اخر الاخبار

رحب الكثيرون من أبناء مدينة الكوت بعودة النقل العام الحكومي إلى مدينتهم، بعد غياب دام أكثر من 40 عاما، معتبرين ذلك خطوة بالاتجاه الصحيح لتخفيف تكاليف النقل عن كاهل المواطنين، لا سيما الفقراء ومحدودو الدخل.

وفيما دعا مواطنون عديدون إلى تطوير هذه الخطوة بتوسيع نطاق عملها وتعميمها على جميع الأقضية والنواحي التابعة لمحافظة واسط، وزيادة أعداد حافلات النقل، رأى آخرون أن للنقل العام عبر الحافلات، أهمية كبيرة في الحد من الاختناقات المرورية وحوادث السير.

وكانت هيئة النقل والمواصلات في مدينة الكوت، قد أنشأت في شباط الفائت خط نقل حكومي بين المدينة وناحية واسط القديمة (الكيلو 51)، وذلك عبر حافلات حمراء تابعة إلى الشركة العامة لنقل الركاب في وزارة النقل، وبأجور رمزية (ألف دينار عن الراكب الواحد).

خدمة للطلبة والموظفين

المواطنة كريمة حنون (55 عاما)، وهي من اهالي ناحية واسط، أبدت ترحيبها بإعادة تفعيل النقل العام الحكومي في مدينة الكوت، مشيرة إلى أن المدينة كانت تضم قبل أربعين عاما خط نقل حكوميا.

وبيّنت لـ “طريق الشعب”، أن هذه الحافلات ستخدم الطلبة والموظفين كثيرا، كون أجورها زهيدة مقارنة بالنقل الخاص، مطالبة بـ “استمرار عمل الحافلات الحكومية في فترات ما بعد الظهيرة، لأن المدينة تشهد في مثل هذه الفترات ضعفا في حركة النقل العام”.

توسيع نطاق عمل الحافلات

من جانبه، أعرب الموظف الحكومي الشاب مصطفى العزاوي، من أهالي مدينة الكوت، عن سعادته بعودة النقل الحكومي العام إلى مدينته، موضحا لـ “طريق الشعب”، أن هذه الخطوة ستخفف من الاختناقات المرورية الشديدة التي تشهدها المدينة، خاصة في أوقات الذروة، إثر ازدياد أعداد المركبات وعدم توسعة الشوارع.

وطالب العزاوي بتفعيل خطوط نقل حكومية أخرى، تشمل جميع مناطق الكوت التي تشهد كثافة سكانية، فضلا عن توفير المزيد من الباصات.

التاكسي النهري

الناشط عباس التميمي، رحب هو الآخر بخطوة إنشاء خط نقل حكومي في مدينة الكوت، لما لذلك من أهمية في التقليل من الزحامات المرورية، داعيا إلى أن يكون هناك تنسيق بين هيئة النقل والمواصلات والدوائر الحكومية والجامعات، لغرض نقل الموظفين والطلبة بحافلات النقل العام.

لكن التميمي تمنى أيضا أن يجري تفعيل التاكسي النهري وخطوط نقل السكك الحديد بين جميع المحافظات، مشيرا إلى أن تفعيل وسائل النقل هذه سيوفر خدمة نقل آمنة ورخيصة للمواطنين، وفرص عمل للعاطلين، وموردا ماليا لخزينة الدولة.

وكان مدير ناحية واسط عبد الجبار جعفر، قد أفاد في حديث صحفي بأن إعادة النقل العام إلى مدينة الكوت جاء إثر التفاهم مع وزارة النقل والمواصلات والشركة العامة لنقل الركاب، من أجل إعادة خط نقل ناحية واسط القديمة ـ مدينة الكوت، الذي توقف العمل فيه منذ ثمانينيات القرن الماضي، مبينا أن وزارة النقل وافقت على إعادة خط النقل هذا، وأن أهالي الناحية استبشروا خيرا بهذه الخطوة، لا سيما أن غالبيتهم من أصحاب الدخول الضعيفة. لذلك أن خط النقل هذا سيساعدهم في الذهاب إلى مدينة الكوت، خاصة الذين ينتقلون إلى المدينة ومنها إلى الناحية يوميا، مثل الطلبة والموظفين”.

وأضاف جعفر قائلا أنه “ستكون عملية النقل وفق توقيتات زمنية دقيقة بما يضمن وصول الطلبة قبل بدء الدوام وإرجاعهم الى الناحية بعد انتهائه. إذ سيكون الباص الأول الذي ينطلق من الناحية صباحا مخصصا للطلبة، فيما يخصص الباص الذي يليه لنقل المواطنين الآخرين”.

وأشار مدير الناحية إلى أن هناك تفاهمات بين إدارة المحافظة وبعض الوزارات، لاستحداث فروع للدوائر الحكومية في ناحية واسط.

يشار إلى أن ناحية واسط تبعد عن مدينة الكوت 51 كيلومترا.

عرض مقالات: