أقامت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في الدنمارك، يوم السبت 30 نيسان الفائت، حفل استذكار للرفيق الراحل قاسم الحلفي (ملازم قصي) في مناسبة أربعينيته.
حضرت الحفل عائلة الفقيد ممثلة في زوجته الرفيقة أحلام (إيمان)، ونجله أسامة وزوجته، وابنته سمر وزوجها، إلى جانب عشرات الرفيقات والرفاق والأصدقاء من محبي الراحل.
أدار الحفل الرفيق أبو نهران واستهله بكلمة قال فيها: “بحزن وألم عميقين نلتقي اليوم جميعاً بمناسبة مرور أربعين يوماً على الغياب الفاجع والمفاجئ لرفيق كان له حضوره المميز والواضح منذ عقود عديدة في حياتنا الحزبية والانصارية والاجتماعية”، مضيفا قوله: “شكل غياب الرفيق ملازم قصي السريع بسبب الداء الخبيث، صدمة لنا جميعاً، نحن الذين عرفناه طوال عقود، وتلمسنا عن قرب صفاته الشخصية النبيلة، ومدى حرصه والتزامه الحزبي والإنساني بأفكاره ومبادئه وبعلاقاته الرفاقية والاجتماعية والعائلية”.
وتابع أبو نهران كلمته بالقول: “نشعر الآن بعمق غيابه وبحجم خسارته وبمدى الفراغ الذي تركه في عائلته الصغيرة المباشرة أولاً، وفينا نحن عائلته الكبيرة الواسعة، التي تضم رفاقه وأصدقاءه وكل من عرفه وارتبط به”.
وباسم منظمة الحزب، تحدث سكرتيرها الرفيق علي حسين، عن الفقيد مشيدا بصفاته الشخصية والتزامه الحزبي طوال سنين عمله في تنظيم الدنمارك، وحرصه حتى على إخفاء مرضه الخطير ووضعه الصحي المتردي عن رفاقه في قيادة المنظمة كي لا يشغلهم أو يؤلمهم ذلك!
وكانت للتيار الديمقراطي كلمة ألقاها الرفيق سعد إبراهيم،لكنه لم يستطع إكمالها. إذ أجهش بالبكاء فأكملها بدلا عنه الرفيق عبد المطلب عبد الواحد. وقد جرت الإشادة في الكلمة بالفقيد ومواقفه طوال العقود التي عاشها في الدنمارك، من التيار الديمقراطي ومن نشاطاته وفعالياته المختلفة.
وتحدث الرفيق عبد الواحد أيضا، عن زمالته الفقيد في البصرة وعملهما معا في منظمة اتحاد الطلبة منذ عام ١٩٧٠، ونشاطهما منذ الدراسة الثانوية، وكيف أن الفقيد تعرض وقتها للاعتقال من قبل أجهزة الأمنوحزب البعث، وبقي ثابتا على موقفه صلبا.
ثم تحدث الرفيق مزهر بن مدلول عن مواقف بطولية مميزة لملازم قصي في كردستان خلال فترة الكفاح المسلح والحركة الأنصارية ابان الثمانينيات.
آخر الكلمات كانت للرفيقة أحلام، شريكة حياة الفقيد ورفيقته منذ حوالي 4 عقود. وقد ذكرت الرفيقة باختصار، صفات ملازم قصي الشخصية المعروفة للجميع. فيما شكرت باسم العائلة، كل المشاركين في الحفل والمبادرين إلى إقامته.
وخلال تقديمه المساهمين ليلقوا كلماتهم، كان مدير الحفل يشير إلى الخسارة المتسارعة والمتكررة ابان الفترة الأخيرة بفقدان الرفيق لطيف حسن (أبو واثق)، والخسارة الأخرى قبل ثلاثة أيام من إقامة الحفل، بفقدان الرفيق الملحن الكبير حميد البصري.
وأثناء تتابع فقرات برنامج الحفل،ومن بينها كلمة تأبين للرفيق يوسف أبو الفوز، كانت شاشة سينمائية مثبتة على أحد جدران القاعة، تعرض لقطات وصورا للفقيد ملازم قصي، في مواقع وأحداث مختلفة من حياته.