حول علاقات العراق الإقليمية
نشر موقع (أمواج) البريطاني مقالاً حول العلاقات العراقية السورية، أشار فيه إلى قيام بغداد بإعادة حوالي 2000 عسكري سوري كانوا قد لجأوا اليها بعد سقوط نظام الأسد، في خطوة لاقت استحسان البعض، ممن اعتبرها بادرة حسن نية وتصرفاً طبيعياً مادامت العودة طوعية، وانتقادات البعض الأخر، ممن اعتبرها تخلياً عن حماية هؤلاء وتركهم لمصير مجهول على يد هيئة تحرير الشام، التي مازالت مصّنفة كمنظمة إرهابية حتى الآن، لاسيما وقد تمت الإعادة بعد التنسيق مع سلطات هذه الهيئة، التي ألزمت المُعادين بتوقيع تعهدات بعدم العودة إلى الخدمة في سوريا وتواتر أنباء عن تعرض هؤلاء الجنود لمعاملة سيئة من قبل النظام الجديد رغم العفو الذي أصدره عن أتباع سلفه.
حماية وفق القانون الدولي
وذكر المقال بأن الحكومة العراقية كانت قد سمحت للعسكريين السوريين بعبور الحدود، بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية، إثر إنهيار النظام في دمشق أوائل الشهر الماضي، وقامت بإيوائهم في مخيم بمطار المرسانات، الواقع على بعد 70 كيلومترًا من معبر القائم الحدودي، كما قررت منح من رفض منهم العودة لبلاده حق اللجوء في العراق وفق الأصول، مشيرة إلى أن هؤلاء العسكريين كانوا ضمن قوات دخلت إلى شمال شرق سوريا في 2019، للمساعدة في التخفيف من توغلات تركيا عبر الحدود.
خراب الأهوار
وفي مقال مطول حول أوضاع الأهوار العراقية، نشرته صحيفة التلغرام البريطانية، أكد أزهر الربيعي على المعاناة التي يتعرض لها سكان المنطقة بسبب تدهور الغطاء النباتي وخاصة القصب، والذي لم يعّد مصدراً لسد احتياجات المعيشة للناس هناك جراء نقص الإنتاج وتدني الأسعار، في وقت تقلصت فيه مساحة الأهوار من 20 ألف كم مربع إلى 4000 كم مربع فقط، ونفوق 4500 رأس من الجاموس واضطرار مئات العائلات على الهجرة.
تغول الجيران
وأكد المقال على أن الجفاف الوحشي الذي استمر لسنوات طويلة والمرتبط بتغير المناخ ومشاريع الري الضخمة في تركيا المجاورة لا يهدد حياة الناس فحسب بل والأمن الإقليمي أيضاً. ونسب إلى ناشط بيئي عراقي قوله بأن هناك أكثر من 1900 صراع واشتباك حول المياه في العالم، مشيراً إلى مخاطر حدوث توترات مع إيران وتركيا بشأن حجب البلدين لحصة العراق في الأنهار التي تنبع من أراضيهما.
وذكر المقال بأن تركيا بنت أكثر من 1000 سد منذ بداية الألفية، وإن أحد الخبراء الأتراك في سياسات المياه في الشرق الأوسط قد أبلغ الجريدة دون أن يذكر إسمه، بأن ادعاءات أنقرة بعدم مسؤولية سدودها عن تدمير الأهوار في العراق المجاور مجرد ادعاءات مضللة. كما تمكنت الصحيفة من الوصول إلى مستنقع الحويزة الذي يمتد على طول الحدود مع إيران، وكشفت عما للسدود الإيرانية من تأثير خطير على انخفاض منسوب المياه في الأهوار العراقية.
غاز تركمانستاني
وحول الاتفاقية التي أبرمها العراق مع تركمانستان لتوريد الغاز الطبيعي كتبت تووني كروجر تقريراً لموقع (داريوو) ذكرت فيه بأن الغاز المستورد سيغطي 50 في المائة من احتياجات محطات الكهرباء التي تعمل بالغاز في البلاد. واضافت بأن بغداد تسعى لإستكمال الإجراءات المالية بشكل سريع كي تبدأ بإستلام دفعات الغاز.
إصلاح ما أفسد الدهر
وأكدت كروجر في تقريرها على حاجة جميع محطات الكهرباء في العراق إلى صيانة وإعادة تأهيل وتوسيع خطوط النقل ومعالجة الاختناقات في التوزيع وإنشاء محطات فرعية جديدة، إن كانت هناك إرادة لحل مشكلة الطاقة الكهربائية في البلاد، والتي مازالت قائمة وتتفاقم في بعض الأحايين بسبب نقص إمدادات الغاز الإيراني. وتطرق التقرير إلى حاجة العراق لإستراتيجية وقود متماسكة، لا تهدف فقط تحسين معدلات الإنتاج بل وأيضاً إلى ضمان الموثوقية والكفاءة في شبكة الكهرباء الوطنية.