اخر الاخبار

بالتزامن مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تكرر سيناريو تدهور الكهرباء الوطنية في بغداد، حتى وصل معدل الانقطاع إلى أكثر من 15 ساعة خلال اليوم، ما شجع أصحاب المولدات الأهلية على رفع سعر الأمبير الواحد لـ 25 ألف دينار.

المسؤولون في وزارة الكهرباء والمعنيون بملف الطاقة الكهربائية أرجعوا في تصريحات صحفية سبب تردي تجهيز الكهرباء إلى تقليل توريد غاز تشغيل محطات توليد الطاقة من إيران، بسبب الديون المترتبة على العراق بهذا الخصوص.

هذه التبريرات لم تعد تقنع البغداديين الذين طالما تلقوا سنة بعد سنة وعودا بتحسن الكهرباء خلال الصيف، ثم تتكرر الأزمة وتشتد أكثر بالرغم من الأموال الهائلة التي خصصت لهذا الملف، والتي على ما يبدو ذهبت إلى جيوب الفاسدين وبطونهم – وفق ما يراه الكثير من المواطنين.

وعود بلا تنفيذ

يقول المواطن محمد حسن عبد الجبار، من مدينة الحرية في جانب الكرخ، أنه “بالرغم من الوعود التي تطلقها وزارة الكهرباء سنويا بزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية خلال الصيف، إلا ان ذلك لم ينفذ على أرض الواقع أبدا”، موضحا لـ “طريق الشعب”، أن “مناطقنا تشهد تدهورا في تجهيز الكهرباء الوطنية بشكل لافت للنظر، حتى وصل التجهيز في مدينة الحرية إلى ساعة واحدة مقابل 3 ساعات قطع. بينما هناك مناطق لا تزال الكهرباء فيها مستقرة، وحتى الآن لا نعلم بأسباب هذا التمييّز!”.

ولا يبدو الحال في مدينة الوشاش، وهي أيضا في جانب الكرخ، أفضل مما في مدينة الحرية، بل أنه أسوأ من ذلك ربما!

وبهذا الصدد يقول فاضل عباس، أحد سكان المدينة، أنه “تحت وطأة حر شديد تجاوز الـ 47 درجة مئوية، زادت فترات انقطاع التيار الكهربائي. إذ بلغ التجهيز ساعة واحدة مقابل 3 أو 4 ساعات قطع”، لافتا إلى أنه “حتى هذه الساعة التي تتوفر فيها الكهرباء، لن يتهنأ بها المواطن، كونها تشهد انقطاعات مؤقتة متكررة، الأمر الذي أثر سلبا على حالتنا النفسية”.

ويتساءل عباس عن سبب “استقرار الكهرباء في بعض الأماكن التجارية، خصوصا المولات، في وقت تعاني فيه المناطق السكنية شبه غياب لهذه الخدمة؟!”.

تأخر تصليح العطلات

يتحدث المواطن أبو ضرغام، وهو من منطقة الإسكان، عن مشكلة تعطل شبكة الكهرباء خلال الصيف، مبديا استياءه من ضعف استجابة شعب الصيانة في دوائر الكهرباء لبلاغات المواطنين في حال حصول عطل.

ويقول أنه “كثيرا ما تتعرض محولات الكهرباء في منطقتنا إلى العطب، بسبب الحمل الكبير على الشبكة خلال الصيف، وفي هذا الحالة نتصل بدائرة الكهرباء لغرض إرسال فرقة الصيانة، لكنها لا تستجيب على وجه السرعة، فنبقى ننتظر يوما أو يومين بدون كهرباء حتى يتم تصليح العطب”.

ويلفت إلى أن “هناك الكثير من الأسلاك الكهربائية متهالكة ومتدلية في الشوارع الرئيسة والفرعية، الأمر الذي يشكل خطورة كبيرة على المواطنين”.

عرض مقالات: