عن علاقات العراق الإقليمية والدولية
لصحيفة (ذي ناشيونال) الناطقة بالإنكليزية، كتبت ليزي بورتر تقريراً عن المباحثات العراقية التركية، التي عقدت في أنقرة لمناقشة الإتفاقيات الأمنية والتجارية والدبلوماسية التي تم توقيعها سابقا بين البلدين وتفعيل العمل بها.
الأمن اولاً
وأكد التقرير، نقلاً عن مسؤولين عراقيين، على أن المباحثات التي سيحضرها وزير الدفاع ومستشار الأمن الوطني ستتركز حول القضايا الأمنية وستُستكمل بلقاءات وزيري خارجية البلدين، وذلك لمواصلة العمل على تنفيذ 27 اتفاقية، وقعت بين الطرفين خلال زيارة الرئيس التركي لبغداد في نيسان الماضي. وينطلق اهتمام تركيا بالقضايا الأمنية، حسب التقرير، من حملاتها لمكافحة حزب العمال الكردستاني، حيث تعتبر أنقره التعاون في هذا الأمر عنصراً أساسياً في علاقاتها مع العراق، وتسعى لتعزيز الإطار القانوني للعمل المشترك في هذا المجال.
سوق هامة
وأشارت بورتر في تقريرها إلى أن العراق هو أحد الأسواق الرئيسية لتصدير السلع الاستهلاكية التركية، مما يدفع أنقرة إلى الحرص على علاقات جيدة معه، هذا الحرص الذي تعمق مؤخراً إثر اتفاق البلدين على المضي قدمًا في العمل على مشروع البنية التحتية الرئيسي الملقب بـ "طريق التنمية" والذي من المتوقع أن تزيد تكاليفه على 17 مليار دولار.
مشكلة المياه
واختتمت بورتر تقريرها بالتذكير بأن المشكلة الرئيسية بين البلدين تكمن في حاجة العراق إلى المياه، بعد أن قلصت تركيا، بإعتبارها دولة المنبع لنهري دجلة والفرات، من حصته فيهما، ورفضت الإستجابة لطلبات بغداد في ضرورة حصولها على حصة عادلة من مياه النهرين.
التسليح الأمريكي
مجلة "فوربس" الأمريكية من جهتها نشرت تقريراً عن التسليح الأمريكي للعراق، أشارت فيه إلى قيام البنتاجون بتزويد قوات البيشمركة بمجموعة من مدافع "هاوتزر" الأمريكية من عيار 105 ملم من طراز"ام 119"، بموافقة الحكومة الاتحادية. وأضاف التقرير بأن ذلك يعّد وجبة ثانية، أعقبت تسلم أربيل 36 قطعة مدفعية من طراز "ام 119" في العام 2017، إضافة إلى العديد من مركبات "هامفي" والشاحنات والعربات المدرعة المقاومة للألغام. وبيّن التقرير إن البنتاجون زود العراق بدبابات قتالية رئيسية أمريكية من طراز "ابرامز ام 1 ايه 1" المتطورة، بالإضافة إلى دبابات "تي-90" الروسية القتالية.
وتابع التقرير بأن الحكومة العراقية كانت مصممة على أن تمر أي مركبات وأسلحة مخصصة للبيشمركة عبر بغداد، التي إدعى التقرير بأنها منعت تزويد قوات البيشمركة بطائرات مسيرة مزودة بكاميرات مراقبة عالية الدقة، يمكنها من تحسين قدرات البيشمركة في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع.
عمليات ضد السكان والسيادة
ونشر موقع منظمة (سي بي تي) تقريراً عن حجم الخسائر البشرية والأضرار المادية التي لحقت بالمواطنين في إقليم كردستان نتيجة الإعتداءات التركية والإيرانية، والتي أدت إلى مقتل 425 مواطناً وجرح عدد مماثل، إضافة إلى تدمير وتهجير سكان 170 قرية على الأقل، وتعرض 602 قرية أخرى لخطر التهجير حالياً، وتعطل سبل العيش الآمن والمعقول.
وذكر التقرير بان معظم هذه التضحيات (83 بالمائة)، والتي حدث نصفها تقريباً خلال الأعوام الستة الماضية، قد جاءت على أيدي العسكر التركي، وذلك في إطار السعي لإنشاء منطقة عازلة يبلغ طولها 360 كيلومتراً، وتضم 74 قاعدة عسكرية داخل الأراضي العراقية، في وقت بنّت فيه إيران 151 قاعدة، على طول الحدود مع العراق.