اخر الاخبار

اتسع الحراك الاحتجاجي في بغداد والمحافظات، باتجاه التصعيد في قطع عدد من الطرق الرئيسية في محافظات عدة، للمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات. فيما شهدت العاصمة بغداد، يوم أمس تظاهرة حاشدة لحملة الشهادات العليا والخريجين، أمام مقر الحكومة في منطقة العلاوي، مطالبين بفرص العمل. وتواصل الفعاليات الاحتجاجية في المحافظات، مطالبةً بإطلاق سراح الناشطين المختطفين، والكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم، وفقا للقانون.

تظاهرة عارمة في بغداد

وشهدت العاصمة بغداد، يوم امس، تظاهرة عارمة شارك فيها المئات من حملة الشهادات العليا والخريجين، أمام مقر مجلس الوزراء في منطقة العلاوي، للمطالبة بتوفير فرص العمل، فيما قامت القوات الامنية بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب المبرح.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “قوات مكافحة الشغب قامت بالاعتداء على المتظاهرين من حملة الشهادات العليا، وباقي الخريجين، ولاحقتهم في الازقة والشوارع القريبة من مقر مجلس الوزراء”.

واضاف ان “هذا الاعتداء جاء على خلفية تظاهرة موحدة نظمتها 22 تنسيقية للخريجين، بالإضافة الى حملة الشهادات العليا، للمطالبة بتوفير فرص العمل، وشارك فيها اعداد غفيرة من الخريجين” احتجاجا على ما اسموه “التسويف والمماطلة واطلاق الوعود دون تنفيذ من قبل الحكومة”.

وتابع ان “الخريجين من مختلف الاختصاصات توافدوا بشكل مكثف قرب مقر رئاسة الوزراء، مطالبين بتنفيذها الوعود التي اطلقتها في وقت سابق”.

وقال المتظاهر محسن كريم، احد المشاركين في التظاهرة: انها “تأتي للضغط على الحكومة بالاستجابة لمطالبنا والايفاء بالوعود التي اطلقتها بتوفير فرص عمل لنا، عن طريق مستشار رئيس الوزراء لشؤون المتظاهرين، الذي وجه في وقت سابق بجمع اسماء الخريجين وتسليمها اليه من اجل ضمان توفير فرص عمل لنا في موازنة العام الحالي”، مبينا ان “وعود الحكومة ومستشار رئيس الوزراء، كان الغرض منها كسب ود الخريجين، لا ايجاد الحلول لمشاكلهم”.

واستنكر كريم “تكرر الاعتداءات الوحشية من قبل القوات الامنية على المتظاهرين العزل”، مذكرا “الحكومة الحالية بمصير الحكومة السابقة”.

مهلة للحكومة 

وفي الناصرية، أمهل متظاهرو ساحة الحبوبي، الحكومتين المركزية والمحلية حتى يوم الجمعة المقبل، للكشف عن مصير الناشط المختطف سجاد العراقي، مهددين بتصعيد احتجاجي في حال عدم تحقيق مطالبهم.

وذكر المتظاهرون في بيان طالعته “طريق الشعب”، ان “متابعة قضية الناشط المختطف سجاد العراقي تخضع للمماطلة والتسويف دون الكشف عن مصيره، والذي يتوقع أن يكون في احد السجون السرية، مع وجود عجز ومحاباة لدى الحكومة المحلية، في عدم تنفيذ أوامر القبض بحق المتهمين بعملية الاختطاف”.

وأمهل المتظاهرون “الحكومتين المركزية والمحلية حتى الجمعة المقبلة، بتشكيل لجنة للبحث عن مصير الناشط المختطف سجاد العراقي، وتنفيذ أوامر إلقاء القبض بحق المتهمين بعملية الاختطاف”، مؤكدين “استمرار التصعيد الاحتجاجي، لحين تحقيق ذلك”.

قطع للطرق

في الاثناء، قطع العشرات من خريجي كليات الإدارة والاقتصاد في المحافظة، جسر النصر وسط مدينة الناصرية، في تصعيد احتجاجي للمطالبة بتخصيص جزء من درجات الحذف والاستحداث لتعيينهم على ملاك الدوائر الحكومية.

وقال المتظاهر محمد قاسم لـ”طريق الشعب”، ان “التصعيد الاحتجاجي يأتي على خلفية عدم  استجابة الحكومة لمطالبنا بعد اكثر من عام على انطلاق احتجاجاتنا”، مؤكدا “استمرار الاحتجاجات لحين توفير فرص عمل لهم”.

يُذكر ان المئات من خريجي كليات الهندسة والإدارة والاقتصاد والمعاهد التقنية، اقدموا على غلق أبواب شركة نفط ذي قار، ومنعوا الموظفين من الدخول، احتجاجا على تجاهل مطالبهم وعدم توفير فرص عمل لهم في موازنة العام الحالي.

إقالة الفاسدين 

وتظاهر العشرات من المواطنين في محافظة واسط، مطالبين بإقالة الحكومة المحلية، وإيقاف الدعاوى الكيدية والاعتقالات بحقهم.

وذكر مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من المتظاهرين انطلقوا من ساحة الاحتجاجات الرئيسية في المحافظة، صوب ساحة تموز، وتم خلالها حرق الاطارات وقطع الشوارع، للمطالبة بإقالة الحكومة المحلية في المحافظة”، مشيرا الى ان “المتظاهرين منحوا الحكومة المركزية 10 ايام لتنفيذ مطالبهم”.

وهددوا بـ”تصعيد احتجاجي في حال تجاهل مطلبهم”.

الكشف عن القتلة 

أما متظاهرو كربلاء، فرفعوا مطلبا واحدا في فلكة التربية وسط المحافظة. وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “العشرات من المواطنين تظاهروا وسط المدينة، مطالبين بالكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم وفقا للقانون”، مبينا ان “المتظاهرين رفعوا شعارات تندد بعدم تنفيذ مطالب الانتفاضة”.

وحذر المتظاهرون من “التسويف وعدم الاستجابة للمطالب”.

احتجاج على تردي الكهرباء

في غضون ذلك، تظاهرات العشرات من المواطنين في محافظة النجف أمام فرع توزيع كهرباء المحافظة، احتجاجا على تردي الطاقة الوطنية في المحافظة.

وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو تظهر قيام المتظاهرين بقطع شارع المدينة، احتجاجا على تردي الخدمات بصورة عامة، والكهرباء بشكل خاص.

تظاهرات أسبوعية

في المقابل، جدد العشرات من خريجي كليات العلوم، تظاهراتهم، أمام مبنى شركة نفط البصرة موقع (الزقورة)، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وبيّن المتظاهر احمد قاسم، في حديث لـ”طريق الشعب”، ان “تظاهراتهم ستكون بشكل اسبوعي امام مقر شركة النفط، بسبب ضعف الجانب المالي، وعدم قدرتنا على الاعتصام”، منوها بان “تظاهرتنا مستمرة منذ 5 اشهر، من دون ان نلقى أي استجابة من الحكومة المركزية أو المحلية”.

وقفة للأطباء

الى ذلك، نظم عدد من الأطباء المقيمين في مستشفى الحسين بالسماوة، وقفة احتجاجية، مطالبين بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 5 أشهر.

وقال مراسل “طريق الشعب”، ان “70 طبيبا في مختلف المؤسسات الصحية، لم يتسلموا رواتبهم منذ 10 اشهر، دون معرفة الاسباب”، مهددين بـ”اللجوء الى الاضراب في حال استمرار الوضع الحالي”.

يُشار الى ان عددا كبيرا من المحاضرين المتعاقدين مع تربية المثنى، نظموا تظاهرة كبيرة اعلنوا فيها رفضهم العمل بنظام المنحة بدلا من الأجر الثابت في موازنة 2021.

تظاهرات في كركوك والموصل

وفي محافظة كركوك، تظاهر العشرات من خريجي كليات الادارة والاقتصاد، امام مبنى المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقال المتظاهر يونس احمد لـ”طريق الشعب”، ان “خريجي كيات الادارة والاقتصاد مظلومون، حالهم حال بقية الخريجين الذين يبحثون عن فرص العمل، لكنهم لا يجدون شيئا”، مشيرا الى ان “مطالبهم مشروعة، وهي البحث عن فرص العمل سواء في القطاع الحكومي ام الخاص”.

كما أقدم العشرات من سائقي الشاحنات على قطع الطريق الرئيس الرابط بين الموصل واربيل.

وذكر السائق كنعان محمد في حديث لـ”طريق الشعب”، ان احتجاجهم يأتي “بسبب اجبار السائقين على ايقاف شاحناتهم في داخل احدى الساحات التي تم انشاؤها قرب السيطرة، لجباية مبلغ مالي قدره 5000 دينار”، مطالبا بـ”انشاء ساحة عامة لا يستوفى فيها الاجور مقابل الوقوف فيها”.

وشُيدت هذه الساحة بعد قرار منع دخول الشاحنات الى المدينة، منذ الساعة السابعة صباحا ولغاية الساعة الرابعة مساءً، بقرار من محافظ نينوى، لتخفيف الزخم المروري داخل شوارع الموصل.