سبعا وثمانين شمعة نضيء، وشدّات من ورد القرنفل الأحمر نهديها لحزبنا المجيد في ميلاده الأغر، الذي يحلو لنا أن نتغزُل به ونفتخر بأمجاده وبتاريخه الجميل الناصع البياض، ونسمّيه حزب الفقراء، وحزب الشهداء، ونستذكر تلك الكوكبة من الشجعان وقد ضحّوا بحياتهم من أجل سعادة الوطن والناس.
نحبّك ونستمر، لأنك تبنّيت قضية الناس منذ تأسيسك، من خلال طرح توجهاتك الفكرية على صعيد الاقتصاد والسياسة، والثقافة والمجتمع ككل وطرحتها في برامجك على مدى سنواتك، ليبق تأريخ العراق مقروناً بذكرك ونضالك الطويل دون هوادة..
في ميلادك السابع والثمانين أشعر بالفخر بهذا السفر الخالد و الحافل بكل شيءٍ جميل، والذي خرج من رحمه كبار الشعراء والكتّاب والفنانين، والمثقفين، والحالمين بحياةٍ حرّة كريمة، يكتبون ويغنّون، ويتغنّون بك..
بل منك خرجت وتخرّجت جموع غفيرة من الشبيبة تحمل فكراً شيوعياً نيّراً، وسلاحا قويا تدافع به عن الفقراء والمعوزين، عن الطفل والمرأة، والفلاّح والعامل، شبيبة فتيّة، شيَبة من النساء توّاقون لبناء دولة المواطنة الحقّة، والنضال المتواصل من أجل حياةٍ أفضل، من أجل دولة مدنية يسودها الأمن والسلام، والحرية وتتّسع للجميع.
يبقى حزبنا كالنخلة الشامخة تمتد جذورها عميقاً في الأرض، وتطرح الخير والمحبة والاستمرارية في العطاء، وحاملاً راية السلام..
في ميلادك السابع والثمانين نهديك أجمل الورود، وأجمل الأغاني، ونضمّك أبداً بين حدقات العيون.
المجد والخلود لشهداء حزبنا الأبطال، وباقات ورد لأرواحهم الزكية.