اخر الاخبار

«الوضع لم يتغير في عهد الحكومة الحالية»

اعربت ست منظمات معنية بالدفاع عن حقوق الانسان، عن قلقها البالغ من استهداف المتظاهرين السلميين والمدونين والصحفيين، في إطار التظاهرات المستمرة ضد الفساد والبطالة والمطالبة بالإصلاح السياسي في العراق.

وقال كلّ من مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، مركز الخليج لحقوق الإنسان، المرصد العراقي لحقوق الإنسان، مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين، جمعية الأمل العراقية، والشبكة العراقية للإعلام المجتمعي (أنسم)، في بيان مشترك، تسلمت “طريق الشعب” نسخة منه: انه “ردا على الاحتجاجات التي اندلعت في انحاء العراق في تشرين الاول 2019, شُنت موجة من الهجمات وعمليات القتل والمضايقات والتهديدات من قبل جهات مسلحة مجهولة استهدفت المدافعين عن حقوق الإنسان”, مشيرا الى ان “المتظاهرين السلميين قوبلوا بالاستخدام المفرط للقوة على أيدي قوات الشرطة وبالاعتقالات التعسفية”.

واضاف البيان, ان “الوضع لم يتحسن في عهد الحكومة الحالية، فما زالت التظاهرات مستمرة ولم يتوقف العنف ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمتظاهرين، بالإضافة إلى تفشي الإفلات من العقاب”.

 

توثيق العنف

ووثق البيان “حالات القتل والاغتيال لعدد من النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان, فضلا عن المضايقات التي يتعرض لها الناشطون والمدونون والصحفيون في اداء مهامهم في مختلف مدن البلاد، من ضمنها كردستان العراق من خلال رفض محكمة التمييز في الاقليم, الاستئناف المقدم ضد الحكم الصادر من محكمة الجنايات الثانية في أربيل، الذي يتضمن أحكاماً بالسجن ست سنوات بحق خمسة أشخاص وهم: الصحفي والناشط المدني أياز كرم برجي من دهوك، المعلم والناشط هاريوان عيسى محمد من سميل، والصحفي كوهدار محمد أمين زيباري من عقرة، والصحفي والناشط شيروان أمين شيرواني من أربيل، وكذلك الناشط السياسي ملا شفان سعيد عمر برشكي (دوسكي) من دهوك”.

 

قلق بالغ

واعربت المنظمات عن “قلقها البالغ تجاه الاعتداءات وإسكات المدافعين عن حقوق الإنسان وما يترتب على ذلك من قيود على حقهم في الحياة والأمن وحرية التعبير وتكوين الجمعيات في العراق”, داعية السلطات في العراق وفي إقليم كردستان العراق إلى “ضمان أن يكون جميع المدافعين عن حقوق الإنسان قادرين على القيام بأنشطتهم المشروعة في مجال حقوق الإنسان دون خوف من الانتقام وبلا قيود تذكر، بما في ذلك المضايقات القضائية”.

 

محاسبة المسؤولين 

وطالب الموقعون على البيان “السلطات العراقية بمحاسبة المسؤولين عن الهجمات ضد المدافعين عن حقوق الإنسان، بما فيها التهديدات والقتل، ووضع حد للإفلات من العقاب المقترن بتلك الأفعال”, موجهين نداءهم الى “مجلس حقوق الإنسان بعقد جلسة خاصة للتصدي للانتهاكات الجسيمة لحرية التعبير والتجمع السلمي التي تشهدها العراق”.