اخر الاخبار

العراق في قلب العاصفة

في مقال له بصحيفة (ذي ناشيونال) الصادرة بالإنكليزية وصف سنان محمود الحديث الذي جرى بين المرجع الأعلى السيد علي السيستاني ووفد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، بالنداء القوي لإجراء إصلاحات عميقة من أجل معالجة الصعوبات التي ابتليت بها البلاد لعقود من الزمن.

توجيهات مكثفة وواضحة

وجاء في المقال بأن السيد السيستاني قد أوضح للبعثة، حاجة العراق الملحة إلى حكم كفء خالٍ من الفساد، يسود فيه القانون ويتمّكن من منع التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية، وذلك لوضع البلاد على مسار الاستقرار والازدهار. كما نقل المقال عن بيان لمكتب المرجع قوله بأنه أكد على التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق حاليًا والصعوبات المختلفة التي يتحملها شعبه، والتي تستدعي من العراقيين و"النخبة الواعية بشكل خاص" استخلاص الدروس من التجارب الماضية وبذل أقصى الجهود للتغلب على النكسات السابقة والعمل بجد لتحقيق مستقبل أفضل لبلدهم.

نجاح محدود أم فشل واسع

كما يشير حديث السيد السيستاني، وفق الكاتب، إلى وجود طريق طويل أمام العراقيين لتحقيق طموحاتهم في نظام يقوم على الكفاءة والنزاهة في تولي مناصب المسؤولية، ويمنع جميع أشكال التدخل الأجنبي، ويعزز سيادة القانون، ويضمن وجود الأسلحة في أيدي الدولة ويحارب الفساد.

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأنه وعلى الرغم من الاستقرار النسبي، وخطط الحكومة لتحسين الخدمات، وإدخال الإصلاحات المالية والاقتصادية، فإن هناك من يجد في الحديث عن نجاح الحكومة مبالغة غير مبررة، لأنها فشلت في حصر السلاح وقرار السلم والحرب بيد الدولة، مما يجعلها أقرب للتورط في الحرب المحدودة الجارية في الشرق الأوسط منذ عام أو تلك التي يمكن أن تشتعل لاحقاً كما تشير بعض التوقعات.

استهداف مستفز

وذكّر المقال بالإستفزاز الوقح الذي قامت به القناة 14، وهي قناة إسرائيلية يمينية، حين نشرت صورًا لستة شخصيات ستستهدفها قوات الكيان الصهيوني، كان من بينها صورة السيد السيستاني، وهو ما أثار الكثير من الإدانة الداخلية والدولية، ومنها تصريح رئيس بعثة يونامي، الذي أدان اية إساءة للرموز والمراجع الدينية.

توقعات الرد

وفي مقال آخر كتبه روبرت تولاست في ذات الصحيفة، تم التأكيد على أن إيران قد قررت الرد على إسرائيل، في أعقاب موجة الضربات الأخيرة على مواقع الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار الإيرانية، متوقعاً أن تُستخدم الأراضي العراقية للقيام بذلك. واعتمد الكاتب في تأكيده على تصريح أدلى به نائب القائد العام للحرس الثوري الإسلامي حين قال "بأننا ولأكثر من 40 عامًا، لم نسمح لهجوم واحد بالمرور دون رد ويمكننا تدمير كل ما تملكه إسرائيل". كما اعتمد على تقرير لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، الذي نقل عن مسؤولين استخباراتيين قولهما بأن الضربات يمكن أن تُشن من العراق، كي تتجنب طهران هجوماً مضاداً مباشراً عليها، فيما أكد الموقع على أن تل أبيب سترد حينها بضرب أهداف في العراق.

موقف بغداد

وأعرب تولاست عن توقعه باستمرار شن هجمات متقطعة من قبل فصائل عراقية على المواقع العسكرية للكيان الصهيوني، تضامناً مع المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، خاصة مع الخسائر التي الحقتها الأخيرة بتلك المواقع وأدت إلى مقتل عشرات الجنود مؤخراً.  وأضاف بأن مشاكل التجهيز، لاسيما بالأسلحة الثقيلة، والبعد الجغرافي قد يحد من ذلك، في وقت لا تتفق فيه الحكومة مع هذا التوجه، محدود النتائج، وهو ما صرح به مستشار لرئيس الوزراء حين قال بأن من يملك صواريخ وطائرات بدون طيار، فعليه الذهاب إلى غزة ولبنان لقتال إسرائيل بدلا من دفع العراق نحو الدمار، حسب ما ورد في المقال.

عرض مقالات: