اخر الاخبار

قال مواطنون عن النشاطات والانجازات المناطقية لاعضاء مجلس النواب المنتخبين  في الدورة الحالية، انها دون المستوى المطلوب.   حيث استطلعت “طريق الشعب” آراء المواطنين في بعض مناطق بغداد، والتي أجمعت على ان النواب، بخاصة في المناطق الشعبية،  عملوا فور فوزهم في الانتخابات على اغلاق  مكاتبهم الخاصة، فيما تجري إحاطتهم بدروع بشرية، مهمتها منع المواطنين من الوصول الى النائب المنتخب، بحجة حمايته.

وعود لم تتحقق

ففي منطقة الحرية، يقول المواطن ماجد المحياوي لـ”طريق الشعب”: ان “الحرية التي تعد احدى المناطق القريبة من منطقة الكاظمية، رشح لتمثيلها اكثر من شخصية، هم اليوم أعضاء في مجلس النواب”، مضيفا “ان اغلبهم عمل على اطلاق وعود خلال فترة الترويج الانتخابي، تتعلق بتعيينات لابناء المنطقة وأخرى لتعزيز الجانب الخدمي وتعمير المؤسسات  التعليمية (المدارس) ورياض الأطفال الحكومية، فضلا عن العمل على تنظيم الأسواق التجارية التي تشهد الفوضى منذ عقود”.

ويتابع المحياوي قوله “على الرغم من مضي اكثر من نصف عام على عمل مجلس النواب الحالي، الا ان منطقة الحرية والمناطق القريبة منها، لم تشهد تحقيق شيء من تلك الوعود، بل يمتنع اغلبهم عن مقابلة المواطنين والاستماع الى مطالبهم، مبررين ذلك بانشغالهم بالاوضاع السياسية الراهنة”.

اما في مناطق البياع والسيدية وحي العامل والاعلام فقد افاد مواطنوها  لـ”طريق الشعب” بعدم وجود من يمثلهم في مجلس النواب، اذ لم يحظ أيُّ من المرشحين بثقة المواطنين على الرغم من الوعود التي اطلقوها.

الاهمال مستمر

ويقول المواطن جمال حميد من أهالي منطقة حي العامل لـ”طريق الشعب”: ان “المنطقة لم تشهد أي نوع من أنواع التأهيل باستثناء مشاريع الاستثمار التجارية التابعة للقطاع الخاص”، مضيفا ان “المنطقة تزدحم بها العشوائيات وهناك تراكم للنفايات، فضلا عن محدودية المراكز الصحية التي لا تتناسب مع التضخم السكاني في المنطقة، ناهيك عن المعاناة المزمنة لاهالي المنطقة من انقطاع ماء الاسالة”.

ويذكر المواطن ضرغام علي من منطقة السيدية لـ”طريق الشعب”، ان “المنطقة تعاني من وجود ساحات كبيرة تستغل كمكب للنفايات، بعد ان كانت متنزهات للعوائل”، مشيرا الى ان “اغلب سكان المنطقة اعتكفوا عن المشاركة في الانتخابات بسبب عدم الثقة إزاء المرشحين الذين يكتفون في كل مرة باطلاق الوعود، لا اكثر”.

غياب التخطيط

وفي منطقة بغداد الجديدة، نوه المواطن رائد فرحان لـ”طريق الشعب” بوجود عمليات تأهيل الا انها غير مدروسة، وتفتقر الى التخطيط السليم.

ويوضح فرحان ان “هناك شوارع في المنطقة تم تبليطها، وبعد فترة قليلة جرى العمل على حفرها من جديد بحجة صيانة انابيب شبكة الماء والصرف الصحي”.

ويقول انه “لا يعلم اذا كانت المشاريع التي يتم العمل عليها بجهود النواب الجدد المنتخبين ام لا”، مردفا كلامه “بصورة عامة، هي لم تكن بالمستوى الطلوب فالفوضى ما زالت تعم المنطقة”.

ويشير الى ان أهالي المنطقة “لا يعولون على انجاز شيء من قبل عناصر الفساد الذين تمكنوا من الحصول على مكان في مجلس النواب، خاصة وان اغلبهم لم ينتخبوا من قبل أبناء مناطقهم وإنما جرى انتخابهم بناءً على علاقات خاصة منها العشائرية والاصوات التي تم شراؤها”.

ويضيف فرحان ان “هناك مكاتب جرى فتحها بحجة استقبال المواطنين والاستماع الى مطالبهم تعود الى المرشحين، والان هذه المكاتب لا اثر لها، وان المواطنين عليهم حجز موعد مقابلة محدد وفي اغلب الأحيان لا تتم عملية الاستقبال”، معتبرا فترة الترويج الانتخابي هي “مسرحية” لتحقيق مكاسب انتخابية لا اكثر.

وشهدت منطقة الزعفرانية عمليات اكساء لبعض من شوارعها، بعد اجراء الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

جهود محدودة

المواطن قيصر عبد الله، يقول لـ “طريق الشعب” ان “المنطقة جرى تمثيلها من قبل نائبين؛ الأول مستقل والآخر تابع الى احد التيارات السياسية، وقد عملا سوية بجهود محدودة على تحريك امانة بغداد للعمل على تبليط بعض الشوارع واكساء بعض الافرع بالمقرنص”.

وينبه الى ان “المنطقة بحاجة الى الكثير من عمليات الاعمار خاصة فيما يتعلق بالتشجير وإدامة المساحات الخضراء، فضلا عن عمليات صيانة شبكة المجاري التي تعاني الانسداد بين فترة وأخرى”، مضيفا ان “هناك جهودا محدودة لرفع النفايات من قبل الجهات الحكومية وان الاعتماد الأبرز هو على احدى الشركات الاهلية التي تتقاضى أجورا شهرية من المواطنين لقاء رفع نفايات المنازل”.

ويشير الى ان “هناك حاجة ملحة الى إعادة صيانة منظومة الكهرباء بانتظام لكثرة الاحمال الناجمة عن انتشار العشوائيات والتجاوزات غير القانونية على منظومة الكهرباء”.

عرض مقالات: