اخر الاخبار

تواصل القوى المدنية والوطنية والنواب المستقلون والحركات التشرينية، عقد سلسلة لقاءات في الآونة الاخيرة، بهدف تنسيق الافكار وتوحيد الرؤى لهذه القوى، للخلاص من منظومة المحاصصة والفساد، وخلق بديل سياسي لمنظومة المحاصصة والفساد.

وتمهد هذه الحوارات المكثفة لعقد مؤتمر وطني يضم كل القوى التي تسعى للتغيير، في خطوة وصفها متحدثون بانها سابقة تاريخية منذ العام 2003، ان تجتمع هذه القوى تحت هدف واحد ومشتركات عديدة.

نحو تطلعات الشعب

وعن هذه اللقاءات قال عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي ياسر السالم: ان “الاجتماع الذي حضرته 8 قوى سياسية مدنية وناشئة، و5 نواب مستقلين، يمثل وجهة سياسية تسعى إلى تغيير مسار العملية السياسية، نحو تحقيق تطلعات ابناء شعبنا”.

وأضاف السالم في حديثه لـ”طريق الشعب”،، ان “هذا الاجتماع الاول بين تلك القوى يمثل انطلاقة نحو مشروع بناء البديل السياسي المدني، في مواجهة قوى المحاصصة الطائفية، ومن المرجح أن تنضم قوى جديدة لها حضورها في الساحة السياسية، من غير المتورطين في الازمة، كذلك نواب جدد يمثلون فئات وشرائح اجتماعية عديدة”.

وتابع ان القوى المجتمعة “اكدت ان العملية السياسية، لا يمكن لها ان تمضي قدما نحو بناء العراق الجديد، في ظل قوى مهيمنة تعتاش على الازمات السياسية”.

معارضة سياسية

وقال الامين العام لحزب البيت الوطني حسين الغرابي: ان “قوى تشرين والقوى المدنية والوطنية، التي لم تشترك في المحاصصة والنواب الصاعدين الجدد، اجتمعت لخلق جو متشابه  في ما بيننا؛ فهناك مشتركات كثيرة يمكننا من خلالها تقديم بديل سياسي، ونحن دائما نكرر باننا نعارض هذه العملية السياسية، ونريد ان نستبدل المحاصصة بالمواطنة، وهذا يحتاج الى لقاءات متكررة”.

واضاف الغرابي لـ “طريق الشعب”، “جلسنا في بغداد وستتكرر هذه الجلسة في الأيام المقبلة، لنخرج بمؤتمر وطني يضم كل القوى التي لديها هذا التوجه، وهذا المؤتمر يحدد اهدافا رئيسية للعمل من خلاله وتنسيق المواقف في ما بيننا”، مؤكدا ان “الهدف الاسمى والابرز لهذا المؤتمر هو ان نطرح انفسنا معارضة سياسية حقيقية، وان نكون بديلا لما موجود الان من دمار وخراب كبير”.

ولفت الغرابي في حديثه الى ان هناك “تقاربا كبيرا أفرزته الجلسات السابقة التي لم يكن فيها نواب عن الحركة الاحتجاجية، بينما اليوم لدينا نواب وأحزاب، وبالتالي فان هذا الفارق المهم الذي حصل سيعطي زخما جديدا للحركة المدنية والوطنية”.

واردف قائلا ان “القدرة على خلق البديل السياسي موجودة وكبيرة، وهذا ما لاحظناه من استجابة الاخوة النواب او الحركات والاحزاب، ولدينا ما يسعفنا من الكفاءات البشرية والرؤى والافكار التي تجعلنا نطرح بديلا يكون انموذجا حسنا لإدارة الدولة”.

وناشد الغرابي “زملاءنا واخواننا في الحركات السياسية والنواب المستقلين، العمل بالمفرد لا يفضي الى نتيجة، وقوى المحاصصة المجتمعة الان هي من تدير البلد، فيجب علينا ان اردنا كسر هذه المحاصصة ان نكون ايضا متوحدين في ما بيننا، وندعوهم دعوة صادقة لنكون شركاء حقيقيين في هذا العمل الوطني، ومتأكد من ان هذه الشراكة ستفضي الى نتائج جيدة وتكون اسهامات حقيقية لخلاص العراق”.

قوة ضاربة

من جهته، قال الامين العام لحركة “نازل اخذ حقي” الديمقراطية مشرق الفريجي: ان “القوى المجتمعة دعت الى استمرار الحوارات وايجاد فرص تفاهم، وذلك من خلال البلاغ الصادر عنها، وبالتالي هذه التفاهمات هي ما سيخلق التقارب بين القوى السياسية”.

ونوه الفريجي في حديثه لـ”طريق الشعب”، بان هذه اللقاءات تفضي الى “شراكات كبيرة في المواقف السياسية، وتبنت مواقف ضد الفساد. هذه كلها ادوات مشجعة وحقيقية بان يكون هناك خندق واحد يلوح للناس بأن بديلا سياسيا يلوح بالأفق”.

وأكد أن “الاجتماعات ستستمر في الفترات القادمة وستفرز أمورا اكثر نضجا، ولربما هذه سابقة تاريخية اولى منذ 2003 الى هذا اليوم، أن تجتمع اكبر قوى مدنية ـ كما نسميها ـ وطنية حقيقية ديمقراطية قادرة عاى ان تكون بديلا عن هذه الطبقة”.

وخلص الفريجي الى “نعتقد ان كل المؤهلات موجودة والجميع لديهم احساس بالخوف على الوطن، ضد طغمة الفساد. نحتاج الى تكاتف وتواصل، واذا اجتمعنا سنكون قوة ضاربة”.

عرض مقالات: