اخر الاخبار

يرى العديد من البغداديين، ان أمانة العاصمة لا تزال “عاجزة” عن تقديم الخدمات البلدية الأساسية للأحياء السكنية، شأن وزارة الكهرباء، التي توعد المواطنين سنويا بـ “إنجازات كبيرة غير مسبوقة” خلال الصيف، دون أن تفي بوعودها.

وشكل تردي الخدمات اليوم، في ظل التجاذبات السياسية، معاناة إضافية للعائلات البغدادية، التي تعاني مسبقا ظروفا معيشية قاسية تحت وطأة الغلاء وغياب فرص العمل.

معضلة الطرق والمجاري

أكثر المشكلات الخدمية التي ترهق المواطنين منذ سنوات، هي الطرق وشبكات الصرف الصحي، وخير مثال على ذلك منطقة الغزالية بجانب الكرخ من بغداد، وتحديدا المحلات 657 و658 و659، والمحلة 446 المسماة بـ “حي العمداء والعقداء”.

ويشكو سكان هذه المحلات عدم وجود شبكات للصرف الصحي أساسا، فيما شوارعهم غير مكسوة أو مفروشة حتى بـ “السبيس”، ونتيجة ذلك تتصاعد الأتربة وتخنق المواطنين وصغارهم، وتخلف بينهم أمراضا تنفسية – بحسب المواطن سجاد كامل.

ويؤكد هذا المواطن لـ “طريق الشعب”، أن “السكان طالبوا أمانة بغداد مرارا بمعالجة مشكلاتهم الخدمية، واستدعوا قنوات فضائية عديدة لنقل معاناتهم إلى المعنيين، لكن كل ذلك لم يجد نفعا”.

ويضيف قوله، أن “السكان نظموا أيضا وقفات احتجاج عديدة، وطالبوا رئيس الوزراء ومجلس النواب بالنظر إلى معاناتهم، وتوجيه أمانة العاصمة بإكساء شوارعهم وربط مناطقهم بشبكة المجاري، إلا أن أحدا لم يحرك ساكنا”!

النفايات في كل مكان!

يتساءل الطالب الجامعي امير محمد، وهو من سكان “حي العقداء” في الغزالية، عن “التناقض الحكومي في الدعوة الى اعادة الق بغداد وجمالها، في الوقت الذي تبدو فيه أمانة العاصمة عاجزة حتى عن تقديم أبسط الخدمات للأحياء السكنية”، مبينا لـ “طريق الشعب”، أن “النفايات تنتشر في كل مكان، وشوارعنا غير مكسوة، فضلا عن خلو أحيائنا من شبكات المجاري. إذ لا نزال نعتمد على الخزانات المنزلية التي تمتلئ بين فترة وأخرى”.  ويذكر محمد، أن الشارع الذي يربط الغزالية بالخط السريع، ويدعى “شارع 60”، مؤلف من جانبين وجزرة وسطية، أحدهما مفتوح والآخر مغلق. فيما تنتشر النفايات على الجزرة الوسطية.  ويؤكد أنه “طالبنا كثيرا بإعادة فتح الجانب الآخر من الشارع، وتنظيف الجزرة الوسطية وزراعتها بالأشجار، كي تتحول إلى حزام أخضر يحمي المنطقة من العواصف الترابية، لكننا لم نتلق أي استجابة تذكر من الجهات المعنية”.  ويتساءل: “لا زلنا لا نعلم من هي الجهة المسؤولة عن الشارع، أمانة بغداد أم القوات الأمنية المعنية بحماية الغزالية؟”، مناشدا مجلس الوزراء وأمانة العاصمة وكل الجهات ذات العلاقة، الوقوف عند معاناتهم الخدمية ومعالجتها في أسرع وقت ممكن.