اخر الاخبار

تعتبر مدينة الوشاش من المناطق البغدادية القديمة، وتقع في جانب الكرخ، تحدها أربع مناطق (علي الصالح شمالا والإسكان غربا وحي العربي في المنصور جنوبا والبيجية شرقا) وتتكون هذه المدينة من أربع مناطق رئيسية وهي الوشاش الصغيرة وتسمى (العتيكة) والسوق الشعبي (سوق مفتن) ومنطقة الحكام والوشاش الجديدة. والمار في المنطقة من خلال مدخلها الوحيد يمكن له ملاحظة قدم المنازل، والازدحام وغياب الأرصفة، فغالبية سكان المنطقة هم من الكادحين والمعدمين والفقراء وذوي الدخل المحدود، ناهيك عن انتشار البطالة في صفوف الشباب وانعدام الخدمات.

تخسفات ومياه أسنة

يقول علاء جبوري ان “معظم شوارع محلات وازقة المنطقة تعرضت للتخسفات نتيجة عدم صيانتها، ما أدى الى تراكم مياه الامطار والمياه الآسنة الباعثة للروائح الكريهة، التي تسببت بشل حركة المارة والسيارات”، مشيرا الى انهم قاموا بمراجعة بلدية المنصور للمطالبة باكساء الشارع، لكن الأخيرة ادعت ان الشارع غير موجود في خرائطها، فهل يعقل ذلك؟

ويضيف ان “المياه الاسنة والثقيلة تدخل الى منازلنا، ما يدفع الميسورين الى مغادرة المنطقة، وبقاء من لا يمكنه تحمل أعباء الانتقال الى سكن اخر”.

وكحال بقية مناطق بغداد المعدمة تعاني المنطقة من غياب المستشفيات والمراكز الصحية النموذجية. ويقصر الامر على وجود مركز صحي وحيد يرتاده سكان المنطقة، وهو غير قادر على استيعاب الجميع، وفقا للمواطن حازم فخري.

المستشفيات والمتنزهات

ويتابع فخري، ان الوضع يجبر الأهالي على مراجعة المركز الصحي في منطقة دور السود أو مستشفى الطفل في الإسكان (المخصص للأطفال)، والذي يفتقد الأدوية وأجهزة السونار والاشعة والرنين، ما يدفع المواطنين الى تحمل أعباء إضافية عبر اجراء هذه الفحوصات في العيادات الخاصة وشراء الادوية من الصيدليات بأسعار مكلفة.

ويضيف، ان المركز الصحي في الوشاش يقع حاليا في بيت لا يصلح أن يكون مركزا صحيا بعد أن تم هدم البناية التي كان يشغلها سابقا، منذ أكثر من 7 سنوات لغرض تشييد بناية جديدة، وللآن لا شيء.

وينتقد فخري غياب المتنزهات والحدائق عن المنطقة برغم وجود أراض شاسعة وكبيرة جدا في المنطقة المحاذية للبيجية التي بدلا من تخصيصها كحدائق أو اماكن ترفيهية اصبحت مكبات للنفايات.

المدارس وتراكم النفايات

بدورها، تؤكد ام احمد ان عدد المدارس الابتدائية (٨) مدارس، والمتوسطة (٤) مدارس، وهذا العدد غير كاف لاستيعاب الأعداد الكبيرة جدا لطلبة المدينة وتلاميذها.

اما سيد محمد، فأكد ان النفايات تنتشر في شوارع المنطقة الرئيسية والفرعية بسبب عدم توفر الحاويات الخاصة بجمعها.

ويضيف ان المنطقة تعاني من جشع أصحاب المولدات الاهلية بعد رفعهم سعر الامبير الواحد الى حدود 20 - 25 الف دينار، رغم أن التسعيرة المقررة من قبل مجلس محافظة بغداد هي 12 الف دينار.

ويناشد المواطنون من سكنة هذه المدينة المظلومة، الحكومة والجهات المسؤولة بضرورة إيجاد الحلول والمعالجات اللازمة للتخفيف من معاناتهم ومشاكلهم وتوفير الخدمات الضرورية لتجنيبهم المزيد من الأضرار والنتائج السلبية وخصوصا ان البلد يمر بأزمة صحية.

عرض مقالات: