اخر الاخبار

يعاني معظم المناطق السكنية الشعبية الواقعة في جانب الكرخ من بغداد، ضعفا واضحا في الخدمات البلدية ومقومات العيش الإنساني.

وبالرغم من تكرار طرح المواطنين مشكلاتهم ومطالبهم المشروعة على العديد من الدوائر الخدمية والمؤسسات الحكومية المعنية، إلا انهم لا يتلقون سوى وعود بلا تنفيذ – على حد ما ذكره عدد من المواطنين لـ “طريق الشعب”.

بنية تحتية متهالكة في الشعلة

أبو علي، من سكان مدينة الشعلة، يقول أن المدينة بشكل عام تعاني ضعفا في الخدمات البلدية الأساسية. ويوضح لـ “طريق الشعب”، أن “غالبية الشوارع بحاجة إلى تبليط جديد، لأن التبليط السابق تكسر وتهالك بسبب كثرة تجمع المياه الآسنة عليه”.

ويضيف قوله: “أما من ناحية قطاع النظافة، فهو الآخر متردٍ. إذ تتكدس النفايات على جانبي الشوارع الرئيسة والفرعية، بسبب عدم توفر حاويات كافية، إضافة إلى عدم قدوم آليات البلدية بشكل منتظم، الأمر الذي جعل النفايات تتراكم بشكل كبير، وتصبح مأوى للحيوانات السائبة والقوارض”.

ويلفت أبو علي، إلى أن “هناك حديقة موجودة في المدينة، تضم ألعابا للأطفال، وتعتبر المتنفس الوحيد للأهالي، أصبحت اليوم مهملة وتحولت أجزاء منها إلى مكبات للنفايات”.

المياه الآسنة تتجمع على شوارع الحرية

ولم يكن الحال في مدينة الحرية أفضل مما في مدينة الشعلة. ففي هذه المدينة ذات المساحة الكبيرة والكثافة السكانية العالية، يوجد نقص واضح في الخدمات البلدية، وضعف في البنى التحتية.

يقول أبو حيدر، أحد سكان المدينة، أن معظم شوارعهم وأزقتهم، خاصة في حي “دار الشؤون”، أصبحت مخسفة بسبب تعرضها للمياه الآسنة باستمرار، وإهمالها وعدم صيانتها، مبينا لـ “طريق الشعب”، أن “هذه المشكلة باتت تعيق حركة السابلة والمركبات، وتؤثر أيضا على الواقعين الصحي والبيئي. إذ تتجمع المياه الآسنة في الطرقات وتخلف روائح كريهة وجراثيم”.

لا حاويات في الوشاش!

المواطن حازم فخري، وهو من سكان منطقة الوشاش، يؤكد لـ “طريق الشعب” أنه لا توجد في معظم شوارع المنطقة الرئيسة والفرعية، حاويات لجمع النفايات، الأمر الذي يضطر المواطن إلى جمعها في أكياس وركنها في الطرقات، لتأتي بعد ذلك “ستوتات” مخصصة لرفعها ونقلها إلى أماكن أخرى. 

ويضيف قوله، أن المنطقة تفتقر لوجود متنزه أو حديقة، بالرغم من احتوائها على أراض واسعة يمكن استغلالها في إنشاء مثل هذه المشاريع المهمة، لافتا إلى أن هذه الأراضي، خاصة المحاذية لـ “منطقة البيجية”، أصبحت أماكن للطمر الصحي، ترمي فيها “الستوتات” حمولتها من النفايات!

شوارع مغلقة في الصالحية

أما في منطقة الصالحية، فهناك العديد من الشوارع المغلقة لدواع أمنية. هذا ما يؤكده المواطن أثير عبد الله لـ “طريق الشعب”. ويوضح عبد الله، أنه “بالرغم من شروع قيادة عمليات بغداد وبالتنسيق مع أمانة العاصمة، بإطلاق حملات لفتح الطرق المغلقة في جانب الكرخ من أجل التخفيف من الزحام المروري، إلا أن الأزمة لا تزال متواصلة بسبب الإبقاء على إغلاق العديد من الشوارع، سيما في منطقة الصالحية”.

ويضيف قائلا ان “وصول أهالي الصالحية إلى منطقة السنك القريبة، صار يستغرق نحو 30 دقيقة، نتيجة الاختناقات المرورية”.   ويرى عبد الله، أن “مناطق الكرخ تحتاج إلى تخطيط عمراني جديد وإنشاء طرق وجسور تتناسب مع الأعداد الكبيرة للسيارات. وهذا الأمر ينطبق أيضا على جانب الرصافة”.

عرض مقالات: