اخر الاخبار

في ظل التطورات المستمرة والمتسارعة المستمرة، منذ يوم السبت الماضي في فلسطين، اجرت “طريق الشعب” حواراً عبر الهاتف مع عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني الرفيقة عفاف غطاشنة، إذ تناول الحوار تطورات الاوضاع في غزة والاراضي الفلسطينية المحتلة، والروح المعنوية للشعب الفلسطيني، والفعاليات الشعبية التي يجري تنظيمها بالتزامن مع عملية “طوفان الاقصى”.

عربدة المستوطنين واستهتارهم

في مستهل الحوار، تحدثت غطاشنة عن مجريات وتطور الاحداث، داخل الاراضي المحتلة وقالت ان الضفة “تحولت الى سجن كبير، وكل مخيم وقرية ومدينة عليها بوابة مغلقة. بمعنى اخر، أن الاحتلال قام بفصل كل القرى والبلدات عن بعضها البعض لمنع التحرك والتفاعل مع الحالة القائمة، وترك مستوطنيه يعربدون في المنطقة”.

وعن الجانب الفلسطيني، اوضحت ان هناك لجانا شعبية مشكلة منذ البداية واخرى تم تشكيلها جديداً مع الحالة، تتناسب مع الوضع القائم والقصد منها حماية ابناء شعبنا من عربدة المستوطنين. بالأمس قتل مواطن فلسطيني بإحدى المناطق بالضفة القريبة من رام الله دهساً بالسيارة بشكل بشع، لذلك فان الغرض من هذه اللجان هو حماية شعبنا من اي عربدة”.

موحدون بالميدان

واكدت انهم ميدانياً موحدون “من اجل التصدي للاحتلال بشكل عام، واشتباكات المقاومة مستمرة على كل المداخل التي يتواجدون بها، وهنالك تفاؤل عال لدى ابناء شعبنا ووحدة جماهيرية لكل مكونات الشعب الفلسطيني على الارض، وسنضغط على السلطة الفلسطينية، لان يكون لها دور اكثر وضوحاً”.

محاولات لتهجير الفلسطينيين

وأكدت غطاشنة مرة أخرى، ان الحالة المعنوية لدى الناس عالية جداً وغير مسبوقة، فهناك خليط من مشاعر في وجدان الناس، بين الفرح والنصر وما الى ذلك. وفي ذات الوقت حزن والم على ما يحدث في غزة.

واشارت الى ان “الشعب الفلسطيني مصر على المقاومة حتى اخر نفس، اما ان نموت جميعاً وإما ان نحيا جميعاً، ولا مفر لنا غير هذا، او ان نكون في اي مكان غير ارض الوطن”، مؤكدة ان “كل محاولات تطبيق صفقة القرن من خلال تهجير شعبنا والان ايضا هناك مخاطر كبيرة بغزة تتمثل بمحاولة تهجير شعبنا الى سيناء، ومحاولة فتح المعابر لهذا الغرض لن تفلح”.

ونبهت الى ان “الشعب الفلسطيني منتبه تماما لهذا، واعتقد انه لا توجد صورة اكثر من صورة غزة الواضحة وما يجري فيها الان، والتي تؤكد على ان الفلسطينيين لن يذهبوا الى اي مكان، ويجب ان لا نذهب الى اي مكان”.

اما على الصعيد العربي، فقد شددت على ضرورة فتح معابر. وقالت إن “الشعب الفلسطيني يترقب مصرا، ويضغطون من اجل فتح معبر رفح لان غزة باتت بلا ماء ودواء وطعام، ومعبر رفح مغلق، وهو المعبر الوحيد الذي تستطيع غزة ان تتحرك من خلاله وتستقبل المساعدات المختلفة”.

«نصبح أقوى بعد كل عدوان»

وشددت على ضرورة ان يضغط العالم “من اجل فتح المعابر التي تخضع لسيطرة الاحتلال، فهي المسؤولة عن فتحها وهي معابر عديدة”.

وتابعت قائلة، ان “رسالتنا يجب ان “تكون حاسمة ومختلفة عن كل مرة سابقة. نحن نعلم ان هناك تضامنا، لكن ما نريده اكثر من مجرد مسيرات واكثر من وقفات وتنديد. نريد ان يكون هناك ضغط حقيقي على الحكومات التي يجب ان تضغط من اجل وقف هذا العدوان غير المسبوق على الشعب الفلسطيني”.

واردفت قائلة، “نريد من الحكومات ان تقطع العلاقات الدبلوماسية مع امريكا واسرائيل وكل المعادين للشعب الفلسطيني. نحن ندرك ان هذه المعركة ليست معركة تحرر، لكنها مقدمة لمعركة التحرر”.

ولفتت الى ان “العملية السياسية لن تنجح الا اذا ما احسن الشعب الفلسطيني وقيادته استخدامها واستثمارها، حيث ستكون هناك عملية سياسية مختلفة عن كل العمليات السابقة بتقديري. ومن المهم ان نشير الى ان هذا العدو الغبي مهما قتل او دمر وحاول ان يبيد غزة بتدميرها الان، الا ان الشعب الفلسطيني ومقاومته وقيادته تصبح اقوى بعد كل عدوان”.

لن يشوهوا نضالنا ومقاومتنا

وذكرت، ان “المباني تبنى والشعب لن ينقرض، ولن يتمكن احد من ابادة شعبنا الفلسطيني، واؤكد اننا صامدون رغم كل المآسي والتضحيات، وهذا الاحتلال بعد 75 عاما آن الاوان لان ينتهي والى الابد”.

وخلصت الى ان “القضية قضية تحرر وطني واستقلال وتقرير مصير، وكل المحاولات التي تريد ان تظهر نضالنا ومقاومتنا على انها ارهاب مردودة عليهم”، مبينة ان “فتح وحماس وكل الفصائل موحدون امام هذا العدوان ولن يستطيع أحد تشويه مقاومتنا ونضالنا ضد هذا الاحتلال النازي”.

عرض مقالات: