اخر الاخبار

بغداد ـ طريق الشعب

شهدت ساحة الاحتفالات، وسط العاصمة بغداد، يوم أمس، استعراضا عسكريا كبيرا، لمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي. وانطلقت فعاليات الاستعراض، بعد ايذان القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الذي حضر الاستعراض برفقة وزراء ومسؤولين وقادة كبار في الجيش واعضاء السلك الدبلوماسي. فيما تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء على نطاق واسع، صورا وفيديوهات للاستعراض الذي تخللته مجموعة من الفعاليات العسكرية، للقوات البرية والجوية.

 حصر السلاح المنفلت

ووجه رئيس الجمهورية، برهم صالح، كلمة في المناسبة، مؤكدا أن قوة الجيش “تمثل هيبة الدولة الحارسة والخادمة لشعبها”.

وقال صالح في بيان اطلعت عليه “طريق الشعب”، إن “الانتصارات التي تحققت على الإرهاب بفضل التعاون والتكاتف بين الشعب والجيش ومختلف صنوف القوات المسلحة، تستدعي مواصلة الجهود لبناء جيش وطني مؤمن بعقيدته العسكرية ورسالته في الدفاع عن الوطن وحفظ السيادة، وهذا لن يتحقق ما لم يتم ضبط السلاح المنفلت، وحصر السلاح بيد الدولة، وتعزيز التكاتف بين مكونات الشعب”.

وأضاف صالح، أن “الحفاظ على الأمن والاستقرار مطلب واستحقاق لا تراجع فيه ولا تهاون، وهو الأرضية للانطلاق نحو إكمال الاستحقاقات الأخرى في بناء دولة مقتدرة ذات سيادة كاملة”، مؤكداً ضرورة ان “ يبقى الجيش مؤسسة وطنية دستورية حامية للسيادة والوطن لا أداة بيد الاستبداد والدكتاتورية”.

 الكاظمي: قرارنا وطني

من جانبه، حيّا القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، قادة وضباط ومراتب الجيش، في مناسبة ذكرى التأسيس المئوية.

وقال الكاظمي في بيان اطلعت عليه “طريق الشعب”، إن “جيش العراق ظل وفياً للوطن وللدولة. وتوج مسيرته الى جانب قواتنا الأمنية بكل صنوفها في دحر الإرهاب وطرده من أرض العراق المقدسة، بعدما نهض منتصرا من كبوة داعش المجرم ومحاولات كسر هيبته ووجوده وطمس هويته”.

وأضاف الكاظمي “لا تنهض أمة بجيش مطعون وجريح يتم التآمر عليه وزجه في الأخطاء السياسية، كما حدث في عهد الديكتاتورية الصدامية. وكان من المؤسف حقاً، أن يتحول العراق الى ساحة لتصفيات وتحديات حرب عالمية وإقليمية على أرضه”. 

وأردف “نجدد اليوم عهدنا الى الشعب بأننا لن نسمح باختطاف القرار الوطني العراقي من أية جهة كانت، ولن نخضع للمزايدات السياسية والانتخابية، وأن قراراتنا تنطلق من مسؤوليتنا الوطنية. وأن صون سيادة العراق وأمنه وسلامة دولته هو قرار عراقي بامتياز، تفرضه ضرورات العراق ومصالحه أولاً وأخيراً. لذلك لن يكون العراق ملعباً للصراعات الإقليمية أو الدولية بعد اليوم، ولن يسمح بأن تستخدم أراضيه لتصفية حسابات بين الدول. وجيش العراق على أهبة الاستعداد للقيام بواجبه لوضع كل هذه الاستحقاقات حيز التطبيق”، لافتا الى إن “قرار العراق لن يكون بيد المغامرين”. 

 الحلبوسي: جيشنا ترفّع عن الميول

إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أن الجيش العراقي سطّر أروع صور البطولة، وترّفع عن كل الميول والاتجاهات.

وقال الحلبوسي في بيان له، “لقد سطَّر جيشنا عبر تاريخه المشرّف أروع صور البطولة، وكتب بالدم عبر قوافل الشهداء سفراً عظيماً من الانتصارات، وترفّع عن كل الميول والاتجاهات سوى الوطن وحماية أمنه وسيادته”، مضيفا “ما قدّمه جيشنا العظيم طوال مسيرة قرن من الزمن يعدُّ مفخرة عظيمة تستحق التخليد والإشادة والتكريم، وتتطلب مزيداً من الدعم والمساندة لهذه المؤسسة الوطنية”.

 تلاحم وطني

من جهته، أوضح وزير الدفاع جمعة عناد، أن “المعركة التي خاضها الجيش في التصدي لأكبر هجمة شرسة ضد تنظيم داعش الإرهابي، قلبت الموازين واستعادة المبادرة في مدة زمنية وجيزة”.

وعدّ الوزير “تلاحم الجيش مع أبناء الشعب أثبت وبما لا يثير الشك بأنه السند والظهير لقواتنا المسلحة التي تستمد قوتها من أبناء هذا الشعب المعطاء”.

وأكد أن “جيشنا البطل لديه من الجاهزية والقدرات القتالية التي يستطيع من خلالها تأمين حدود العراق والحفاظ على أرضه وسمائه ومياهه. وأننا ماضون قدماً في إكمال متطلبات التسليح لتطوير قدراته. ولابد من استذكار تضحيات شهداء الجيش الأبرار، ودمائهم الزكية التي سالت على أرض الوطن والتي لولاها لما تحققت الانتصارات”.