اخر الاخبار

لا يزال حراك الاحتجاجات الشعبية والاعتصامات والإضرابات متواصلا في عدد من المحافظات، لكن تعاطي الجهات المعنية مع مطالبها لا يزال ضعيفا، لا سيما ما يخص فرص العمل وملاحقة قتلة المتظاهرين، ومكافحة الفساد وتوفير الخدمات.

 

احتجاجات العلاوي تتواصل

وجدّد العشرات من الطلبة الخريجين تظاهراتهم أمام مكتب رئاسة الوزراء في منطقة العلاوي، وسط العاصمة بغداد، أمس الأربعاء، مطالبين بتوفير فرص عمل. وقال مراسل “طريق الشعب”، إن إجراءات أمنية مشددة طوقت تظاهرات الخريجين الجامعيين، في العلاوي. 

 

الناصرية والدعاوى الكيدية

وفي الناصرية، نظم العشرات من ذوي شهداء انتفاضة تشرين، وقفة احتجاجية امام محكمة الاستئناف، مطالبين بالكشف ومحاسبة قتلة المتظاهرين.

وشدد ذوو الشهداء في بيان طالعته “طريق الشعب”، على ضورة “الكشف عن قتلة المتظاهرين ومحاسبتهم وفق للقانون، والكف عن ملاحقة المتظاهرين، ووضع حد للدعاوى الكيدية التي تستهدف المحتجين والناشطين بغرض تصفية الحسابات”.

وطالب البيان، بـ “نقل قضايا المتظاهرين الصادرة بحقهم مذكرات القاء قبض الى دائرة المحقق القضائي، بدلا من مديرية مكافحة الارهاب، وذلك بسبب تعسف منتسبي الجهاز وضباطه في استخدام السلطة من خلال تعذيب المعتقلين”.

كما دعا المحتجون، بحسب البيان، الى “تفعيل دور الادعاء العام في محاسبة المحرضين على القتل وفبركة التهم الكيدية ضد المتظاهرين”، مؤكدين على “ضرورة التعجيل بحسم ملف المغيبين والمختطفين، لا سيما الناشط المدني سجاد العراقي”.

وشدد البيان، على “اعادة التحقيق بصورة فورية بالدعاوى التي انتزعت فيها اعترافات بالتعذيب والترهيب ومحاسبة الضباط والمنتسبين المتورطين في انتزاعها”، داعيا الى “دعم اللجنة القضائية المكلفة في التحقيق بدعاوى الشهداء من اجل حسمها وانصاف الضحايا واسرهم”. وفي الاثناء، صعّد المحتجون في قضاء الجبايش في حراكهم الاحتجاجي، من خلال قطع الطرق، مطالبين بحسم ملف تعيين قائمقام القضاء. وقال المحتجون في بيان تابعته “طريق الشعب”، أن “مطالب المحتجين تتمثل في تعيين شخصية من أبناء القضاء متفق عليها من قبل الأهالي والمحتجين، خلفا للقائمقام السابق الذي توفي قبل 7 اشهر”، منوها الى ان “القضاء يعاني من نقص واضح في الخدمات ويتطلب تحسين هذا الواقع وإبعاد الأحزاب المتنفذة عن التدخل في هذا الملف”.

 

واسطيون يصرون على إقالة حكومتهم 

من جانبهم، جدد العشرات من المحتجين في محافظة واسط، مطالباتهم  بإقالة الحكومة المحلية في المحافظة. واشار المتظاهر عزيز النصار في حديث لـ”طريق الشعب”، الى ان “مطالب المتظاهرين واضحة منذ بداية التصعيد، وهي اقالة المحافظ ونائبيه”، مؤكدا ان “المتظاهرين ينتظرون موقف الحكومة الذي وعدت فيه بوقت سابق بالاستجابة للمطالب”.

يُذكر ان العشرات من المحتجين في محافظة بابل، نظموا تظاهرة للمطالبة بإقالة محافظ بابل، وللتأكيد على تنفيذ مطالب الانتفاضة وعدم تسويفها، والاسراع في كشف ومحاسبة قتلة المحتجين.

 

اعتداءات في كربلاء

ونظمت الكوادر الطبية في كربلاء، وقفة احتجاجية داخل المدينة الطبية في المحافظة، مشددين على ضرورة وقف الاعتداءات التي تطال الاطباء والممرضين، من قبل المراجعين.

وقال مصدر أمني في كربلاء، امس الاربعاء، ان اعتداء جديدا تعرضت له الكوادر الطبية في المحافظة.

وأضاف المصدر في حديث لـ”السومرية نيوز”، ان “الكوادر الطبية في كربلاء نظموا وقفة احتجاجية داخل المدينة الطبية في محافظة كربلاء المقدسة بسبب اعتداء ذوي المتوفي بكورونا عليهم”.

 وزاد ان “الاعتداء ادى الى جرح 4 من الكوادر الصحية بآلات جارحة”. 

من جانب آخر، تظاهر العشرات من خريجي الجامعات والمعاهد في المحافظة، مطالبين بتوفير فرص العمل. وبيّن المتظاهر احمد قاسم، لـ”طريق الشعب”، أن “معاناة الخريجين كبيرة؛ فرغم مرور عدة سنوات على تخرجنا، لم نحصل على أي فرصة عمل سواء في القطاع العام أم الخاص”، مطالبا “الحكومة ومجلس النوب بالعمل على توفير فرص العمل من خلال انتهاج سياسة اقتصادية واضحة، تسهم في توفير فرص العمل”.

 

السماوة.. احتجاجات متواصلة

الى ذلك، تظاهر العشرات من خريجي كليات الهندسة، امام مبنى الحكومة المحلية في محافظة المثنى، مطالبين بتوفير فرص العمل.

وقال المتظاهر نعيم قاسم لـ”طريق الشعب”، ان “الاحتجاجات والتظاهرات لخريجي كليات الهندسة متواصلة منذ اكثر من عام في عموم المحافظات، للمطالبة بتوفير فرص العمل واعادة الهيبة للمهندس”، مردفا “لكن الحكومة والجهات المعنية كأنها حجر أصم امام مطالبنا المشروعة في البحث عن حياة كريمة”. يُذكر ان عددا من اهالي منطقة المملحة في المحافظة، تظاهروا على الطريق الرابط بين منطقتهم ومركز المحافظة، مطالبين بتوفير الخدمات الاساسية في قطاعات الكهرباء والصحة والتربية والطرق وتحويل المنطقة الى ناحية.

وهدد الاهالي، بحسب مراسل “طريق الشعب” بتنظيم “اعتصام مفتوح في حال تواصل تسويف مطالبهم”.