اخر الاخبار

طالب ناشطون شباب عبر “طريق الشعب” بأن يجري اقرار يوم 25 تشرين الأول لما يحمله من رمزية شبابية ثورية، يوماً وطنياً للشباب العراقي وهو اليوم الذي بدأت فيه خطوات انتفاضة تشرين بالانطلاق.

ويحتفل العالم بيوم الشباب الدولي سنويا في 12 آب لتركيز اهتمام المجتمع الدولي على قضايا الشباب والاحتفاء بإمكانياتهم بوصفهم شركاء في المجتمع العالمي المعاصر، وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد وافقت في عام 1999 على اقتراح المؤتمر العالمي للوزراء المسؤولين عن الشباب الذي عقد في العاصمة البرتغالية لشبونة، في تعيين يوم 12 آب بوصفه اليوم الدولي للشباب، للاحتفال بأصوات الشباب وأعمالهم ومبادراتهم وتعميم مشاركاتهم الهادفة.

ويقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن “الشباب هم محركو التغيير ويجب أن يشاركوا مشاركة كاملة في القرارات التي لها تأثير على مستقبلهم. واسترشادا باستراتيجية الأمم المتحدة للشباب لعام 2030، أحث الجميع على العمل من أجل تنمية مهارات الشباب باعتباره موضوعا ذا أولوية، في مؤتمر القمة وما بعده”. 

قالوا فيه كلمتهم

وقال الرفيق وسام الخزعلي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، إن “يوم الشباب الدولي مناسبة مهمة لنا للمطالبة في إقرار يوم 25 تشرين الاول يومياً وطنياً للشباب، وهو اليوم الذي قال فيه الشباب كلمتهم عالياً بوجه القوى التي أوصلت البلد إلى ما هو عليه الآن.وتابع، هذا يتطلب حملة شبابية واسعة، بمساندة القوى والاحزاب المدنية والديمقراطية وجميع المهتمين بقضايا الشباب، للضغط من اجل ان يكون يوم 25 تشرين يوماً للشباب، وفيه يجرى عدد من الفعاليات الواسعة، التي تركز الضوء على اوضاع الشباب ومستقبلهم وحاجاتهم الاساسية.

واضاف الخزعلي، ان “ شباب انتفاضة تشرين مهدو الطريق للتغيير المنشود، وفي هذا اليوم الذي قدموا فيه الدماء على طريق الديمقراطية، لابد من ان يكون رمزاً وطنياً لعموم الشعب العراقي، وان يجري تكريم هؤلاء المضحين في هذه المناسبةً وهو أقل ما يمكن ان يقدم لهم”، مشدداً على ان امكانية اقرار هذا التاريخ ليست بالصعبة، وهي بحاجة إلى حركة شبابية ضاغطة في هذا الاتجاه 

مستقبل مجهول !

وقال الناشط جعفر رحيم، انه يتمنى ان “تحقق الأمنية في ان يكون يوم 25 تشرين يوماً وطنياً للشباب، ونحن مستعدون للعمل من أجل تحقيق ذلك”.

وتابع، ان تسمية يوم 25 تشرين الاول يوماً وطنياً للشباب مهمة لنا “لأن الشاب العراقي لا يمتلك خصوصية ولا تعار له اي اهمية وبالتالي يفرحنا ان يكون هنالك يوم خاص ومميز للشاب العراقي لنا، ليكون منطلقا للاهتمام بهذه الشريحة الكبيرة وتطويرها لتأخذ دورها”.

وتابع، ان “القوى المتنفذة فشلت في ايجاد حل لاقتصاد البلد للنهوض بواقعه، وعجزت عن توفير الرفاهية للمواطن، وبالتالي من الطبيعي ان يكون الشباب في آخر اهتمامات قوى السلطة فهي لم تضمن توفير ابسط مقومات الحياة لأي مواطن فما بالك بالشباب”.

ولخص رحيم في حديثه لـ “طريق الشعب”، أبرز مشاكل الشباب قائلا انها تتعلق “بعدم توفير فرص عمل الا فيما يخص التخصصات الطبية، اما باقي الاختصاصات فمستقبل الشباب فيها مجهول، وفي العمل السياسي أيضا لم تعط لهم المساحة للعمل في هذا المجال”.

وعن تمكين الشباب قال ان” هذه المسؤولية تقع على عاتق وزارة الشباب والرياضة وبحسب ما نراه فمشاريع الوزارة هي حبر على ورق كما تعودنا دائماً، وكان على وزارة الشباب والرياضة، التواصل مع الشباب وتشخيص مشاكلهم ورفعها للمعنيين للعمل على حلها، لكن هذا لا يحدث على ارض الواقع”. 

لم نجد آذانا صاغية ؟

وعلى صعيد ذي صلة قال الناشط الشبابي علي محسن في حديثه لـ”طريق الشعب”، إن يوم الشباب العالمي هو “مناسبة تسلط الضوء على هذه الشريحة الاكبر في المجتمعات، والتي لها دور في تقدم بلدانها وتعزيز مكانتها العالمية”.

واضاف “بهذه المناسبة يجب ان تكون هناك مطالبات واسعة، اهمها توسيع خيارات الشباب في جميع مجالات الحياة، وتمكين الشباب اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً من أجل اخذ دورهم الحقيقي في المجتمع، والأهم ان يكون يوم 25 / 10 من كل عام يوماً وطنياً للشباب العراقي”.

ونوه انه في يوم 25 تشرين الاول 2019 هبت الجماهير في انتفاضة عفوية باسلة وانطلق الرفض من افواه الشباب الغاضبة، وصمدوا في وجه القمع والقتل حتى رجع ضوء الأمل في هذا الوطن، ورغم ما يقارب الثلاثة أعوام على انتفاضة تشرين، الا انها ما زالت شرارة تتوقد من أجل تحقيق تطلعات الشباب العراقي خاصة والشعب عامة”.

وتحدث محسن عن أبرز معاناة الشباب العراقي بسبب ادارة الحكومات المتعاقبة لا سيما بعد 2003، ويقول: إن “البطالة واحدة من أخطر ما يعاني منه الشباب، والتي تؤدي إلى كوارث اجتماعية، ويضيف: اليوم جيوش من العاطلين عن العمل بمختلف المجالات إثر السياسات الاقتصادية المشوهة وهذا ما نعتبره مقصودة وبمنهجية”. واسترسل في حديثه عن مشاكل الشباب وقال إن “الحكومات فشلت فشلاً ذريعاً في ايجاد فرص عمل للقادرين على العمل، من الخريجين وحملة الشهادات الجامعية، والتناقض الذي يحدث بين اعداد الخريجين ومتطلبات سوق العمل سنوياً. 

يوم عراقي للشباب

وعلى ذات السياق قال الناشط عمار القنصل من محافظة البصرة، إن “شهداء انتفاضة تشرين الشباب يستحقون ان يكون يوم 25 تشرين يوماً وطنيا للشباب العراقي، اجلالاً وتقديرا لدمائهم الغالية التي بُذلت، وهذا اليوم نحن نفتخر به جميعاً، لأنه غير وعي الشاب ورفع من مستوى وعيهم السياسي، لذلك نحن نطالب بان يكون هنالك يوم عراقي للشباب وبهذا التاريخ تحديداً”. ونوه إلى ان “ النظام السياسي الحالي وُلد مشلولا، وبسبب سياسة التحاصص بين الكتل السياسية، تجلت نتيجتها في انتخابات تشرين الاخيرة وصولاً إلى الصراع السياسي الحالي، ومن عجز عن توفير الخدمات للمواطن مثل الكهرباء والصحة وغيرها”.

عرض مقالات: