اخر الاخبار

يضطر علي عبد الله، الموظف في وزارة الداخلية المضي سيرا على الاقدام لتجاوز شارع معسكر الرشيد، والذي يشهد ازدحاما بالمركبات صباح كل يوم، مما يعرقل وصول الكثير من المواطنين الى مبتغاهم.

ويقول عبد الله (41 عاما) لـ”طريق الشعب”، ان “ازدحام المعسكر بات روتينا يوميا يضطرني للسير مسافة غير قليلة وصولا الى تقاطع جسر المعسكر”.

ويضيف عبد الله ساخرا، ان ذلك جعله يخسر 6 كيلوغرامات من وزنه الزائد خلال فترة وجيزة، لكنه يشكو من الرصيف المتهالك على جانبي شارع المعسكر.

 

رياضة

ويشير المتحدث الى أن الاهالي والعابرين من والى منطقتي الزعفرانية وجسر ديالى “جزعوا من مطالبة الجهات المعنية بايجاد حل مناسب لازدحام شارع معسكر الرشيد الذي يعانون منه منذ عقود”.

ويطالب عبد الله بـ”اجراء بسيط: ترميم رصيفي المعسكر، واضافة مساحات خضراء ليتمكن المواطنون من السير بسهولة، بعدما فشلت امانة بغداد ودائرة الطرق والجسور التابعة لوزارة الاعمار، بتوسيع الشارع او بناء نفق من تحته”.

 

العاب الكترونية

بينما حسن القيسي فيقضي على الازدحام بـ”الالعاب الالكترونية الى حين الوصول الى مكان عمله في منطقة الجادرية”. 

القيسي الذي يعمل في احد معارض بيع السيارات، يذكر لـ”طريق الشعب”، انه يستغرق يوميا ساعتين في طريق لا تزيد مسافته على 10 كيلومترات.

ويؤكد القيسي انه تعرض للطرد من قبل صاحب العمل في احدى المرات بسبب التأخير. 

ويقول ان “الازدحامات المرورية قطعت ارزاق الكثير من المواطنين”، واصفا اياه بـ”الروتين المزمن الذي عجزت الحكومات عن حله، بسبب فوضى الاستيراد وقلة اعمال تطوير الطرق”.

 

كرسي متحرك

وأمام مستشفى مدينة الطب يشكو المواطنون من كثرة الكراجات غير القانونية، اضافة الى فوضى البسطيات والغلق غير النظامي وغير المبرر لأغلب الشوارع، ما يتسبب ذلك باختناقات مرورية كبيرة، تلحق الضرر بالمواطنين، بخاصة المرضى منهم.

تقول المواطنة نجمة ام فالح (70 عاما) انها اضطرت الى الجلوس على الرصيف القريب من المستشفى وانتظار ولدها لاحضار كرسيها المتحرك، كونها لا تقوى على السير مسافات كبيرة.

وتذكر أم فالح لـ”طريق الشعب”، ان لديها موعدا لاخذ اشعة المفراس الذي حجزت عليه منذ شهرين في مدينة الطب، لكنها بسبب الازدحامات تأخرت على الموعد بحدود ساعة، الامر الذي جعلها تواجه قرار الموعد الجديد من قبل ادارة المستشفى.

بدوره، يذكر الدكتور محمد الجنابي لـ”طريق الشعب”، ان “الازدحامات المحيطة بمستشفى مدينة الطب لا يعاني منها المواطنون فحسب وانما الطلبة والموظفون وجميع الكوادر الطبية”، مردفا “لكن المتضرر الاكبر منها هم المرضى”.

 

مركبات الاجرة

ويفضل إبراهيم ترك السيارة الخاصة به في المنازل، والاستعانة بمركبات الاجرة للتنقل، بسبب الزحام المروري.

ويعزو المواطن ثامر محمد، من سكنة المنطقة المحيطة بمستشفى مدينة الطب، اسباب الزحام الى عشوائية البسطيات التي تحتل الارصفة وتتعدى على الشوارع الرئيسية، في مقابل غياب الرادع القانوني لبعض الجهات التي تسيطر على مساحات معينة، حولتها الى كراجات لوقوف السيارات.

 

البطالة والموظفين

من جهته، أبدى سائق الاجرة وليد غزوان تذمره من الاختناقات المرورية التي تشهدها الشوارع يوميا. 

ويرجع غزوان في حديثه لـ”طريق الشعب”، تلك الزحامات المزمنة الى الاستيراد العشوائي للسيارات الحديثة.

كما يشير الى ان البطالة اضطرت الكثير من الخريجين وغيرهم الى العمل سائقي أجرة، فضلا عن الموظفين الذين يمارسون العمل ذاته بعد نهاية دوامهم اليومي.

 

سوء التخطيط

أما رجل المرور، احمد عضاض، فيحدد في حديث لمراسل “طريق الشعب”، أسباب الزحامات الى “الوقوف العشوائي للمركبات وقلة اماكن وقوف السيارات، فضلا عن البناء غير المدروس للكثير من الابنية التي تشمل المستشفيات والمدارس والجامعات الاهلية والاسواق وغيرها، والتي تشيّد بالقرب من الشوارع العامة والرئيسية”.

ويضيف ان “الطرق الرئيسية لم تعد تستوعب اعداد المركبات في الشارع، انما هي بحاجة الى اجراءات توسيع عبر بناء المزيد من الجسور والإنفاق، ليتم استيعاب اعداد المركبات”.

ويواجه عضاض إساءات كثيرة من مواطنين، “يعتقدون أن رجال المرور يفتعلون الازدحامات في التقاطعات”.

عرض مقالات: