اخر الاخبار

في الديوانية وكركوك والبصرة وبغداد، خرج العشرات من المواطنين خلال الأيام الماضية في تظاهرات غاضبة دعت الجهات المعنية إلى الاستجابة للمطالب الخدمية، والكف عن محاولات المماطلة والتسويف.

 

الشيوعي الكردستاني يحتج ضد التوغل التركي

ونظّم الحزب الشيوعي الكردستاني وقفة احتجاجية في أربيل، ندّدت بعمليات التوغل للجيش التركي داخل الأراضي العراقية.

وتجمع العشرات من المحتجين في الوقفة التي اقيمت أمام مقر فرع اربيل للحزب الشيوعي الكردستاني، حاملين لافتات وشعارات طالبت القوات التركية بالانسحاب واحترام سيادة العراق.

 

قمع اعتصام غماس بالرصاص والهراوات

وأفاد شهود عيان باستخدام قوات مكافحة الشغب الهراوات والغازات المسيلة للدموع لتفريق المعتصمين أمام مركز شرطة غماس في محافظة الديوانية، كما أطلقت الرصاص الحي.

وتحولت التظاهرة الليلية في غماس إلى اعتصام على الطريق الرابط بين النجف والديوانية.

وقال مواطنون، إن «المتظاهرين أغلقوا الطريق بالإطارات المشتعلة، ورفضوا وساطة القائمقام الذي حضر بحدود الـ11 مساءً، وغادر الموقع إثر هتافات تتهم الإدارة المحلية بالتقصير في ملف الكهرباء والمياه».

وقال محتجون، إنهم «كانوا بانتظار وصول المحافظ عباس الزاملي للتفاوض معه بشأن ساعات التجهيز بالكهرباء الوطنية، لكنهم تفاجؤوا بقوة من مكافحة الشغب استخدمت العنف في تفريق المعتصمين، ما أدى الى إصابة عدد منهم».

وفي السياق، قال مختار إحدى مناطق قضاء غماس، أن «الأجهزة الأمنية طلبت من ممثلي التظاهرة ان يجتمعوا مع المحافظ لكي يتم التفاوض»، مبينا «لدينا أكثر من 10 معتقلين لدى الأجهزة الأمنية، وأصيب آخرون أثناء التظاهرة». وطالب المختار «بتوفير الكهرباء للمحافظة مع زيادة حصة المياه اليومية بعد تضرر الزراعة، علما أن القضاء يفتقر الى ابسط الخدمات والتظاهرات لا تزال مستمرة».

وبحسب مصادر محلية، تلقى المتظاهرون اتصالا هاتفيا من رئيس مجلس المحافظة محمد شخير الغانمي، أكد فيه أن تجهيز الكهرباء سيكون ساعتين مقابل ساعتين قطع، لكنهم رفضوا وأكدوا أنهم بانتظار المحافظ للتفاوض معه بشكل مباشر، كما غادرت قوة من سوات وسط إصرار المتظاهرين على الاعتصام.

وبدأت التظاهرة عند الساعة الثامنة أمام دائرة كهرباء غماس، ثم امتدت إلى مبنى القائمقامية، ليقطع المتظاهرون الطريق الرئيس، ما تسبب في شل حركة الشاحنات والسيارات المارة بطريق غماس.

وقال المتظاهر عمار الزيادي، إن «الكهرباء متردية للغاية، والخدمات سيئة بصورة عامة على الرغم من وجود نائبين وعضوين في مجلس محافظة الديوانية من غماس، لكننا لا نراهم إلا في موسم الانتخابات». أما المتظاهر باسم فلاح فأشار من جانبه إلى أن «أي تفاوض غير ممكن إلا مع المحافظ وبصورة مباشرة وننتظر قدومه كما أبلغنا»، لافتا إلى أن «الكثير من شباب المواكب الحسينية انضموا إلى التظاهرة بعد أن تصاعدت بسبب نقص الخدمات والحرمان».

 

كركوك.. مطالبة بمياه الشرب

وتظاهر العشرات من الأهالي في حي شوراو السكني شمالي كركوك، احتجاجاً على انقطاع مياه الشرب منذ عدة أيام وسط ارتفاع درجات الحرارة.

وقال المتظاهر شيرزاد قابيل، إن «العشرات من أهالي الحي خرجوا في تظاهرة مسائية لمطالبة الجهات الحكومية بضرورة توفير مياه الشرب خاصة وأن الطلب على الماء يزداد في فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة»، داعيا دائرة ماء كركوك إلى «معالجة شح المياه والإفصاح عن سبب انقطاع المياه عن عشرات المنازل».

 

البصرة تهدد بالتظاهر مجددا

وفي البصرة وبعد ساعات من صدور بيان عن قيادة الحراك الشعبي في قضاء الصادق، وجهت اللجنة التنسيقية للحراك الشعبي في قضاء الدير رسالة إلى الحكومة المحلية في المحافظة، عبّرت فيها عن خيبة أملها تجاه عدم تلبية مطالبها، وعدم الاهتمام بمشاكل القضاء الملحة، والدعوة الى فتح باب الترشيح لمنصب القائمقام.

وأعربت التنسيقية في بيانها الذي اطلعت عليه «طريق الشعب»، عن «خيبة الأمل العميقة تجاه عدم تلبية المطالب وعدم الاهتمام بمشاكل القضاء الملحة»، مضيفة «إن مطالبنا لم تلقَ الاستجابة اللازمة من قبلكم، ولم نلمس أي خطوات جادة لحل القضايا التي تهمنا ونود أن نوضح أن عدم استجابتكم لمطالب الحراك سيضطرنا إلى العودة للتظاهر مجددًا».

وطالبت التنسيقية بـ»فتح باب الترشيح لمنصب قائمقام قضاء الدير وتشكيل لجان خاصة لزيارة القضاء. وان هذه اللجان يجب أن تطلع على المشاكل في كافة الجوانب الخدمية، الصحية، التربوية، والبنى التحتية، بالإضافة إلى زيارة جميع الدوائر الخدمية، الأمنية، والصحية لمعرفة جميع الأمور بشكل دقيق»، مضيفة أن «القائمقام الحالي هو بالوكالة ولا يمثل الحراك الشعبي، ونأمل منكم التجاوب السريع والجدي مع مطالبنا لضمان استقرار القضاء وتحقيق مصالح المواطنين».

 

احتجاج في منطقة النباعي

إلى ذلك، نظّم أصحاب الشاحنات والمعامل المتضررون من محطة الوزن في مدخل النباعي، وقفة احتجاجية أكدوا فيها على غياب العدالة واضطرارهم إلى ايقاف العديد من الأعمال بسبب الغرامات الباهظة التي وصلت إلى ملايين الدنانير.

وخلال التجمع، حضر عضو مجلس محافظة بغداد صفاء الحجازي، فيما تعهدت الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلة في أقرب وقت، بما يرضي جميع الأطراف. وأشار أصحاب السيارات والمعامل إلى أنهم تضرروا كثيراً بسبب الغرامات التي وصلت إلى 9 ملايين دينار مقابل أحمال قليلة، وهم يطالبون وزيري الداخلية والإعمار والإسكان ورئيس الوزراء بالتدخل لحل هذه المشكلة.

عرض مقالات: