة، ومدير قسم البرمجيات في وزارة الاتّصالات، وعضو من الجهات الأمنية، تتولّى إحالة متطلّبات العملية الانتخابية إلى شركة فاحصة متخصّصة بفحص برمجيات الأجهزة الانتخابية والوسط الناقل التي ستستخدم في الانتخابات المقبلة”.

 

أهمية الشركة

وقال سعد البطاط، رئيس شبكة عين العراق لمراقبة الانتخابات، إن “التعاقد مع الشركة البريطانية أمر مهم، وهو من ضمن ترشيحات فريق يونامي للانتخابات، من أجل فحص الأجهزة وبيان أهليتها، وسبق أن طلبنا كمنظمات معنية بالانتخابات بتحقيق هذا التعاقد”.  وأوضح البطاط لـ”طريق الشعب”، أن “تعاقدات أخرى ايضا ستكون على هامش التحضيرات للانتخابات القادمة، منها تتعلق بتصميم بطاقة الاقتراع التي سيكون عددها بمثل عدد الدوائر الانتخابية، وأخرى للصيانة والتأهيل وأمور فنية كثيرة”، لافتا إلى إن “المفوضية والجهات المختصة ستشرف على عمل الشركة البريطانية من الناحية الفنية والمالية والإدارية، بينما تقوم منظمات الرقابة والأمم المتحدة بمتابعة سير العملية الانتخابية ورقابتها”.

 

قلة أعداد المرشحين

وبحسب البطاط، فإن “التحضيرات جيدة من قبل المفوضية، إلا إن الجداول التي اعلنتها مؤخرا تثير القلق، حيث إن تحديثاتها لا تبشر بخير فبعض المحافظات ما زالت إلى الان بلا أي مرشح، فضلا عن قلة اعداد المرشحين في بقية المحافظات، وهذا يمكن أن يهدد موعد الانتخابات”.وتابع “هناك كلام خطير من قيادات سياسية، مفاده أن الانتخابات لن تجرى بموعدها، وهذا الأمر غير مقبول تماما”. ووفقا للجدول الذي نشرته مفوضية الانتخابات مؤخرا، فإن اعداد المرشحين في المحافظات جاءت كما يأتي: “أربيل/ بلا مرشح، الأنبار/2 مرشح، البصرة/7 مرشح، السليمانية/2 مرشح، القادسية/ بلا مرشح، المثنى/3 مرشح، النجف/ مرشح واحد، بابل/ 19 مرشح، بغداد/ 20 مرشح، دهوك/ بلا مرشح، ديالى/ 14 مرشح، ذي قار/ 2 مرشح، صلاح الدين/ 25 مرشح، كربلاء/ 5 مرشح، كركوك/ 10 مرشح، ميسان/ بلا مرشح، نينوى/ 49 مرشح، واسط/ 10 مرشح”، أي إن المجموع لعدد مرشحي المحافظات 192 مرشح فقط وهو أقل من عدد مقاعد البرلمان.

 

اجتماع اللجنة الأمنية للانتخابات

وفي سياق الاستعدادات للانتخابات، عقدت اللجنة الامنية العليا للانتخابات برئاسة الفريق الركن عبد الامير الشمري، اجتماعها الدوري، أمس الأول، بمقر المفوضية العليا المستقلة للانتخابات. وبحسب بيان المفوضية، فأنه “جرى خلال الاجتماع بحث عدد من المواضيع المتعلقة بعمل اللجنة ومنها الاستماع الى ايجازات قدمها مسؤولو اللجان الفرعية منها الميدانية والاعلامية والاستخبارية، وشدد رئيس اللجنة الامنية على اهمية مضاعفة الجهود، وتذليل العقبات التي تعترض سير عمل اللجان وبما يجهز لقاعدة أمنية رصينة يضمن معها أمن الناخب والعملية الانتخابية عموماً”، مضيفا “بحث المجتمعون اهمية الاستمرار بتهيئة البنى التحتية اللازمة والمتعلقات اللوجستية الخاصة بالانتخابات وخلص المجتمعون الى عرض توصيات ومتابعة تنفيذ جدول اعمال اللجنة الأمنية”.