اخر الاخبار

أدان سكرتير اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في النجف، أحمد تويج، بشدة الممارسات القمعية التي استهدفت المحتجين في المحافظة، مؤكداً دعم الحزب الكامل لمطالبهم المشروعة.

وقال تويج في تصريح لـ “طريق الشعب”، إن “ما تشهده النجف من احتجاجات متصاعدة يعود إلى التدهور الكبير في تجهيز الطاقة الكهربائية، وتوقف عدد من المشاريع الخدمية بسبب تفشي الفساد وسوء الإدارة”، مضيفاً أن “هذا الواقع المتردي أدى إلى تنامي السخط الشعبي، وخروج تظاهرات سلمية مناطقية، كفلها الدستور العراقي”.

وأكد تويج أن “الإجراءات القمعية التي تمارسها السلطات المحلية لن تمنع المواطنين من المطالبة بحقوقهم، خصوصاً في ظل العجز الحكومي المتواصل عن معالجة هذه الأزمات المزمنة”.

وأشار إلى أن “بدلاً من الاستجابة لمطالب المحتجين والتعاطي معها باعتبارها أولوية لتخفيف معاناة المواطنين، أقدمت السلطات على قمعهم واعتقال عدد منهم، في تصرفات تعسفية مرفوضة، استندت إلى أوامر قضائية يُقال إنها أُعدت مسبقاً”.

وأوضح تويج أن الأيام الأخيرة شهدت تظاهرات واسعة في أقضية ونواحٍ عدة من المحافظة، أبرزها في قضاء المناذرة، حيث خرج المئات للمطالبة بتشغيل صالة العمليات الجراحية المكتملة منذ فترة، والتي لا تزال مغلقة بحجج تتعلق بعدم استلام المقاول لمستحقاته أو عدم اكتمال التجهيز.

وتابع: “أعلن ناشطو المناذرة عن مهلة أخيرة حتى الأحد المقبل قبل اللجوء إلى خطوات تصعيدية، إذا لم يتم فتح الصالة أمام المراجعين”.

وفي ناحية الحيدرية، أشار تويج إلى اندلاع احتجاجات واسعة بسبب تردي خدمة الكهرباء، اضطر خلالها المتظاهرون إلى غلق الشوارع الرئيسية، ما أدى إلى صدامات مع قوات الشغب التي اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص بعد تدخل قوة أمنية قادمة من بغداد.

وأضاف: “في ناحية البراكية أيضاً، خرجت مجاميع من المتظاهرين خلال اليومين الماضيين رافعين صور المحافظ ورئيس المجلس ومدير الكهرباء وعليها إشارات الرفض، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية بعد قرار تحويلها إلى ناحية تابعة لقضاء الكوفة”. وأكد أن قوات الأمن لاحقت المتظاهرين واعتقلت عدداً منهم، وهي نفس القوة التي تدخلت في الحيدرية.

وأشار إلى أن العشرات خرجوا مساء أمس في قضاء الكوفة احتجاجاً على تدهور خدمة الكهرباء، حيث وصلت ساعات القطع إلى ست ساعات مقابل ساعتين فقط من التجهيز.

وفي ختام تصريحه، أكد أحمد تويج أن عدداً من المحامين، بمن فيهم هو شخصياً، تطوعوا للدفاع عن المعتقلين، مشيراً إلى أنهم يسعون لإطلاق سراحهم بالطرق القانونية، نظراً لأنهم خرجوا في تظاهرات سلمية للتعبير عن مطالب مشروعة.

عرض مقالات: