اخر الاخبار

يستقبل المواطنون وللمرة الثانية على التوالي، أعياد الربيع (نوروز)، بإجراءات وقائية، وتشديد على حركة التنقل الذي فرضته الحكومات المحلية، بعد أن تزايدت الاصابات، تزامنا مع دخول الموجة الثانية من جائحة كورونا. فخلال هذه الايام من كل عام، يستعد الأهالي في اقليم كردستان والمناطق الكردية لأعياد نوروز الربيعية الجميلة، ويتوجهون الى الاسواق ليشتروا الملابس الفلكلورية ويحضّروا لإقامة الاحتفالات وسط اجواء من الفرح والسرور.

وللمرة الثانية، يقيّد وباء كورونا المحتفلون بنوروز، باضطرارهم للاحتفال على طريقتهم الخاصة، بعيدا عن التلامس مع الاخرين.

تأثيرات كورونا

ويقول سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني، كاوه محمود، إن “المواطنين في إقليم كردستان، يجرون كل عام استعدادات كثيرة لاستقبال أعياد الربيع، متحدين جميع الظروف، إلا أن الوضع هذه المرّة مختلف بسبب ما نمر به من تحدٍ جسيم”.

ويوضح محمود لـ”طريق الشعب”، إن فيروس كورونا “أثّر على حياة المواطنين بصورة عامة، وليس على أهالي إقليم كردستان فحسب، حيث عزز مصاعب الحياة وتحدياتها”، مشيرا إلى “وجود توجيهات صحيّة بعدم إقامة التجمعات، والتشديد على ارتداء الكمامات وغيرها من الشروط الصحية، تلافيا لتفشي الفيروس بشكل أوسع بين المواطنين”.

وخلال هذه الأيام التي يقترب فيها المواطنون من أعياد الربيع، كثرت التحذيرات الصحية داخل الاقليم من ضرورة الالتزام بالوقاية والتباعد الاجتماعي، لتجنب تفشي الوباء الخطير.

حركة الاسواق ضعيفة

من جانبه، يرى امير ججو، صحفي في قضاء خانقين، ان اقبال المواطنين الكرد في القضاء على الأسواق ضعيف جدا هذا العام.

ويلفت ججو خلال حديثه لـ”طريق الشعب”، إلى أن “أسواق الخياطة التي كانت تشهد زخما كبيرا واقبالا واسعا من الذين يخيطون الملابس الكردية الجميلة مع حلول العيد، أصبحت اليوم شبه خالية بسبب الحظر والوقاية من فيروس كورونا، الذي الحق اضرارا كثيرة بالباعة واصحاب المحال التجارية”، مبينا أن ذلك “ينطبق على الكثير من مناطق الاقليم وليس في قضاء خانقين لوحده”، فيما لفت إلى أن “حكومة إقليم كردستان منعت التجمعات في الطرق والساحات العامة خلال أيام الاحتفال بأعياد نوروز”.

احتفالات بطرق أخرى

وفي السياق، تشير المواطنة بان جعفر، من محافظة أربيل، الى أن “احتفالات المواطنين هذا العام، اقتصرت استعداداتهم في استقبال أعياد نوروز على صناعة الحلويات والاحتفال بالمنازل”.

وتوضح جعفر خلال حديثها لـ”طريق الشعب”، قائلة “كنت في كل عام أواظب مع افراد اسرتي على خياطة أزياء جديدة للزي الكردي والذهاب الى ساحة القلعة والمنتزهات الخضراء لإقامة الدبكات الكردية”.

وتضيف “اما هذا العام والعام الماضي، وبسبب فرض الإجراءات الصحية، فضلا عن انتشار فيروس كورونا، اضافة الى الأوضاع الاقتصادية الصعبة، قلصت الأوضاع كثيرا من مراسيم الاحتفال السنوي لأعياد نوروز”، مشيرة الى انها ستكتفي مع افراد عائلتها على ارتداء الازياء الكردية التي عملت على خياطتها منذ العام الماضي والاحتفال في دارها لا اكثر”.

عرض مقالات: