اخر الاخبار

لا تزال وتيرة العنف التي تواجهها الاحتجاجات المطلبية في عموم المحافظات، تشكل التحدي الأبرز أمام الناشطين، الذين لم ينفكوا عن المطالبة بضبط الأمن وحصر السلاح بيد الدولة، وكشف الجهات التي تستهدف المحتجين.

وتتصدر محافظتا الناصرية وواسط، قائمة الاستهداف المتواصل، الذي يتعرض له ناشطو الاحتجاجات، وسط عجز حكومي عن كشف الجهات التي تقف وراء تلك الاعتداءات.   

 

تظاهرة كبيرة في الحبوبي

ففي الناصرية، تجمع المئات من المتظاهرين في ساحة الحبوبي، لرفض استمرار استهداف النشطاء في التظاهرات، وللمطالبة بالكشف عن مصير الناشطين المختطفين، ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

واغلق عدد من المحتجين، شارع النبي إبراهيم الخليل، وسط المدينة، من خلال حرق الاطارات، احتجاجا على تواصل الاعتداءات على الناشطين ومنازلهم.

وقال الناشط المدني حسين علي لـ”طريق الشعب”، إن “الاحتجاجات في ساحة الحبوبي هي للتأكيد على استمرار الاحتجاج السلمي، والمطالبة بالحقوق التي كفلها الدستور في حرية التعبير، وللمطالبة بتوفير الحماية للنشطاء في المحافظة، وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة على منازلهم”، مشيرا الى أن “الحكومة ملزمة في توفير الحماية وبسط الامن وحصر السلاح في يد الدولة ومحاسبة المسلحين والعصابات وفق للقانون”.

 

استهداف للمتظاهرين في واسط

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو، تظهر تعرض منزل المتظاهر في محافظة واسط، كرار فيصل الى اعتداء بقنبلة صوتية، ما أسفر عن خسائر مادية، فيما تعرض اثنان من الناشطين الى محاولة اغتيال اثناء عودتهما إلى منزليهما، في وقت متأخر من مساء السبت. 

وقال الناشط المدني عزيز النصار لـ”طريق الشعب”، ان “الناشطين أحمد جمعة وفالح الموسوي كانا يستقلان عجلة حين تعرض لهما شخص مسلح بإطلاقات نارية من مسدس”.

وأضاف، أن “الناشطين لم يصابا بأذى”.

وكانت الحكومة المحلية في واسط، وجهت بالتحقيق في هذه الحوادث التي استهدفت المتظاهرين، بحسب بيان صادر عن مكتب المحافظ محمد المياحي.

وفي تطور لاحق، تجددت الاحتجاجات الشعبية في مدينة الكوت للمطالبة بإقالة المحافظ ونائبيه من منصبها حيث تجمع عدد كبير من المتظاهرين في ساحة الاعتصام الرئيسية وسط المدينة.

 

قطع للطرق في بابل

من جانبهم، قطع المئات من المتظاهرين، مجسر الثورة في محافظة بابل، مطالبين بإقالة المحافظ، ومكافحة الفساد المالي والاداري.

وبيّن مراسل “طريق الشعب”، ان “المتظاهرين طالبوا بإقالة المحافظ ومكافحة الفساد المالي والاداري، فضلا عن مراجعة سعر صرف الدولار الذي ساهم في ارتفاع الاسعار بشكل كبير”.

 

احتجاجات متفرقة 

في المقابل، تظاهر العشرات من خريجي كلية العلوم، امام شركة نفط البصرة، مطالبين بتوفير فرص العمل. وقال المتظاهر علي كاظم لـ”طريق الشعب”: “رغم مضي 5 اشهر على انطلاق احتجاجاتنا المطالبة بتوفير فرص العمل، لكن دون جدوى تذكر، حتى الان، فلم نلقَ سوى الوعود الكاذبة من المسؤولين”، مشيرا الى ان “خريجي كليات العلوم مهمشون من العمل في مؤسسات الدولة، رغم ان قانون التدرج الوظيفي، يمنحنا الاولوية في التعيين بالمؤسسات النفطية”.

الى ذلك، تظاهر عدد من موظفي الدوائر الحكومية في العاصمة بغداد، مطالبين بإقالة مدير عام مصرف الرافدين من منصبه.

 وقال مراسل “طريق الشعب”: ان “العشرات من موظفي الدوائر الحكومية نظموا تظاهرة امام مصرف الرافدين في شارع الرشيد، وسط العاصمة بغداد، للمطالبة باقالة مدير عام مصرف الرافدين حسين علي الزبيدي، بسبب الغائه التقديم الالكتروني على السلف واستبداله بالتقديم اليدوي الورقي على فروع المصرف”.

واضاف ان “الموظفين المتظاهرين طالبوا وزير المالية بالتدخل الفوري، ووضع حد لتصرفات مدير المصرف”.