اخر الاخبار

شهدت مختلف محافظات البلاد، خلال اليومين الماضيين، احتجاجات غاضبةعلى سوء تجهيز الكهرباء، كان من ابرزها ما شهده قضاء العزيزية، التابع لمحافظة واسط.

 

وعادت القوات الامنية خلال ذلك الى استخدام العنف المفرط والرصاص الحي والاعتقال التعسفي بحق المحتجين على تردي خدمة الكهرباء.

ويحتج العراقيون منذ سنوات على الانقطاع المتكرر للكهرباء، بخاصة في فصل الصيف، إذا تزيد درجات الحرارة أحياناً على 50 مئوية.

وعلى أثر الازمة الاخيرة، قرر وزير الكهرباء ماجد حنتوش أول من امس الثلاثاء، تقديم استقالته لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي الذي لم يبت بها بشكل رسمي، لغاية الآن. لكن حنتوش منح صلاحياته إلى أحد وكلاء الوزارة لإدارتها في غيابه.

ووفق الأمر، فإن حنتوش قرر تخويل عادل كريم كاك أحمد، وكيل الوزارة لشؤون الإنتاج بكافة الصلاحيات الإدارية والمالية والفنية الممنوحة له في حال غيابه.

 

عنف مفرط

وخلال اليومين الماضين واصلت قوات الامن في قضاء العزيزية، التابع لمحافظة واسط، استخدام العنف المفرط والرصاص الحي وأدوات الصعقة الكهربائية باتجاه المحتجين المحتشدين قرب محطة توزيع الكهرباء, ما تسبب في اصابة عدد من المتظاهرين بجروح بليغة, واعتقال اخرين تم الافراج عنهم لاحقا.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا لعدد من الجرحى، وهم يرقدون في مستشفى العزيزية العام, إثر تعرضهم الى اصابات باطلاقات نارية مباشرة من قبل القوات الامنية. 

وفي اليوم الاول للاحتجاجات طالعت “طريق الشعب”, مقطع فيديو يظهر سيطرة القوات الامنية على احد الشباب المتظاهرين، وهم يقومون بتعذيبه عن طريق صعقة بالكهرباء، وضربه بالهراوات.

وشرع عدد من المحتجين في المحافظة بنصب خيام الاعتصام، امام محطة كهرباء الزبيدية الحرارية في المحافظة، احتجاجا على انخفاض ساعات تجهيز الطاقة.

 

«أفعال مخزية»

وحمّل الناشط المدني في المحافظة، سجاد سالم، من خلال تدوينة له على صفحته في فيسبوك, قيادة شرطة واسط مسؤولية ما اسماه “الافعال المخزية بحق المتظاهرين” في قضاء العزيزية.

وحذر سالم من تأزيم الوضع “بسبب انتهاك حرمة البيوت والاعتداء على الشباب”, معتبرا انه “في حال عدم محاسبة المعتدين, فإن هذا يؤكد أن الاعتداء نهج، تتبعه قيادة الشرطة في التعامل مع المحتجين ومطالبهم المشروعة”. 

 

نصب الخيام

من جانبهم, أعاد المحتجون في مدينة الناصرية، نصب خيامهم في ساحة الحبوبي، على خلفية اعتقال عدد من اربعة من المحتجين المطالبين بتحسين تجهيز الكهرباء، بعد تظاهرات واسعة اقتحم فيها المتظاهرين، محطة كهرباء الناصرية، احتجاجا على الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي. فيما قطع محتجون اخرون جسري النصر والزيتون للسبب نفسه.

 

تظاهرات غاضبة

وشهدت محافظة البصرة, تظاهرة كبيرة لأهالي منطقة خور الزبير، أمام محطة الكهرباء، مهددين بقطع الطرق الحيوية، في حال استمرار سوء الخدمة الكهربائية.

الى ذلك, تظاهر العشرات من المواطنين في محافظة ميسان، أمام محطة المعهد التقني وسط العمارة، احتجاجا على انقطاع التيار الكهربائي لساعات عدة. بينما قطع عدد منهم طريق عمارة ـ كحلاء، المحاذي للمحطة من خلال حرق الاطارات.

فيما قطع العشرات من المواطنين طريق ميمونة ـ عمارة, احتجاجا على تردي التيار الكهربائي في القضاء.

واقتحم متظاهرون في قضاء الحضر التابع الى محافظة المثنى، دائرة الكهرباء في المنطقة، احتجاجا على تردي واقع الكهرباء في المنطقة.

في غضون ذلك, أقدم العشرات من اهالي منطقة الدعوم الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي كربلاء وبابل على قطع الطريق العام، احتجاجا على تردي الخدمات وغياب التيار الكهربائي.

وفي السياق, تظاهر عدد كبير من اهالي قضاء الخالص في محافظة ديالى, احتجاجا على تردي التيار الكهربائي، وانعدام العدالة في التوزيع بين الوحدات الادارية، مهددين بقطع طريق بغداد – كركوك في حال عدم الاستجابة لمطالبهم خلال 72 ساعة.