اخر الاخبار

عقدت اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق اجتماعها الدوري في 26 تموز 2024. واستُهل الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح شهداء الحركة الطلابية والوطنية، مجدداً تضامنه مع نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الإجرام الصهيوني. وحيّا الاجتماع الحراك الطلابي والعالمي والإقليمي المساند للقضية الفلسطينية، كما عبّر عن تضامنه مع الحراك الطلابي في بنغلاديش في سعيه نحو العدالة الاجتماعية.

وتوقف الاجتماع عند الامتحان التقويمي وما رافقه من حوادث مشينة بحق السمعة الأكاديمية، شملت تسريب الأسئلة الامتحانية في إحدى الجامعات الأهلية وتسريب 80 في المائة من اختيارات الامتحانات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، دون أي إجراءات تُذكر من قبل الوزارة.

وأكد المجتمعون، أن نتائج الامتحان التقويمي كشفت الفارق العلمي بين الجامعات الحكومية والأهلية وغياب المتابعة والإشراف العلمي الحقيقي على الجامعات والكليات الأهلية، ما جعل من طلبتها ضحايا لسوء الواقع التعليمي فيها، معتبرين عدم اتخاذ الوزارة الإجراءات القانونية بحق الجامعات الأهلية التي قبلت الآلاف من الطلبة خارج بوابة القبول الإلكتروني وخارج ضوابط القبول، والتي فضحها الامتحان التقويمي، دليلاً آخر يؤكد تماهي الوزارة مع مصالح المستثمرين والجهات السياسية المتنفذة التي تتبع لها تلك الجامعات.

وشجب الاجتماع ممارسات الجامعات المتمثلة بطرد الطلبة من القاعات الامتحانية لعدم تسديد الأقساط الدراسية لطلبة الدراسة المسائية والموازي والأهلي في مخالفة واضحة للتعليمات. وهنا نؤشر أن قرار الوزارة بمنع تلك الممارسات لا يعدو كونه قراراً شكلياً لتجنب السخط الطلابي.

وبشأن الحريات الطلابية، جدد المجتمعون إدانتهم للتضييق الشديد على الفعاليات الطلابية وتقييد حريات التعبير. واتخذت الجامعات الحكومية والأهلية أساليب الترهيب والتهديد بإقامة الدعوى القضائية بحق منتقديها من الطلبة، في الوقت الذي تفتح فيه الجامعات أبوابها لمكاتب أحزاب السلطة والتجمعات الطلابية المدعومة من قبلها لإقامة فعالياتهم السياسية الطائفية وسط الحرم الجامعي، فضلاً عن التضييق على الطلبة الباحثين في الدراسات العليا في التخصصات الإنسانية عبر ما يسمى لجان السلامة الفكرية والمقوم العلمي، التي وظفت جهدها لترقيين قيود الطلبة التي مست رسائلهم وأطاريحهم النظام السياسي، إضافة إلى زيادة حالات الفصل التعسفي والعقوبات الانضباطية بحق الأساتذة المنتقدين للواقع التعليمي.

وعبّر الاجتماع عن استيائه الشديد من المضايقات التي يتعرض لها طلبة الأقليات الدينية في الجامعات والتي بدت في ازدياد، كما استهجن انتشار ظاهرة التحرش بالطالبات وتعرضهن المستمر للابتزاز من قبل نافذين في عمادات الكليات والأقسام الدراسية. وأشار الاجتماع في معرض تقييمه للواقع التعليمي إلى انتهاج أسلوب التصريحات الإعلامية المضللة بما يتعلق بتحقيق الجامعات مراتب متقدمة في التصنيفات العالمية، إضافة إلى ادعاء الوزارة افتتاح أقسام علمية جديدة في مطلع العام المقبل دون توفير البنى التحتية اللازمة والمناهج العلمية والكوادر التدريسية.

وعلى صعيد الواقع التربوي، توقف الاجتماع عند الامتحانات الوزارية للمراحل المنتهية وما عاشه الطلبة وذووهم من إرهاب نفسي انعكس سلباً على أداء الامتحانات. وبخصوص نتائج الدور الأول التي حققت نسب رسوب غير مسبوقة، حاولت الوزارة عبر منصة “نجاح” إخفاء فشلها الذريع في رفع المستوى العلمي للطلبة غير أنها فشلت حتى في تلك المحاولة.

وخلص الاجتماع إلى أن ما بينته نتائج الامتحانات النهائية في وزارتي التربية والتعليم يستلزم مراجعة العملية التربوية والتعليمية بكل مفاصلها، مجددا الدعوة لتوحيد الجهود من أجل إنقاذها من الانهيار عبر تشكيل المجلس الأعلى للتربية والتعليم.

وبعد مرور عام كامل على حظر نشاط اتحادنا بحجة الخشية على السمعة الأكاديمية حسب قرار الوزارتين، فقد بدا واضحاً من أمعن في الإساءة إلى السمعة الأكاديمية.

وفي الجانب التنظيمي، ناقشت اللجنة تقارير الأداء التنظيمي لفروع الاتحاد. وخلص الاجتماع إلى جملة من القرارات لتطوير مستوى الأداء استعداداً لبدء العام الدراسي الجديد. كما ناقش التقارير المالية وصادق على جداولها.

اللجنة التنفيذية لاتحاد الطلبة العام

في جمهورية العراق

29/7/2024

عرض مقالات: