اخر الاخبار

حول الانتخابات التشريعية في الإقليم

لموقع المجلس الأطلسي، كتب شيفان فازل مقالاً حول الانتخابات التشريعية التي جرت في إقليم كردستان، أشار فيه إلى أن هذه الانتخابات التي طال انتظارها، تأتي في ظل انهيار ترتيب تقاسم السلطة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، والقائم منذ العام 1991، والذي حقق الكثير من الاستقرار السياسي خاصة في الفترة التي انزلقت فيها أجزاء العراق الأخرى في حرب أهلية طائفية بُعيد الاحتلال الامريكي للبلاد، مما صار معه الحزبان الكردستانيان وسطاء في هذه الحرب وساهما في إخماد نيرانها.

أجيال جديدة

وجاء في المقال بأن هذه الانتخابات تأتي في سياق نزاعات استمرت عقودًا من الزمان بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية، التي تتهمها حكومة الإقليم بالمسؤولية عن مصائبها وعن سعيها لتقليص الحقوق والامتيازات التي منحها الدستور لكردستان، واستخدام المحكمة الاتحادية العليا والأغلبية في مجلس النواب، للوصول إلى هذا الهدف.

وربط المقال انهيار تقاسم السلطة بين الحزبين مع صعود جيل جديد من القادة داخل كليهما، وفشل الشباب أو عدم رغبته في إيجاد حل وسط، يُظهر الطرفين في جبهة موحدة في بغداد لمنع تدهور المصالح. وما زاد الأمر تعقيداً تحسن مواقع الحزب الديمقراطي الكردستاني مقابل خلافات حادة وانقسامات في الاتحاد الوطني الكردستاني دفعته نحو بغداد لموازنة قوة منافسه، في وقت لا يزال إرث الحرب الأهلية فيه قائماً ويلوح في الأفق.

تحدٍ كبير

وأعرب الكاتب عن اعتقاده بأن الاتحاد الوطني الكردستاني يواجه تحدياً مهماً في هذه الانتخابات، بعد نجاحه في تحقيق وحدته الداخلية. ويتمثل هذا التحدي بتأمين معاقله في شرق الإقليم والتغلب على أية منافسة من الجبهة الشعبية، التي كانت جزءاً منه فيما سبق، لاسيما بعد ما طرحته هذه الجبهة من وعود باللامركزية داخل المنطقة ومحاربة الفساد والانتهاكات من قبل السلطات، وهي وعود ربما يكون لها تأثير قوي على الناخبين الذين يتوقون لتصحيح مسار الحكم في المنطقة، حسب رأي الكاتب.

القانون الجديد

كما رأى الكاتب بأن التغييرات في النظام الانتخابي الذي قسم كردستان إلى أربع دوائر انتخابية، واستبدال نظام الدائرة الانتخابية الواحدة وإعادة توزيع المقاعد (بما في ذلك مقاعد الأقلية - الكوتا) على المحافظات الأربع في المنطقة، قد تؤدي إلى إعادة توزيع بعض الأصوات والمقاعد في البرلمان المقبل، وأن يحافظ الحزب الديمقراطي الكردستاني على أغلبية أصواته بسبب انضباطه الحزبي الداخلي وتماسكه.

مخاطر يجب تجنبها

وأشار المقال إلى أن هناك أسئلة كبرى تبقى معلقة، حول عملية تشكيل الحكومة في أعقاب الانتخابات التي جرت في العشرين من تشرين الأول، حيث يُخشى أن يعجز الحزبان الرئيسيان عن التوصل إلى تسوية، مما سينذر بأن تكون العملية طويلة ومحفوفة بالمخاطر، وقد يؤدي ذلك إلى الجمود والخطوات الخاطئة، مما ينبغي السعي لتجنب الوقوع فيها.