اخر الاخبار

الصحة تطمن: «اللقاحات آمنة» والإصابات تسجل أرقاما عالية

عدّت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق، مؤخرا، نص مشروع قانون مواجهة جائحة كورونا الذي أعده مجلس الوزراء وقدمه إلى مجلس النواب، “مخالفا لمبادئ حقوق الانسان”. وقالت انه يتضمن “تهربا” من المسؤولية القانونية. وباشرت وزارة الصحة، منذ يومين، حملات التطعيم بلقاح سينوفارم الصيني في بغداد وذي قار وبابل والنجف ومناطق أخرى متفرقة، بعدما أعلنت عن تجاوز حاجز الـ 5000 إصابة ضمن موقفها الوبائي الأخير.

ونص مشروع قانون مواجهة الجائحة الذي أطلعت عليه “طريق الشعب”، على “الإعفاء من المسؤولية المدنية والجزائية للشركات المصنعة والمجهزة والموزعة والمسوقة وممثليها والمكاتب العلمية ووزارة الصحة وتشكيلاتها والعاملين فيها من الأضرار الناتجة عن توفير أو استخدام المواد الطبية اللازمة للوقاية أو العلاج من فيروس كورونا. وتتحمل الدولة تعويض المتضررين من الأعمال أو الأنشطة اللازمة لمواجهة جائحة كورونا، باستثناء الأعمال العمدية التي تؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الجسيمة باستخدام إحدى المواد الطبية”. 

وأوضحت مفوضية حقوق الانسان في بيان لها، إن مشروع القانون بمسودته الحالية “يعارض مبادئ حقوق الإنسان ويمثل تهربا من المسؤولية القانونية”.

وأكد بيان المفوضية أن ذلك “يتنافى مع معيار اساسي للإنصاف وفقا  للعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الا وهو (المساءلة الخاصة بالحق في الصحة) بغية التماس سبل انتصاف فعالة”.

واتهم البيان، الحكومة بـ”انتهاك الحق في الصحة، بسبب تأخر استجابتها وغموض إجراءاتها في توفير المستلزمات الوقائية لمواجهة الجائحة وفي مقدمتها (اللقاحات) على الرغم من وعودها المتكررة، آخذين بنظر الاعتبار ان حملات التطعيم انطلقت في الكثير من دول العالم وعموم الدول المجاورة، وهو ما قد يتسبب في خسائر مستمرة في الارواح”.

وخلال الساعات الماضية، أعلنت دائرة صحة الرصافة تسلمها أكثر من 6 آلاف جرعة من لقاح كورونا، وقد باشرت حملة التطعيم.  

وفي ذات السياق، دخلت حملات التطعيم باللقاح الصيني حيز التنفيذ في بابل والنجف وذي قار ومحافظات أيضا.

وطمأنت وزارة الصحة المواطنين بشأن هذه اللقاحات، مبينة في إيضاح تناقلته وكالات الأنباء، أن “اللقاحات آمنة، وفائدتها تفوق بعض الأعراض الجانبية المترتبة عليها”.  

وسجل العراق وفقا للموقف “إصابة 5173 اصابة بفيروس كورونا، خلال 24 ساعة فقط، فضلا عن وفاة 25 مواطنا”.