اخر الاخبار

جدد التيار الديمقراطي العراقي، موقفه الرافض للمحاصصة والفساد، مشددًا على ضرورة ضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة وحماية الحقوق الدستورية للمواطنين.

جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري للمكتب التنفيذي، حيث ناقش الأعضاء المستجدات السياسية والتحديات التي تواجه القوى المدنية، إلى جانب الاستعدادات للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وانتقد التيار الديمقراطي العراقي في بلاغ صادر عن اجتماع مكتبه التنفيذي، بشدة، التعديلات القانونية الأخيرة التي أقرها مجلس النواب، بما في ذلك قانون الأحوال الشخصية وقانون العفو العام، معتبرًا أنها تمثل انتهاكًا لحقوق المرأة والمبادئ الدستورية.

كما حذر التيار في بلاغه الذي تسلمت "طريق الشعب" نسخة منه، من محاولات القوى السياسية المهيمنة إشغال التيارات المدنية عبر تمرير تشريعات خلافية أو تأسيس تشكيلات حزبية مشبوهة بتمويل غير معلوم المصدر، بهدف تشتيت الأصوات وإضعاف فرص التغيير الحقيقي.

وأشار إلى أن الاقتصاد العراقي يواجه أزمة عميقة بسبب التخبط الحكومي في إدارة الموازنة العامة، حيث تتحكم الأحزاب المتنفذة في توزيع الموارد المالية وفق منهجية تعزز المحاصصة والفساد.

وأكد البلاغ الحاجة إلى إصلاح اقتصادي شامل يعالج جذور المشكلة، بدلًا من الحلول الترقيعية التي تعتمد بشكل شبه كلي على الإيرادات النفطية، محذرًا من تداعيات هذه السياسات على مستقبل الاقتصاد الوطني.

ودان التيار الديمقراطي العراقي التدخلات العسكرية التركية المتكررة في الأراضي العراقية، معتبرًا أنها انتهاك صارخ للسيادة الوطنية، وسط صمت حكومي غير مبرر.

كما رفض أية محاولات لفرض الوصاية الخارجية على القرار العراقي، مؤكدًا أن مستقبل العراق يجب أن يُحدد بإرادة وطنية مستقلة بعيدًا عن التدخلات الإقليمية والدولية.

وجدّد التيار دعمه لاعتماد البطاقة الوطنية كوثيقة رئيسية في العملية الانتخابية، باعتبارها ضمانة للنزاهة والشفافية ومنعًا لمحاولات التزوير والتلاعب.

كما انتقد استمرار فرض بطاقة الناخب، معتبرا أنها أداة تحدّ من نسبة المشاركة وتصب في مصلحة القوى السياسية المتنفذة.

وشدد التيار الديمقراطي على رفضه مشروع "صفقة القرن" الذي طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنه يمثل انحيازًا واضحًا للاحتلال الإسرائيلي ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية.

كما دعا التيار القوى الوطنية العراقية إلى اتخاذ موقف حاسم ضد هذه المشاريع المشبوهة، وحماية السيادة الوطنية من أية محاولات لزج العراق في أجندات خارجية.

وتناول الاجتماع عمل أعضاء المكتب التنفيذي واللجان التنظيمية، مؤكدًا أهمية العمل بفريق واحد لإنجاز المهام المطلوبة، مع الإشادة بنشاطات تنسيقيات المحافظات والخارج، خاصة نجاح المؤتمر الاستثنائي لتنسيقية كربلاء في انتخاب هيئتها الإدارية الجديدة.

كما ناقش المجتمعون أداء اللجان المختلفة، مشيرين إلى ضرورة تجاوز التحديات التي تواجه بعض اللجان وتعزيز دورها في المرحلة المقبلة.

عرض مقالات: