اخر الاخبار

هناك من يعمل بصمت ويقدم الإنجازات ويحقق النجاحات في مجال حياته المهنية دون ضجة وبصمت متميز يستحق عليه الشكر والعرفان، ومن هذه الشخصيات المدرب الوطني داود العزاوي الذي ساهم في العمل الرياضي والتدريبي والمدرسي منذ مطلع الستينيات وواصل عمله مع الأندية العراقية والمنتخبات الوطنية للناشئين والشباب اضافة إلى عمله الاحترافي في مجالات تدريب كرة القدم حيث عمل لسنوات في الأردن وحقق نتائج متميزة ثم انتقل إلى البحرين ليعمل سنوات طويلة كان خلالها مثالاً للمربي الفاضل والمبدئي، وبهذه السنوات الطويلة امتلك خبرة عملية ميدانية مما أهله لأن يشغل اليوم موقعاً مهماَ في كرة القدم حيث يشغل منصب المدير الفني لمركز بغداد للمواهب الكروية والتي تعتبر من الوظائف المهمة والحساسة التي شغلها العزاوي في حياته العملية التي تجاوزت اكثر من نصف قرن. وقد قدم العزاوي مجموعة كبيرة من لاعبي كرة القدم ونجومها إلى المنتخبات العراقية، ورغم هذا العمر الطويل إلا أنه يصر اليوم على تكملة المشوار الكروي حيث يقود مركز بغداد للمواهب الكروية ونخبة من لاعبيه الذين قدموا ولا زالوا يقدمون العطاء المتواصل للكرة العراقية آملين ان يحققوا آمالهم وامانيهم بتأهل المنتخب العراقي الوطني إلى نهائيات كأس العالم وهي أمنية الجماهير المتعطشة لهذا الامل العريض. وكان لـ “طريق الشعب” هذا اللقاء السريع للحديث عن تجربة العزاوي التدريبية وما هي الخطوات القادمة لتحقيق الإنجازات المطلوبة.

العمل مع الفئات العمرية انضج خبرتي بالموهوبين

في سؤالنا للأستاذ داود العزاوي عن قدراته بالتعرف على اللاعب الموهوب؟

اجابنا: بان تجربته الطويلة في الملاعب العراقية والعربية وفرت له الخبرة العملية بمعرفة المواهب وتحديدها والبحث عنها، وأضاف: ان العمل الذي تجاوز النصف قرن ومع الفئات العمرية والبراعم كل ذلك وفر له الخبرة والمعرفة في الكشف والتعرف على اللاعب الموهوب الذي يحمل مواصفات خاصة وقابليات فوق الطبيعية، وأضاف العزاوي: بان الموهوب يفصح عن نفسه وقابلياته الفنية والبدنية، وقال بان الإخلاص بالعمل وحبه يوفران الاستعداد عند المدرب للبحث عن المكامن الجيدة والقابليات المتميزة لهذا اللاعب الموهوب او ذاك. وأضاف العزاوي: بأن العراق منجم للمواهب والقابليات الفنية العالية لكن القصور في متابعة هؤلاء اللاعبين الموهوبين والعمل معهم وتطوير قابلياتهم، وقال بانه اضافة للاعبين الموهوبين فان هناك قدرات تدريبية عالية يمثلها بعض المدربين الموهوبين والقادرين على صناعة النجوم ورعاية المواهب، واقولها بصراحة إن عملي المدرسي مع منتخبات التربية ولفترات طويلة انضج خبراتي وزاد من معلوماتي، إضافة إلى ان العمل مع البرعم والاشبال زاد معرفتي وكشف عن قابلياتي بسرعة التعرف على المواهب واختيارها.

نتمنى ان يشمل مركز موهوبي بغداد كل المحافظات

قلنا للعزاوي ماذا عن مركز موهوبي بغداد هذا؟

قال: هو خطوة على طريق تغطية كل المحافظات بمراكز للموهوبين بكرة القدم، فنحن بدأنا في بغداد حيث أجرينا اختبارات 1400 لاعب في اختيارات أولية وخلال ثلاثة اشهر استطعنا ان نختار منهم 600 لاعب وبعدها تم إبقاء 230 لاعبا موهوبا، وما يميز علماً اننا في لجان الاختبارات عملنا على تغيير لجان الاختبار لغرض عرض اللاعبين الموهوبين على مدربين مختلفين للتعرف على المواهب بشكل متجدد.

وقلنا للمشرف الفني هل ان عملكم يتم بإشراف الاتحاد العراقي؟

قال: ان عملنا الحالي يتم بإشراف الاتحاد العراقي ومن خلال مشرف عام من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هو المستر جون واتيل المعتمد لتطوير اللعبة والاشراف عليها وإقامة المحاضرات على المدربين المنسبين للعمل مع الفئات العمرية لغرض تطوير كرة القدم، وأضاف العزاوي قائلاً: بان عملنا المشترك هو في البحث عن المواهب ورعايتها ومتابعتها والاشراف عليها ومراقبة تطورها وكذلك رعاية مدربينا والاهتمام بتطويرهم ومساعدتهم على الاستزادة من العلوم الرياضية والتدريبات العلمية وهذا ما يساعدنا عليه الخبير الآسيوي المستر جون.

وماذا تقدمون للأندية المشاركة في المسابقات؟

أجابنا المشرف الفني داود العزاوي قائلاً: اننا نتعاون مع الأندية المشاركة في المسابقات لفرق الاشبال والناشئين والشباب وسنحاول تطبيق تجربة ان تلعب فرق الشباب في الدوري قبل فريقها الأول كما كان يحصل ذلك في السنوات السابقة لأن مشاركة الشباب تساعدهم على التعرف على جو المنافسات وتبدأ الجماهير بالتعرف على الأسماء الجديدة، وسنعمل على إقامة مباريات استعراضية لفرق الناشئين والاشبال قبل المباريات الدولية الودية للمنتخبات العراقية.

ماذا عن ظاهرة التزوير والتلاعب بالأعمار؟

قلنا للأستاذ داود العزاوي: ماذا عن ظاهرة التزوير والتلاعب بالأعمار التي انتشرت في المراحل السابقة؟

أجابنا: أقولها وبصراحة هذه الظاهرة بدأت تتقلص وفي طريقها للزوال وان الاشراف على المراكز التدريبية واثبات الوثائق وتحديد الاعمار سيساهم في الغائها إضافة إلى ان اعتماد المدارس والسنوات الدراسية ستقلل هذه الظاهرة، وكذلك سيتم تكليف أحد الإداريين بالمراجعة وتدقيق الاعمار مع تعاون الجهات المعنية.

كل ذلك سينهي هذه الظاهرة مستقبلاً من خلال زيادة الوعي واهتمام أولياء أمور اللاعبين ومعرفتهم بأضرار ومساوئ التزوير والتلاعب بالأعمار وأضراره على الكرة العراقية، وأضاف العزاوي بأن بعض المدربين والعاملين في الأندية هم يشجعون على التزوير والتلاعب بالأعمار. ولكننا نحن في مركزي بغداد الكرخ والرصافة نعمل وبجد من أجل القضاء على ظاهرة التزوير والتلاعب بالأعمار لنتائجها السلبية على الكرة العراقية ولأنها تحقق نتائج ومكاسب وهمية وكاذبة.

خطواتنا تصب في خدمة الكرة العراقية

واكد الأستاذ داود العزاوي المشرف الفني لمركز بغداد للمواهب بانه وزملاءه وكل العاملين في هذا المجال ينصب عملهم في خدمة الكرة العراقية ونسعى لتطويرها من خلال تطوير العمل مع الاشبال والمواهب من أجل الارتقاء باللعبة والنهوض بها والسعي لكشف المواهب من اللاعبين وحتى المدربين العاملين في هذا المجل، وأملنا ان يشمل ذلك كل المحافظات العراقية التي لا بد لها من ان تساهم في رفد الكرة العراقية بالمواهب والقابليات الكروية، وأضاف العزاوي أن توفر الرغبة لإقامة مسابقات للفئات العمرية لكل محافظة على حدة ومن ثم إقامة بطولة الجمهورية للفرق الفائزة ببطولة محافظاتها ستساهم في دعم كرة القدم في محافظاتنا العزيزة.

ودعنا المربي داود العزاوي وتمنينا له الصحة والسلامة والعمر المديد.

عرض مقالات: